18 نوفمبر، 2024 12:40 ص
Search
Close this search box.

أكشن حمودي

أكشن حمودي

أفلامُ ألحركةِ, أو ما يُسَمى بألأكشن, أفلامٌ تَتّسَمُ بَشَد المُشاهدِ لأَحداثَها ألساخِنةِ, وكثيرا ما تعتمد على شخص واحد يمتلك قدرات خارقه.
تلك الأفلام امتدت عبر ألزمن, تطورت من ألكاوبوي, إلى أفلام ألرعب, شملت ألعديد من ألأحداث, فمن الساموراي في ألخمسينات, وحرب النجوم قبل ستة عقود مضت.
لا ننسى ألأفلام ألهندية ألشهيرة, ألتي كثيرا ما يُضرب بها ألمثل, بخفة ألحركة, كما أن هناك أفلام للصغار تمثلت بالرجل ألحديدي وكريندازر الشهيرين.
تتصف هذه الأفلام بالكَذِب “المصفط” لكنها مُمْتِعَةٌ حَقاً بالرغمِ مِنْ عِدمِ تَصديقنا لها.
هذهِ الأفلام إستغلها بعض ألحكام, لترسيخ حكمهم, فوظفوها لترسيخ قوتهم بالحكم, وصرامة عشائرهم وقوة أبناءهم, ومن الطبيعي وتأثراً بأفلام الحركة, أن يكون بداخلها الكثير من الكذبِ “المصفط”
في الأمَدِ القَريب, كانَ يَحكُم العِراق طاغِيةٌ جَمعَ كل التجارب لِمن سَبَقَه, لكنه اعتمدَ الأَكشِن بكلامِهِ سِياسَةً وفعلاً, كان يؤهل إخوتَه وأبناؤه عدي وقصي, ويُقَدِمهم للناسِ بأنّهم من القُوةِ بحيث لا يستطيعُ أحد أن يَقهَرهُم؛ أصبَحَتِ القواتِ الأمنية, راعيةً لمَصالحِهِ ألضَيقةِ, تأخُذُ الأوامِرَ من أبناءِ القائدِ ألضَرورَة, بَعيداً عَن ألمهنيةِ والكفاءة.
ألنَصْرُ لعائِلةِ ألرَمْزِ الأول! بما أن شَعبنا يَعرفُ قِصَّةَ ألتَسَلُّط ألصدامي , فلا أطيلُ ألسَرد, إلا أني أقولُ ألحقيقةَ, فما هُمْ إلا عِصابةٌ سَيطَرَتْ على رِقابِ ألعراقيين, فلا أخلاقَ حَميدةٍ, ولا كلمةً طيبةً تَخرجُ من أفواهِهِم.
بَعدَ إنهاء تلكَ آلحقبةِ ألسوداء, وبَدلاً من تُبنى دولةً مؤسساتية, يَكونُ أساسُها ألعَمَلُ بمهنيةٍ, وإحترامٍ لقدسيةِ العملِ, يَعودُ تأثُرِ ألحاكِمِ, الّذي تَسَلَّمَ دَورَتينِ من الحُكم,بالأفلامِ الهِندية! فَيَخرجُ لَنا بِقصةٍ على الفَضائِياتِ, بِسَردِ قِصَّةٍ بَطلُها ولَدهُ حمودي! ألذي أرسَلَهُ لشَخصٍ, وصَفهُ بالخُطورةِ ألقُصْوى حَيثُ تَخافه كُل الأجهزةِ الأمنية! فيَنبَري القائِدُ العامِ للقواتِ المسلحةِ, بإرسالِ إبنه, للتحري وإلقاءِ القبض, بمداهمَةِ مَقَّر شركات ذلك ألمقاول, كـ” سنجاي” ألممثل ألهندي ألمعروف, أو كما سَماه البعض رامبو المنطقة الخضراء.
نسألُ العزيز الجليل أن يَفهَم الحُكام, انتهاء فترة الأكشن وبِدء عَصرِ بِناءِ دَولةِ المؤسساتِ العادِلة.
إلا إذا كان ألمواطن ألعراقي قد تعودَ على ذلك الأسلوب ألقديم ألمستحدث,لأجل التمتع, مع حرق الأعصاب, غيرَ مُكترثٍ بالشَدِ ألعَصَبي وما يُخَلِفْهُ مِن أمراضٍ نفسية مُسْتَعصية.
*[email protected]

أحدث المقالات