24 سبتمبر، 2024 1:17 م
Search
Close this search box.

وسط هجمات “المُسّيرات” المتبادلة وتحذير فنلندا .. “بوتين” يؤكد عدم اعتزام روسيا مهاجمة الـ”ناتو” !

وسط هجمات “المُسّيرات” المتبادلة وتحذير فنلندا .. “بوتين” يؤكد عدم اعتزام روسيا مهاجمة الـ”ناتو” !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

بشكلٍ قاطع؛ رد الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، على اتهامات أميركية لبلاده بالاستعداد لشّن هجوم على دولة من أعضاء حلف الـ (ناتو).

وقال “بوتين” إن: “تصريحات الرئيس الأميركي؛ جو بايدن، عن أن روسيا ستُهاجم دولة من دول حلف شمال الأطلسي؛ الـ (ناتو)، في حالة تحقيق النصر في أوكرانيا هي محض هراء”.

ورأى الرئيس الروسي في ذلك: “خطابًا لتبرير سياسة كاذبة حيال روسيا”، مؤكدًا أن: “لا فائدة (لموسكو) من النواحي الجيوسياسية والاقتصادية والعسكرية، بقتال ضد دول حلف شمال الأطلسي”.

الغرب أراد تدمير “روسيا”..

كما صرّح أمس، بأنه بعد انهيار “الاتحاد السوفياتي” أراد الغرب تدمير “روسيا” أيضًا، وإخضاع البلاد واستخدام مواردها، بحسّب ما أوردته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية.

وقال “بوتين”؛ في مقابلة أجراها مع قناة (روسيا 1)، عبر برنامج (موسكو. كرملين): “من خلال السّعي إلى تفكيك روسيا، أراد الغرب إخضاع بلادنا لسلطته واستخدام مواردنا”.

وأضاف أنه: “في أوائل العقد الأول من القرن الـ (21)، كانت لدي فكرة ساذجة بأن العالم كله يفهم أن روسيا الاتحادية أصبحت مختلفة والإيديولوجية أصبحت مختلفة ولا توجد أسباب للمواجهة”، مشددًا على أن: “الحقائق كانت مختلفة تمامًا”.

وقال الرئيس الروسي: “سأخبركم بصدق تام، حتى إذا نظرنا إلى الوراء، على الرغم من حقيقة أنني عملت لمدة (20 عامًا) تقريبًا في الأجهزة الأمنية والمخابرات الأجنبية للاتحاد السوفياتي، على الرُغم من أنني كنت كذلك، وفي وقت لاحق، أصبحت نائب عمدة سانت بطرسبرغ، ومدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وأمين عام مجلس الأمن القومي، وحتى رئيسًا للحكومة في المراحل الأولى، لا يزال لدي فكرة ساذجة مفادها أن العالم كله، وخاصة ما يُسمّى الآن العالم المتحضر، وأقول ذلك عن اقتناع مطلق، فإن ما يُسّمى بالعالم المتحضر يفهم ما حدث لروسيا، وأنها أصبحت دولة مختلفة تمامًا، ولم يُعد هناك أي اختلاف إيديولوجي، ما يعني أنه لا يوجد أسباب للمواجهة”.

وبحسّب الرئيس الروسي؛ فإن: “الغرب لا يحتاج إلى مثل هذه الدولة الكبيرة بالمعايير الأوروبية، ويعتقدون أنه، كما اقترح السياسي الأميركي الشهير؛ زبيغنيو بريغنسكي، سيكون من الأفضل تقسّيمها إلى: (05) أجزاء، يمكن إخضاعها بشكلٍ منفصل من أجل استخدام مواردها”.

وأكد “بوتين” على أن: “الإجراءات السلبية تجاه روسيا كانت واضحة في سياسات الدول الغربية، على سبيل المثال، الدعم الواضح للانفصالية والإرهاب على أراضي بلدنا”.

مشكلات مع “فنلندا”..

وفي سياق منفصل؛ حذّر الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، من: “مشكلات” مع “فنلندا” المجاورة بعدما انضمت إلى “حلف شمال الأطلسي”، معلنًا أن “موسكو” ستُنشيء منطقة عسكرية جديدة في شمال غرب البلاد ردًّا على هذه الخطوة.

وتتشارك “فنلندا” حدودًا بطول: (1340) كيلومتر مع “روسيا”، وانضمت في نيسان/إبريل الماضي، إلى “حلف شمال الأطلسي” في أعقاب العملية الروسية العسكرية في “أوكرانيا”؛ مطلع 2022.

