18 ديسمبر، 2024 11:23 م

بمختصر لمقالنا السابق قلنا اذا يحق لحماس أن تتحالف مع ايران عدو الامة العربية من أجل تسليحها رغم انها بفلوس قطر ومساعدة تركيا كانت تستطيع ان تسلح نفسها بدون الحاجة لايران لكن تحالف الاخونجية المشبوه مع الفرس ضد الامة العربية والسنة اصبح مفضوحا منذ دخولهم العملية السياسية التي اوجدها المحتل الأمريكي والذي سلم العراق لإيران مكافئة منه لها لأنها انقذته بواسطة ميليشياتها العميلة الطائفية من المقاومة العراقية فالمقاومة العراقية الرافضة للعملية السياسية التي اوجدها المحتل اذن يحق لها ان تتحالف مع الصهاينة أعداء الامة العربية ايضا من أجل تسليحنا!, من الناحية النظرية والتماثل يحق لنا وقلنا اننا لن نفعل مثل حماس لأننا لسنا هواة وطالبي سلطة بأي ثمن  ولأننا أصحاب عقيدة راسخة مقتنعة بأننا نؤمن بأن الغاية لا تبرر الوسيلة فالغاية الشريفة ينبغي لها وسيلة شريفة لتحقيقها وهذا هو الفارق بيننا وبين الاخرين.

يعتقد البعض أن الفلسطينيين اتباع حماس وهواتهم من الذين يسبون الامة العربية ودولها لأنهم لا يساعدون الفلسطينيين أو لأنهم طبعوا العلاقات مع الكيان الصهيوني وهذا مفهوم خاطئ فمستشفيات ميدانية فتحتها دول الخليج في غزة بعد الحرب تمارس مهامها ومساعدات إنسانية ضخمة منهم مكدسة بين حدود غزة ومصر تنتظر فتح الحدود وابدى العرب المساهمة في إعادة بناء الخراب الذي قام به العدو الصهيوني وسلاح ايران كذلك مواقف العرب المؤيدة للفلسطينيين في المحافل الدولية ..ومرة أخرى نقول أموال ايران التي سرقتها من العراق تؤدي للخراب واموال العرب تؤدي للبناء ,اما التطبيع فعبرنا عنه في مقالنا السابق ببيت شعر يقول : لا تنه عن خلق وتأتي مثله …………عار عليك إذا فعلت عظيم .- فالفلسطينيون هم اول المطبعين والضفة تعمل حكومتها تحت مظلة الاحتلال الصهيوني وكذلك حماس تطلب وتسعى لأن تكون في اعلى سلطة بغزة (انسوا خرافة تحرير فلسطين واتيانهم بايات قرآنية عن الجهاد تخدم حملتهم الإعلامية ) لأنها تسعى لسلطة ستكون تحت مظلة الصهاينة ايضا فلماذا أرى أن ما يحق لحماس لا يحق لغيرهم ؟!!ولماذا على دول الخليج العربي ان تذعن صاغرة لطلبات الاخوان رغم فشل  محاولتين لهم لقلب نظام الحكم بدولتين خليجيتين ,وهم الذين فتحوا بواسطة مرسي بؤرة شيعية عراقية تابعة لإيران حين وطن الاف العراقيين الشيعة تقوم الحكومة العراقية بصرف مرتبات شهرية لهم بمصر لا يوجد أي مبرر لهذا فالسنة كانوا يتعرضون للإبادة بالعراق وليس الشيعة .. ولماذا منذ اليوم الأول للعملية البطولية ارتفعت حناجر الاخونجية عملاء ايران تسب بالعرب ودول الخليج العربي بالذات عدا قطر( الاخونجية ) المطبعة مع ايران والصهاينة ؟ الامر واضح وهو توجيه ايراني كي يظهر للعالم أن ايران المجوسية هي الوحيدة التي تنصر إخواننا الفلسطينيين هذه الدولة المجوسية الديانة أو الطائفية الشيعية فرع ال12والتي قتلت ملايين المسلمين والوطنيين من السنة والشيعة في العراق وسوريا واليمن  هي الدولة المسلمة الوحيدة التي نصرت الفلسطينيين !.ورغم انني اسجل بأن العرب كان يمكن ان يقدموا أكثر رغم انهم تفاجئوا بما حدث ولم يتم التشاور معهم بهذا الامر لكن الامر هو كما ذكرت انفا .

