بغداد/نينا/ أعلن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم اليوم ، ائتلافه الانتخابي باسم ائتلاف المواطن ، داعيا الى ان ” تكون المنافسة الانتخابية بعيدة عن التسقيط والخصومة “. واضاف الحكيم خلال اعلان الائتلاف ببغداد ” نقف بين ايديكم اليوم لنعلن بفخر واعتزاز عن ائتلافٍ حمل اسم المواطن ، ورفع شعار الانتصار له على الفساد والارهاب وتضييع الحقوق والثروات واليوم يصدح صوت المواطن فيعلو ارجاء الوطن مبشرا بنصرٍ قادم يلبي الحقوق ويحقق الامنيات “.
وقال ” اننا نتكلم اليوم بلغة من يثق بمشروعه ورؤيته ومن يثق ببرنامجه ورجاله وبلغة المواطن الذي ينشد الامن والامان والطمانينة والسلام ويريد العيش بكرامة في بلدٍ ينعمُ بالخير والثروات وينبضُ بالهمم والرجال “.
وتابع :” كنا نعمل ونراقب ونشخّص ونعالج وننتقد ونعترف وكل ذلك في ضوء رؤية ومنهج وتراكمية في الخبرة والتجربة وافعالُنا سبقت اقوالُنا فكنّا للعهد راعون فلم نخلف حين وعدنا ولم نجامل على حساب مبادئنا واعلنا عن قيمنا وثوابتنا في العمل السياسي، ودفعنا ضريبة ذلك الكثير الكثير لكننا ما زلنا نسير بقوة وصلابة حتى نحقق النصر المبين “.
وقال الحكيم :” مع بزوغ الفجر من كل يوم جديد ، تولد الكثير من الاماني في هذا الوطن ، تتحملون انتم مسؤولية رعايتها وحمايتها كي لا تقع في مستنقع اليأس والاحباط فانتم من قاتلتم من اجل الحرية ، وعليكم تقع مسؤولية حماية هذه الحرية ، وان امامكم مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ، وهي ان تنالوا ثقة المواطن كخطوة اولى ، ثم لترسخوا هذه الثقة عنده في الخطوة الثانية وهي المهمة الاصعب وتقدموا في هذه الجولة من الانتخابات خطوة اضافية الى الامام ، وليكن هدفكم الاكبر بعدها الانتصار للديمقراطية والتعددية وبناء الوطن وخدمة المواطن “.
ودعا مرشحي ائتلافه الانتخابي الى ” تعريف الناس بمشروع الكتلة ، وموقعهم في هذا المشروع ومتى ما فهم الناس مشروعكم فانهم سيدافعون عنه وسيدعمونكم من اجل تحقيقه ولا تعيروا الاهتمام لهجمات الاخرين وأساءاتهم ، فالضعفاء يلجؤون الى التسقيط والشتائم وضعوا ثقتكم بالله يتحقق لكم النصر وثقوا بانفسكم يثق بكم شعبكم “.
واكد ان العراق ” امام استحقاق مصيري ، اذ اننا نقف عند مفترق طرق ، وقد حانت ساعة الاختيار، فقدموا انفسكم ومشروعكم لشعبكم وليكن هو الحكم وهو الذي يختار ، واحرصوا على ان تكونوا قريبين منه ، متقبلين لملاحظاته ومستوعبين لتحفظاته ومتفهمين لاحباطاته وواجبكم ان تحولوا الاحباط الى امل واليأس الى ارادة والركود الى انطلاقة ،هذا هو واجبنا وهذه هي مسؤوليتنا الشرعية والاخلاقية والسياسية “.
وخاطب الحكيم مرشحي ائتلاف المواطن بالقول ” بينوا للناس شعاركم الذي رفعتموه / المواطن ينتصر / فعندما يفهم الناس الشعار، سيفهمون الهدف منه ، وسيفهمون المشروع الذي نعمل عليه وتكلموا معهم بصدق ليستمعوا اليكم بصدق وما نقوله نعنيه وما نعنيه نعمل به وهذا هو منهجنا وهذه هي رؤيتنا “.
وتابع :” فالمواطن ينتصر وبكم ينتصر ويغيّر نحو الافضل وعندما ينتصر المواطن ينتصر الوطن ويُهزم الارهاب ويتعمّق التعايش والتسامح والسلام ، وعندما ينتصر المواطن يسحق الفساد وتُستعاد الحقوق ويبدأ العراق بالنهوض وينطلق البناء والاعمار وعندما ينتصر المواطن تتجذر الديمقراطية وتنتصر الحرّية ويترسخ الدستور وينطلق المشروع وعندما ينتصر المواطن تنتصر الاديان والمذاهب والقوميات وعندما ينتصر المواطن ينقشع الظلام وينحسر الجهل “.
وأشار الى ان ” العراق الجديد ما زال يحبو، فاعملوا على بناء مؤسساته وتدعيم اركانه ، فلا دولة حرة وديمقراطية بدون مؤسسات فاعلة وراشدة ودستور معتمد ، وبينوا للشعب ان مشروعنا في ادارة الدولة يعتمد على ركيزتين الاولى العمل السياسي بنظرية الفريق القوي المتجانس ذي الرؤية الموحدة والاخرى الثورة الادارية الشاملة “.
وبيّن الحكيم انه ” بدون فريق عمل سياسي قوي ومتجانس لا تتم المشاركة الفاعلة، وبدون المشاركة الفاعلة تتشدد المواقف وتتقاطع المصالح وتضيع حقوق الوطن والمواطن ، فنحن نؤمن بالشراكة القوية العادلة ، والمبنية على فهم واضح لمشروع الدولة وواقع الوطن وحقوق المواطن وبدون ثورة ادارية شاملة، ستبقى البيروقراطية تعرقل التقدم الى الامام، وستبقى المحسوبية تأكل الحقوق، وسيبقى الفساد يبتلع خيرات الوطن “.