26 نوفمبر، 2024 12:27 م
Search
Close this search box.

هل يصلح التاتو ما افسده عقد من الفساد‎

هل يصلح التاتو ما افسده عقد من الفساد‎

حل علينا نيسان الفضيل بالبركات الانتخابية التي ضاهت وفاقت بركات شهر الله وشهر الصيام جاء مفعما بالأمل ومحققا لأحلام وردية وبناء شامخ واعمار لامثيل له وربما كنا لا نجرؤ حتى ان نتخيله في مناماتنا التي سبقت ،و قد اقطع هذا الهراء الذي اتفوه به بأنما ذكرته هو ما جسدته صور المرشحين وبعضا من اللصوص السابقين ومافيات المستقبل الذين لوثوا الجسور وشوهوا الساحات العامة وجدران البنايات الاهلية بصور وبو سترات قبيحة الالوان والاشكال ضيعت رونق بنايات الاهالي ومجمعات التسوق لان الحكومة لا تملك بنايات مميزة بسبب الزهد الذي يمارسه المسؤولين جزاهم الله خيرا فهم لا يتبجحون بالبناء في العراق لانهم لايريدون ان يحسبوا على المنافقين والمرائيين فهم او من ترك القول بــ (الانا) وتركوا الاثر للعمل، فلو قلبت كل العبارات التي ترافق صور المرشحين ستجدها لا تختلف عن اول مرة حدثت فيها انتخابات بعد الاحتلال الامريكي(الصديق )بعد ان سئمنا عبارات الاعمار والبناء ولم يكن بوسع الاحزاب ايجاد البدائل المناسبة ، الا انه وللأمانة نقول هناك تكتيك يستخدمه البعض من الاحزاب الصفراء والمتقنعة برداء التدين والوسطية والاعتدال حيث خرجوا من بوتقة التقوقع الفاشل والذي اطاح بهم سريعا وقض مضاجع طموحاتهم المريضة، الى الانفتاح الذي كان بمثابة الهروب الى الامام كما يعبر البعض فراح يشتري ذمم بعض النساء اللواتي لا ترتدي الحجاب الاسلامي الذي نراه على رؤوس مقدمات البرامج العاملات في قنواتهم التلفزيونية الراعية للدين والمذهب حيث غابت المحنكات والمتدينات بدين الزنادقة لتحل محلهن متبرجات يتسمن بوجوه مليحة وشفاه وردية و(تاتو) لا يليق الا بالإسلاميين القادمين من وراء الحدود، و ليس ذلك في التلفاز بل في ضم تلك النساء الى كتلهم الانتخابية عل الشارع يميل اليهم ويرتضي بأفعالهم (التسونامية) كل هذا مسح على رؤوس المجتمع وبلاغ غير مباشر باننا سلكنا طريق التحضر والتمدن وقد بدأنا ببناء دولة تسودها العدالة الاجتماعية والحرية الفكرية والاعتقادية ،وهذا اشارة واضحة الى ان الافلاس قد حل على هذه الاحزاب بعد ان خسرت اوراقها المذهبية والطائفية والتي اصبحت وصمة عار في جبين كل من سوق لها ومارس تجارتها .
وهاهم يعودون برداء جديد غير ذاك الذي عرفوا به فتلونوا بالوان فاقعة كي يصرفوا ويسرقوا الانظار والاصوات ،بعد ان سرقوا ثروات ومصير البلدوالشعب وحتى اعلانات مصنع حليب (النيدو ) لم تكن بمنأى عن جشع هؤلاء فجعلوا منها شعارا لهتافاتهم الجوفاء ومشاريعهم الخائبة سلفا ونتوقف في النهايةونتساءل هل سيصح التاتو ما افسده عقد من حكم  جعل الناس لا تتوانى عن الترحم على ايام صدام وحزبه البعثي المقبورين …؟

أحدث المقالات