نعود لاسم مقالنا وهو كيف نخرج من هذه الورطة وننهي جرائم الحرب وتوسيع الاستيطان على حساب الفلسطينيين التي يقوم بها الصهاينة بحجة القضاء على حماس.. الحقيقة انها موضوع شائك جدا للأسباب التالية :  كلما كانت حماس موجودة فالصهاينة لديهم المبرر بالاستمرارلتدمير منشات غزة المدنية وقتل أبنائها فهل مثلا ستلقي حماس السلاح كي يتوقف الصهاينة عن قصف البيوت الامنة؟!.. ولما كان هذا مستبعدا مثل موافقة الصهاينة على قبول حماس ان تكون على رأس السلطة بحكم غزة, لكن ماذا لو اعلنت حماس عن ايقافها للعمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني والدخول في مفاوضات تبادل الاسرى على شرط ان لا تتقدم القوات الصهيونية أكثر مما هي فيه مع وجود وقف مؤقت او دائم لإطلاق النار وضمانات دولية  .برأي تسمية وقف اطلاق نار مؤقت او دائم لا يختلفان فالكيان الصهيوني بأي لحظة يمكن ان يكسر هذا الاتفاق ويجد عشرات المبررات وخصوصا اذا ما استلم اسراه المحتجزين عند حماس بعدها لن يتعرض الكيان لأي ضغوط داخلية بل ستتحول الضغوط الداخلية له على الطلب منه على ارتكاب مجازر أكثر بحق الشعب الفلسطيني وانهاء حماس بأسرع وقت ! اذن أمام حماس خياران صعبان الأول تعلن عن حل تنظيماتها العسكرية وتتحول الى سياسية والثاني تستمر بسب العرب وتطلب من حلفائها الذين تشكرهم ان يكملوا فضلهم ويعلنوا حربهم بصراحة ضد الكيان الصهيوني وليس لعبة اضربني حتى اضربك. ولا اعتقد انها من أجل انقاذ ما تبقى من شعبها ستطلب منهم ومن مصر التوجه لسيناء فتنفرد بها القوات الصهيونية بغزة وتنهي حماس على غرار تدمير الموصل بالعراق.

ألان نقول أن حماس هي أوجدت هذه المشكلة او أوصلتنا اليها لأنه حتى لو كانت تعتقد أن الدول العربية ستدخل بجيوشها حربا ضد الصهاينة نتيجة ضغط شعوبها فأنها واهمة ولا تفقه لا بالتاريخ ولا بالسياسة ولا إدارة الصراع ولا بطبيعة الحكام التي هي على عداء معهم ولا ان يتركوا ظهورهم مكشوفة للفرس واعوانهم .. ولذلك نقول لمن يريد أن يخوض بقضية عربية مصيرية عليه أن يلجأ للعرب لا أن يتحالف مع غير العرب أو أعدائهم وحينما يخذلوها الغير عرب تعود تسب العرب! والادلة في العراق وليبيا وسوريا ووو كثيرة. وعليه فانه في لحظة من اللحظات على حماس أن تتحمل تضحية ما عليها ان تقوم به من أجل شعبها وتعتذر لعشرات الالاف من شعبها الذين سقطوا شهداء ولا نريد أن نعتقد أن حماس لا تختلف عن داعش بتكوينها وأهدافها والنتائج التي أوصلت الشعب العراقي والسوري لها .