واعتبر “بوتين”؛ في تصريحات للتلفزيون الرسّمي الروسي، أن: “الغرب جرّ فنلندا إلى الـ (ناتو). هل كان لدينا أي خلافات معها ؟.. كل الخلافات، بما فيها تلك المرتبطة بالأراضي والعائدة إلى منتصف القرن الـ (20)، تمّ حلّها”، وأضاف: “لم تكن ثمة مشكلات هناك، الآن ستُصبح موجودة لأننا سنُنشيء منطقة (لينينغراد) العسكرية ونُركّز بعضًا من وحداتنا العسكرية هناك”.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي بعدما قامت “فنلندا” مجددًا هذا الأسبوع، بإغلاق حدودها مع “روسيا”، متّهمة “موسكو” بالتسبب بأزمة مهاجرين عند حدودها.

هجوم بالمُسّيرات..

وفي إطار التصّعيد المتبادل بين البلدين؛ تبادل الجانبان الروسي والأوكراني إطلاق المُسيّرات والصواريخ، طوال ساعات الليلة الماضية، بحسّب ما أعلنته “موسكو” و”كييف”.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، أمس، إن “روسيا” شّنت هجومًا جويًا خلال الليل على “أوكرانيا” باستخدام صاروخ (باليستي) من طراز (إسكندر) وصاروخ (كروز) وطائرات هجومية مُسيّرة.

وأضافت عبر تطبيق (تلغرام)؛ أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت الصاروخ (كروز)؛ و(20) طائرة هجومية مُسيّرة.

وأكدت أن صاروخ (إسكندر) لم يصل إلى هدفه، دون أن تُقدم مزيدًا من التفاصيل.

من جانبها؛ أعلنت “وزارة الدفاع” الروسية إسقاط: (49) طائرة مُسيرّة أوكرانية إلى جانب: (10) صواريخ في عدة محاور فوق كل من “جمهورية لوغانسك الشعبية” ومقاطعتي “زابوريغيا” و”خيرسون”.

وأضاف بيان “وزارة الدفاع”؛ أنه إلى جانب المُسّيرات تم إسقاط: (10) صواريخ من طرازات (هيمارس) و(أورغان) و(أليوخا).

“وزارة الدفاع” الروسية؛ قالت أيضًا إن دفاعاتها الجوية تصدت لمحاولة أوكرانية بشّن غارة كبيرة بطائرات مُسيّرة ضد أهداف على أراضي “شبه جزيرة القِرم”، وتم تدمير جميع المُسيّرات.

“زيلنيسكي” في وضع خطير..

على جانب؛ كشفت وسائل إعلام أميركية بأن الرئيس الأوكراني أصبح في: “وضع خطير”، بعد أن وجد نفسه بطريقة أو بأخرى داخل صراع مرتبط بـ”الكونغرس” الأميركي وأجندته السياسية.

ذكرت صحيفة أميركية أن الرئيس الأوكراني؛ “فلاديمير زيلينسكي”، خلال زيارة لـ”واشنطن”، وجد نفسه داخل نزاع سياسي شرس في “الولايات المتحدة”.

وقالت الصحيفة: “حتى الجمهوريون الذين يدعمون أوكرانيا مسّتعدون لتأخير تخصيص الأموال لها، مستغلين فرصة الضغط من أجل تشّديد سياسة واشنطن الحدودية. وقد وضع هذا زيلينسكي وكييف في موقف خطير محتمل – لقد تم جرهما إلى الأزمة السياسية بين الديمقراطيين والجمهوريين على خلفية الانتخابات الرئاسية الأميركية”.

ويُشير المقال إلى أن “زيلينسكي” فشل في إقناع أعضاء “الكونغرس” بالتصّويت لصالح مساعدة “أوكرانيا”.

وقال مسؤول في “الكونغرس” الأميركي، لم يذكر اسمه للصحيفة: “وبعد ما يقرب من عامين من الحرب واضطراره الآن للتعامل مع الانقسّامات الداخلية في الولايات المتحدة، لم يُعد لدى زيلينسكي (حماسه المعتاد)”.

وبحسّب كاتب المقال؛ يخشى “زيلينسكي” أنه إذا إنحازت “أوكرانيا” إلى أحد الجانبين، فقد تفقد دعم “الولايات المتحدة”.

ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط/فبراير 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان “دونباس”، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام “كييف”، لسنوات.

إفشال الهجوم المضاد..

وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرُغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف الـ (ناتو) وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع “واشنطن”، لنظام “كييف”.

ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات (ليوبارد-2) الألمانية، والكثير من المدرعات الأميركية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف الـ (ناتو)، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.

وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام “كييف”، الذي سّرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها “بريطانيا” و”أميركا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة