وكالات – كتابات:
كان من المؤمَّل إغلاق ملفات الأسر النازحة في “العراق”؛ بحلول شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وفقًا لتوجيهات “وزارة الهجرة والمهجرين”، التي عدّت العائلات غير العائدة مندمجة في مناطقها التي نزحت إليها.
وبعد مرور ثلاثة أشهر على عدم إنهاء هذا الملف؛ يعّزو وكيل وزارة الهجرة والمهجرين؛ الدكتور “كريم النوري”، التأخر الحاصل إلى أنَّ ملفَّ النزوح: “معقد جدًا”، وتحتاج الوزارة إلى وقت للانتهاء منه.
ويُضيف “النوري”، أنَّ إغلاق الملف كان ضمن برنامج حكومة رئيس مجلس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، خصوصًا أننا في فصل الشتاء مع ما يرافقه من صعوبات وتحديات للنازحين، بحسّب صحيفة (الصباح) الرسّمية.
ويُتابع “النوري”؛ أنَّ الوزارة لديها استعدادات مسّبقة لاستقبال المتغيرات المناخية، فضلاً عن رصد ومتابعة المواطنين في مناطق النزوح بسبب الجفاف، مضيفًا أنَّ الوزارة قد تسّتعين بمنظمات دولية وإمكانيات وزارات أخرى من أجل الوقوف على الصعوبات التي يواجهها النازحون.
ويُلفت وكيل “وزارة الهجرة والمهجرين”؛ إلى أنَّ العدَّ التنازلي قد بدأ لإنهاء ملف النزوح، منوهًا بأنَّ ما تبقى هو: (26) مخيمًا أغلبها في “إقليم كُردستان العراق”، و(27) ألف عائلة أغلبها من “قضاء سنجار”.
“وزارة الهجرة والمهجرين” أعلنت سابقًا، أنها ستُغلق جميع ملفات الأسر النازحة بحلول العاشر من شهر أيلول/سبتمبر الماضي 2023، وستُعتبر الباقية منها بعد التاريخ المذكور بالمحافظات المتواجدة فيها حاليًا، مندمجة فيها، باستثناء تلك النازحة من “جرف النصر”.
منذ العام 2014؛ نزح: (06) ملايين عراقي من: (06) محافظات وسط وغربي وشمالي البلاد، إثر سّيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي على ثُلث مساحة “العراق”، وعلى الرُغم من عودة معظم هؤلاء النازحين إلى مناطقهم الأصلية خلال السنوات الـ (06) الماضية التي أعقبت استعادة القوات العراقية السّيطرة على هذه المناطق، لا يزال هناك نازحين.