أيها المحرومون، يا نسائنا المحرومات المفجوعات، يا شعبنا العظيم لا تيأس فمازال الأمل موجود، والتغيير بحاجة الى تضحيات أكثر، إنكم تواجهون جيوش المدح والردح والقدح، والتغيير قريب، سوف تظهر نتائجه وتهدأ زوبعته، ويستقر أمرهم على مقاليد رقابكم.
نفس الوجوه في 2005 إنتخبوتهم وفي 2010 و2014 وتستمر الى 2018 و2022، وهكذا وتستمر التجربة الى أن تنجح.
حقوقكم محفوظة، وهذه الديموقراطية التي تحلمون، حصل التغيير بالفعل، وبدل أن يأخذ دكتاتور اصواتكم بنسبة99.9 %، ها هي تقسم بين الاحزاب والتجار والمقاولين، وبدل عدو واحد ضاع دمكم بين القبائل والمقاطعات والمقاولات السياسية والأحزاب.
نعم حققتم الإنجاز على الرفاق، الممزقة جيوبهم وفي بيوت الإيجار، اللاهثين من الصباح الى مساء كشرطي ورجل امن ومخابرات، يشتكي على إبنه إذا خان مباديء الدكتاتورية، ولا يستبدلون الزيتوني الفاقد اللون ، نعم إننا في زمن الديموقراطية ، وأستبدلنا (أم الياي) بالكاتم، وها هي العوائل والأبناء وأزواج البنات تحكم مصائركم، وينطبق عليكم مثل( النسيب قطعة من الكبد) وذاك (المطيرجي والكببجي والبعثي ) يحصد الألاف من أصواتكم، ولم يعد يعصيهم ارقى مناشيء البدلات والموديلات، وتلك لندن ودبي لم تعد بعيدة والجوازات الديلوماسية متوفرة،و تحتضن اموال العراق.
لا تحلموا كثيراً بصعود السلم بسرعة وبلوغ السلام، ففي العجلة الندامة ومن يسرع الى القمة يسقط على رأسه، ويفقد الصواب.
إنكم افضل من الشعوب المتطورة التي تصاب بجنون البقر وأنفلونزا الخنازير والطيور وكورونا، ولم يبق سوى مرض وراثي يسمى جنون العظمة، إطمئنوا سوف يصيب كل من يسكن المنطقة الخضراء، وأنتم تفصلكم الحواجز الكونكريتية والسيارات المظللة، لا تستطيعون اللحاق بهم وهم يركبون الدفع الرباعي وأنتم بالستوتة،، ولن تذوقوا طعم الحكم الذي يُعد ببهارات دولية، ومقبلات أقليمية، وتزوير داخلي وتقسيم إنتقامي، وساسة عبيد للكرسي.
يا شعبنا العظيم لا تعتقد إنك عقيم، ولا تخاف من امراض الغرب وانت لم تأكل الخرفان التي ينطح بعضها بعض على موائد الفاسدين، ولا من الفيلة السياسية التي تطير بلا اجنحة، وقد حرمت عليكم كي لا يكون لكم قرون ناطحة، ولا خراطيم وانوف طويلة تشمون أين تكون خزائن العراق.
فخامة الرؤوساء، وسيادة الملوك ومعالي الأباطرة، الوطن يذبح تحت أقدامكم، ورؤوسكم عالية كالسواري على صدورنا.
يا أيها الحفاة لا يخيفكم أحتراق المليارات في سمائكم، وإن الامراض رحمة لكم تخلصكم من الويلات والقهر والغبن، وفي القريب سوف تنتهي ثروتكم المنهوبة من تحت أقدامكم، نعم لقد حققكم التغيير وبدل أن يكون العراق بلد نفطي غني، ستكونون فقراء سواسية، ويطبق عليكم العدل ولا يفرق بينكم الإرهاب والفساد، ولن تبقون على ولاية واحدة، سوف تدور بكم الأيام وترون الولاية الرابعة والخامسة والى ما لا نهاية.