25 سبتمبر، 2024 11:29 ص
Search
Close this search box.

“اعتماد” الإيرانية تكشف .. أسرار زيارة “هنية” إلى مصر !

“اعتماد” الإيرانية تكشف .. أسرار زيارة “هنية” إلى مصر !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

تزداد الضغوط الداخلية والخارجية على “إسرائيل” لوقف الحرب والسماح بإرسال المساعدات الإنسانية وتحرير الأسرى. بحسب ما استهل تقرير “إحسان لطيفي”، المنشور بصحيفة (اعتماد) الإيرانية.

وفي هذا الصّدد كتب موقع (المانيتور) الإخباري: “إن إسماعيل هنية؛ رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، زار الأربعاء الماضي، جمهورية مصر العربية؛ للتفاوض بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة”.

ومن المتوقع؛ حسّبما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن يلتقي “هنية” عددًا من المسؤولين المصريين، لا سيما “عباس كامل”؛ رئيس جهاز المخابرات، للحديث عن وقف إطلاق النار في “غزة” وتبادل الأسرى مع “الكيان الإسرائيلي”، ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من (حماس)، قوله: “سوف تنصب المباحثات على وقف الهجوم الإسرائيلي تمهيدًا للاتفاق على تبادل الأسرى وإنهاء الحصار”.

وتُعتبر هذه ثاني زيارات “هنية”؛ إلى “القاهرة”، منذ بداية الحرب في 07 تشرين أول/أكتوبر الماضي؛ حيث زار بتاريخ 09 تشرين ثان/نوفمبر الماضي العاصمة المصرية، حيث تتعاون “القاهرة” و”الدوحة” و”واشنطن” في الوسّاطة بين (حماس) و”الكيان الإسرائيلي”، وقد نجحت جهود الوسّاطة في ووقف إطلاق النار بالأسبوع الأخير من تشرين ثان/نوفمبر، والإفراج عن: (110) أسير إسرائيلي؛ مقابل: (240) معتقل فلسطيني.

ومنذ استئناف العمليات؛ بداية كانون أول/ديسمبر، كثف جيش الاحتلال العمليات الجوية والبرية على “قطاع غزة”.

خبايا جهود وقف إطلاق النار..

بنهاية الثلاثاء الماضي؛ وقبيل ساعات من توجه “هنية” إلى “القاهرة”، التقى زعيم (حماس) في “الدوحة”؛ “حسين أمير عبداللهيان”، وزير الخارجية الإيراني؛ حيث تناول الجانبان، حسّبما ذكرت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية، التطورات في “قطاع غزة” وطرق الوصول إلى وقف إطلاق النار.

وثمنّ “هنية” الدعم الإيراني لـ”المقاومة الفلسطينية”. ويقول مراقبون إن بمقدور “طهران” القيادة بدور بارز في وقف إطلاق النار.

في السّياق ذاته؛ تواجه “تل أبيب” ضغوط أميركية وغربية متزايدة للقبول بوقف العمليات على القطاع والمحافظة على حياة المدنييّن. وبحسّب التقارير أعربت الحكومة الإسرائيلية استعدادها التفاوض على وقف إطلاق النار لقاء تحرير باقي الأسرى في “غزة”.

وكتب موقع (أكسيوس) الأميركي على لسان مسؤولين إسرائيليين: “اقترحنا على (حماس)؛ عبر قطر، الإفراج عن حوالي: (40) أسير مقابل الوصول إلى اتفاق جديد”.

الصقور تأهبت..

يعتقد “ديفيد هندريكسن”؛ محلل شؤون الشرق الأوسط، أن المقالة الأخيرة التي نشرها؛ “غادي تائوب”، الكاتب الإسرائيلي، على موقع (تبلت) مؤخرًا، إنما يوحي بأن الحرب الإسرائيلية في “غزة” لن تكون الأخيرة؛ حيث تخلت “تل أبيب” عن استراتيجيتها الدفاعية وتتبنى الحالة الهجومية.

وهذا يعني أن “تل أبيب” بدأت بتنحية (حزب الله) قبل البدء في النضال متعدد الأوجه مع “إيران” بشأن السّيطرة على المنطقة.

واتهم “تائوب”؛ الذي تعكس أفكاره الحربية رؤية القيادات الراديكالية الإسرائيلية من جهات عدة، حكومة الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، بإتباع السياسة الديمقراطية القديمة بالتهدئة مع “إيران”.

سيناريوهات “إسرائيل” الخيالية..

وأردف “هندريكسن”؛ الطريف في مقالة “تائوب” هو صورة قادة “تل أبيب” غير الواقعية عن القوى الإقليمية التي تصطف ضد “إسرائيل”، يقول: “إيران و(محور المقاومة) في مواجهة ضد الاتحاد الإقليمي الأميركي. لكن (بلينكن) و(بايدن) بصّدد التهدئة مع (محور المقاومة)”.

بهذا الطرح الخيالي الذي يعيشه “بنيامين نتانياهو”؛ أيضًا، فقد عقدت “إسرائيل” اتفاقًا غير مكتوب لكنه عميق مع الدول العربية التقليدية، التي تُريد الإطاحة بـ (حماس) ومهاجمة (محور المقاومة). في حين أن ما يُعلنه الحكام العرب، يختلف تمامًا عما يقولون في خلواتهم.

ويصف المراقبون الرؤية الإسرائيلية بالوهمية؛ حيث تعتقد هذه الرؤية أن للقيادات العربية مشكلات مع (حماس)، لكنها كشعوبها تعتقد أن العنف الإسرائيلي في “غزة” قد يفتح أبواب الجحيم.

هم يعتقد أن “إسرائيل” لا تبحث عن حلول للصراع وإنما تُريد المزيد من الاضطراب في المنطقة.

وثيقة المملكة السّرية..

بينما تزداد وتيرة التوترات في “غزة”، وازدياد الاحتمالات بشأن فتح جبهة جديدة، نشرت صحيفة (لوموند) الفرنسية وثيقة سّرية ادعت نسّبتها إلى “السعودية”، تشتمل على مشروع لإنهاء الحرب في “غزة”، ويسّمح بنقل قيادات (حماس) العسكرية والأمنية إلى “الجزائر”.

ووفق (لوموند)؛ فأغلب الظن أن المقود بالقيادات؛ “محمد الضيف” و”يحيى السنوار”. واختيار “الجزائر” سبّبه علاقات هذا البلد الجيدة مع “قطر وإيران”، وقدراتها الأمنية التي تُمكنها من مراقبة أنشطة (حماس).

من جُملة المقترحات الأخرى في المشروع السعودي، توطين قوات حفظ سلام عربية في “غزة”، وتشّكيل مجلس انتقالي مشترك يضم الأحزاب الرئيسة في “غزة”؛ (حماس، والجهاد الإسلامي، وفتح)، يتولى مهمة إدارة “قطاع غزة” مدة أربع سنوات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة