22 سبتمبر، 2024 9:16 م
Search
Close this search box.

“العراق مازال بين فكي أميركا” .. رسائل واشنطن لـ”السوداني” بقرب نفاد صبرها !

“العراق مازال بين فكي أميركا” .. رسائل واشنطن لـ”السوداني” بقرب نفاد صبرها !

وكالات – كتابات:

كشفت وكالة (آسوشييتد برس) الأميركية، أن الهجمات على القواعد الأميركية من قبل الفصائل تُجبر حكومة “بغداد” على إجراء توازن يُصبح أكثر صعوبة يومًا بعد يوم، فيما بينّت أن “واشنطن” أرسلت رسائل لحكومة “السوداني” مفادها أن صبرها بدأ ينفد.

الوكالة تقول في تقريرٍ لها؛ أن: “العشرات من الهجمات على المنشآت العسكرية الأميركية من قبل الفصائل في العراق؛ خلال الشهرين الماضيين، مع احتدام الحرب بين إسرائيل و(حماس)، أجبرت بغداد على اتخاذ إجراء متوازن أصبح أكثر صعوبة يومًا بعد يوم”، مشيرة إلى أن: “الهجوم الصاروخي على السفارة الأميركية في بغداد يوم الجمعة؛ كان بمثابة تصعيد إضافي في الوقت الذي يسّعى فيه المسؤولون العراقيون لاحتواء الآثار المترتبة على الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط”.

بغداد مازالت بين فكي واشنطن..

وتضيف الوكالة الأميركية؛ أن: “إيران تتمتع بنفوذ كبير في العراق”، لافتة إلى أن: “هناك حوالي: (2000) جندي أميركي في العراق بموجب اتفاق مع بغداد، لمكافحة بشكلٍ أساس تنظيم (داعش) الإرهابي”.

وتتابع؛ أن: “بغداد تعتمد أيضًا بشكلٍ كبير على إعفاءات واشنطن من العقوبات لشراء الكهرباء من إيران، ومنذ الغزو الأميركي عام 2003، تم وضع احتياطيات العراق من العُملات الأجنبية في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مما يمنح الأميركيين سّيطرة كبيرة على إمدادات العراق من الدولارات”.

ما بعد 07 تشرين أول..

توضح الوكالة في تقريرها: “كان على أسلاف السوداني أيضًا أن يسّيروا على خط دقيق بين طهران وواشنطن، لكن الحرب بين إسرائيل و(حماس) زادت من حجم المخاطر إلى حدٍ كبير”.

منذ اندلاع الحرب في 07 تشرين أول/أكتوبر، أعلنت مجموعة من المسّلحين العراقيين؛ والتي يُطلق عليها اسم: (المقاومة الإسلامية في العراق)، مسؤوليتها عن: (92) هجومًا على الأقل على قواعد أميركية في “العراق وسورية”. ويقولون إن هجماتهم تأتي ردًا على دعم “واشنطن”؛ لـ”إسرائيل”، ووجودها العسكري في “العراق وسورية”، وفقًا للوكالة.

رسائل بقرب نفاد صبر واشنطن !

وتكشف الوكالة الأميركية؛ أن: “واشنطن أرسلت رسائل مفادها أن صبرها بدأ ينفد”.

وبعد الهجوم على السفارة؛ قال (البنتاغون) إن وزير الدفاع؛ “لويد أوستن”، أوضح لـ”السوداني” أن الهجمات ضد القوات الأميركية: “يجب أن تتوقف”.

وقال وزير الخارجية الأميركي؛ “أنتوني بلينكن”، لـ”السوداني”، إن “واشنطن” تتوقع من المسؤولين العراقيين اتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع مثل هذه الهجمات، وتعتقد أن لديهم القدرة على القيام بذلك، حسّبما قال مسؤول أميركي لوكالة (آسوشيتد برس).

وقال مسؤول عراقي إن مدير وكالة المخابرات المركزية؛ “وليام بيرنز”، حذر “السوداني”، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة؛ من: “عواقب وخيمة” إذا لم يتحرك “العراق” لوقف الهجمات.

وفي اتصال مع رئيس الوزراء العراقي؛ في وقتٍ سابق من هذا الشهر، قال “بلينكن” إن الأميركيين سيأخذون الأمور بأيديهم، بحجة أن “بغداد” لم تفعل ما يكفي لملاحقة الجناة، وفقًا لمسؤولين عراقيين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما للوكالة.

وفي أوائل تشرين ثان/نوفمبر 2023، التقى “بلينكن”؛ بـ”السوداني”، في “بغداد”، قبل يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء العراقي لـ”طهران”. وكان “السوداني” قد حصل على وعد محدد من الفصائل المسلحة بعدم شن أي هجمات خلال زيارة “بلينكن”، بحسّب مسؤول عراقي. وحمل “السوداني” عقب الزيارة رسالة من “بلينكن”؛ إلى “إيران”، لكبح جُماح الفصائل، بحسّب الوكالة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة