الفساد كلمة أقضت مضاجع المواطنين وأرقتهم وأوصلتهم إلى حالة اليأس والاعتقاد بان لا احد يستطيع تجفيف منابعه وكشف مريديه وأحالتهم إلى القضاء, لينالوا جزائهم العادل ويكونون عبرة لمن تسول له نفسه بالتطاول على المال العام وحقوق الآخرين, فهذه الآفة تؤثر على بناء المجتمع و تعيق تقدمه وهي الحاضنة التي يخرج من رحمها الإرهاب والجريمة المنظمة ويساهم في زيادة معدلات الفقر والبطالة وتردي الخدمات ويساهم في تدمير البنى التحتية والفوقية,
لكن الذي أثلج قلوب المواطنين وزرع في نفوسهم الاطمئنان وتناقلته جميع وسائل الإعلام والفضائيات هو المؤتمر الذي أقامته هيئة النزاهة وكشفت فيه وبشفافية عالية جميع مواطن الفساد بعد إنهاء الإجراءات القانونية بحق من أثبت علية التهمه الأمر الذي نال استحسان ورضا المواطنين والمراقبين وأرسى الطمئنينه في قلوبهم ورسخ عندهم حقيقة حاضرة بان هناك هيئة تتصدى وبشجاعة ولا تأخذها في قول الحق لومت لائم ,القائمين على إدارة الهيئة كشفوا أرقام وانجازات عملها التي حققتها والمتابعة المستمرة لحسم المتعلقات بالنزاهة ومطاردة الهاربين بالمال العام خارج و داخل الوطن ومتابعة استرداده بطرق أصولية,وكشفوا عن حجم الفساد المستشري والمؤسسات الأكثر فسادا فكانت حصة الأسد وللأسف من قبل وزارة البلديات ثم تلتها وزارة الصحة بالمرتبة الثانية و وزارة التربية بالمرتبة الثالثة,ونحن بدورنا نحي ونثمن هذه الشجاعة من لدن المسئولين على هيئة النزاهة ونشد على أيدهم في المحا فضة على المال العام ومحاربة الفاسدين وحماية اقتصاد البلد ونطالب من الدولة توفير الحماية اللازمة والدعم لهذه الهيئة شخصيات ونتمنى من جميع المسئولين السير على خطاهم
فعلى الرغم من نشر اغلب نشاطات هيئة النزاهة على موقعها الالكتروني الا أنها لم تلقى صدى كما لقي المؤتمر الذي عقدته وتناقلته اغلب وسائل الإعلام والفضائيات .