25 نوفمبر، 2024 4:31 م
Search
Close this search box.

جعلت اصبعك الخاطئ رصاصة في قلبك ….!؟

جعلت اصبعك الخاطئ رصاصة في قلبك ….!؟

عذرا…!!… لنواجه انفسنا هذه المرة ونعترف بالخطأ والاعتراف بالخطأ فضيلة….ومن لا يخطئ لا يصيب….!؟
اصبعك ايها العراقي من جعل جرذا من داعش يفجر بيتك ويقتل طفلك …!؟ اصبعك ايها العراقي  من جعل افغانيا اشعث يذبح عائلتك…!؟                          اصبعك ايها العراقي من اختار الجهلة الذين باعوا وطنهم وشعبهم من اجل حفنة من الدولارات….!؟
هل تعلم  ايها العراقي ان راسك دخل المزاد في اسواق العملة في السعودية وقطر…!
نحن شعب نتكلم اكثر مما نفعل، نعتقد ان الكلام والتصريحات والنقد والتسقيط بعضنا البعض هو الطريق الامثل للبناء وهو الهدم بعينه ، تلك حالة جديدة لم تكن فينا من قبل… شعب يؤمن بالغيبيات ولا يلمس الحقائق ، قد منحنه الله ديمقراطية مطلقة قل نظيرها في العالم  وباتت مرتعا للعين والحسد من قبل نظرائنا من شعوب المنطقة والعالم وقد كانت بوابة واسعة  من بوابات الجحيم ، اثارت حفيظتهم لمعاداتنا والتدخل في شؤوننا  من المقابض الهشة التي تتمثل في الامية لمحدثي السياسة فينا و يناظر ذل الرعب الذي اصاب دول الجوار من اقتداء شعوبهم بتجربتنا الديمقراطية الجديدة ، فقد سبقناهم اليها وتقدمنا عليهم بخطوات واسعة نحو الفهم الحقيقي للديمقراطية حين خرجنا من عنق الزجاجة و نفق الدكتاتورية المظلم والى الابد نحو الحرية المطلقة والتحرر الانساني ، وادركنا المفهوم الحقيقي والمبسط للديمقراطية ، حكم الشعب وتقرير مصيره بنفسة والتشديد على فصل السلطات الثلاث ووضعها تحت سيطرته و وهو يمسكها بقبضة حديدية ، السلطة التشريعية ، صوت الشعب ولسانه، والتنفيذية التي تمثلها الحكومة والتي تعمل بقوانين يشرعها ممثلي الشعب تمثيلا برلمانيا والقضائية التي تحكم بتلك القوانين و لكن محنتنا الحقيقية تكمن في التطبيق الاهوج لهذه المفاهيم الديمقراطية الجديدة علينا…..!!
ان الربيع العربي الحقيقي حل في العراق بشكل واقعي وليس في دول المنطقة التي خضعت لحكم السيف والتطرف المذهبي والتي فشلت في ثوراتها فشلا ذريعا واصبح ربيعها خريفا جافا ، ولكن للديمقراطية مساوئ كثيرة ، احيانا ، تشوه معالم المحاسن فيها ، وتتمثل في: الامية السياسية المفرطة والالتصاق الديني والسعي واللهاث نحو السلطة والمصالح الشخصية  وهذا الثلاثي المقيت سلب اللقمة من افواه الفقراء والفرحة من عيون الاطفال والارواح من اجساد الابرياء ، حين داب مجلس النواب الذي يفترض ان يمثل الشعب الذي انتخبه ووضعه تحت قبة البرلمان ، على تمثيل رؤساء الكتل وهم افراد بعدد الاصابع  ويعملون بأجندات دول الجوار المعادية للشعب العراقي فصار النائب العراقي قناة او ببغاء تنقل ما يمليه رئيس الكتلة بمفاهيم هدامة تذكي اوار الفتنة والطائفية المقيتة نحو قبة البرلمان وذلك المنحى فعل فعله بيشق عصا الوطنية وجعل ممثلي الشعب ادوات للنهب والسلب والانتفاع حتى تطورت خلافاتهم و اتجهت نحو التدمير الذي طال البنى التحتية للوطن وصار هدفهم ازهاق ارواح الابرياء من الشعب العراقي الذي انتخبهم ووضعهم في تلك المناصب، وتحولت الديمقراطية الى محنة سياسية وطامة سوداوية كبرى رزأت فوق صدر الشعب العراقي الذي بات يمقتهم وينتظر رحيلهم بفارغ الصبر…..!؟
سؤال بسيط يطرح نفسه….من هو المسؤول عن هذا الدمار والفرقة و الفتنة الحاصلة فينا….؟؟… الجواب على هذا السؤال بسيط جدا…. الشعب العراقي هو المسؤول الحقيقي عن تلك الكارثة التي حلت فينا لكونه لم يحسن اختيار ممثليه بشكل صحيح فتصرف كمن يختار قاتله بنفسه….!!؟ لا ننكر ان الشعب العراقي قد بوغت بالحرية المطلقة والديمقراطية بعد ظلم وكم افواه غير طبيعي وقتل جماعي دام اربعة عقود فسبب هذا التغيير المفاجئ  ردة فعل غير طبيعية من الفوضى السياسية وهذا شيء مالوف من المنظور السياسي فقد حدث نظيره في معظم البلدان التي هبت عليها رياح التغيير والتحول السياسي السريع من الدكتاتورية  نحو الديمقراطية…!؟ لو كان الشعب العراقي مستعدا لهذا التغيير المفاجئ ويمتلك الادراك السياسي الكامل للديمقراطية لما اعطى صوته لخدمة غيره من رؤساء الكتل والذين ينفذون اجندات دول اجنبية وبذلك فتح المواطن العراقي بوابات الارهاب على مصراعيها باتجاه وطنه دون ان يحس…..!؟
اليوم ، وعي الشعب العراقي اكتمل وعرف من له ومن عليه واشار باصبعه نحو الخلل ومن هدم وطنه وعاث فسادا فيه…!  الفرصة الآن سانحة ان ينتقم بصوته ممن  باعه ومن ذبح اهله ، بصوته سيبني وسيعمر ما هدمه اصبعه ….سيجعل من صوته رصاصة في صدر من استغل طيبته ومرعبا لخونة الدم…..!؟ سيقاتل الشعب بصوته فهو امضى سلاح يرهب من اثملوا بدمه من اعداء الدين والحياة والانسانية…اصبعه الذي جعل الفأر اسدا وبصوته الآن سيرجعه الى حجمه الطبيعي ويجعله فارا من جديد….!!ّ

أحدث المقالات

أحدث المقالات