21 سبتمبر، 2024 5:36 م
Search
Close this search box.

بعد تعثر “مفاوضات جدة” .. الاشتباكات العسكرية تعود في الخرطوم بين الجيش والدعم السريع !

بعد تعثر “مفاوضات جدة” .. الاشتباكات العسكرية تعود في الخرطوم بين الجيش والدعم السريع !

وكالات – كتابات:

اسّتعرت المعارك بين الجيش السوداني و(قوات الدعم السريع)؛ في العاصمة السودانية؛ “الخرطوم”، اليوم الثلاثاء، بعد تعثر الجولة الثانية من “مفاوضات جدة”، وكثّف الجانبان الضربات المتبادلة.

ونفذت (قوات الدعم السريع) ضربات مدفعية مكثفة على مقر القيادة العامة للجيش السوداني بشرق “الخرطوم”، وقال سكان ل‍ـ”وكالة أنباء العالم العربي”؛ (AWP)، إنهم: “سمعوا أصوات انفجارات قوية مصحوبة بتصاعد كثيف لأعمدة الدخان في محيط قيادة الجيش”.

وكثف الجيش السوداني أيضًا من غاراته الجوية على مواقع وتمركزات لـ (قوات الدعم السريع) في عدد من أحياء العاصمة، وشنّت مقاتلاته غارات مكثفة على عدد من أحياء: “الجريف شرق والحاج يوسف” شرقي مدينة “الخرطوم بحري”.

كما نفذ الطيران الحربي ضربات على تمركزات لـ (قوات الدعم السريع)؛ في محيط سلاح المدرعات وأحياء الأزهري والإنقاذ المجاورة للمدينة الرياضية بجنوب “الخرطوم”.

وقال شهود عيان إن: “قصفًا جويًا استهدف كذلك أحياء المنشية والمعمورة والرياض التي تنتشر فيها (قوات الدعم السريع) بشرق العاصمة”.

وقال سكان إن: “قصفًا مدفعيًا عنيفًا من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة (أم درمان) استهدف وسط وجنوب المدينة”.

وذكرت لجان مقاومة “حي أبوروف”؛ بوسط “أم درمان” في بيان عبر (فيس بوك)، اليوم الثلاثاء، أن: “أحد أعضائها المتطوعين في غرفة طواريء (أم درمان) القديمة توفي إثر قصف مدفعي”.

وسيّطرت (قوات الدعم السريع) على مساحات كبيرة من العاصمة؛ “الخرطوم”، وأجبرت الجيش على التراجع في: “دارفور وكردفان”، وبسّطت منذ نهاية الشهر الماضي، سيّطرتها على مدن: “نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقًا”، بما في ذلك فرق ومقرات الجيش هناك.

وتعثرت الجولة الثانية من المفاوضات بين الجيش و(الدعم السريع) في مدينة “جدة”؛ بـ”المملكة العربية السعودية”، حيث عُلقت المفاوضات دون إحراز أي تقدم، لا سيما في الملفات الإنسانية ووقف إطلاق النار.

وكان مصدر مطلع على المفاوضات التي ترمي لإنهاء القتال في “السودان” قد أبلغ “وكالة أنباء العالم العربي”، بأن: “محاولات الجيش السوداني إشراك عناصر وصفها بأنها تنتمي لنظام الرئيس السابق؛ عمر البشير، شكلت أحد الأسباب الرئيسة في فشل الجولة الثانية من مفاوضات جدة”.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ إن: “الجيش سّعى إلى “إغراق” منبر المفاوضات بعناصر منتمية للنظام السابق، وخصّ بالذكر السفير عمر صديق المعروف بانتمائه للنظام السابق، والعميد في جهاز الأمن والقاضي صلاح المبارك الذي يتولى إدارة العون الإنساني”.

وبدأت الجولة الثانية من “مفاوضات جدة”، التي تجري بتيسّير من “السعودية والولايات المتحدة” و”الهيئة الحكومية للتنمية”؛ (إيغاد)، و”الاتحاد الإفريقي”، في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، ببندين أساسيين هما: “المساعدات الإنسانية وإجراءات بناء الثقة بين الطرفين”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة