20 سبتمبر، 2024 8:28 م
Search
Close this search box.

لـ”السوداني” .. “نجم الجبوري” محافظ نينوى يتقدم باستقالته !

لـ”السوداني” .. “نجم الجبوري” محافظ نينوى يتقدم باستقالته !

وكالات – كتابات:

قدم محافظ نينوى؛ “نجم الجبوري”، اليوم الأحد 26 تشرين ثان/نوفمبر 2023، استقالته من منصبه إلى رئيس مجلس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”.

من هو “نجم الجبوري” ؟

وُلد “نجم عبدالله الجبوري”؛ يوم 28 تشرين أول/أكتوبر عام 1956، في ناحية “القيارة”؛ بمحافظة “نينوى” شمالي “العراق”، لعائلة سُنية تنتمي إلى قبيلة “الجبور” الكبيرة والشهيرة في المنطقة.

الدراسة والتكوين..

أنهى “الجبوري” مراحل تعليمه الأولية في عدة مدارس أغلبها بالعاصمة “بغداد”، ثم التحق بالكلية العسكرية في “العراق”؛ عام 1976، فتخرج فيها 1979، برتبة “ملازم” (الدفاع الجوي).

ودرس لاحقًا في كلية القيادة؛ حيث تخرج عام 1986، وبعد الغزو الأميركي لـ”العراق”؛ ارتبط بـ”مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأدنى وجنوب آسيا”؛ (NESA)، في “جامعة الدفاع الوطني”؛ التابعة لـ (البنتاغون)، بـ”واشنطن”، وتخرج فيه عام 2009.

كما نال شهادات متخصصة في مجالات وضع الخطط لمكافحة التهديدات العابرة للحدود، وتلقى عدة دورات في الأمن الإلكتروني.

الوظائف والمسؤوليات..

تولى “الجبوري” عدة وظائف ومسؤوليات عسكرية وأمنية، منها أنه كان آمرا لرعيل دفاع جوي (148) صواريخ؛ (1982 – 1997)، ومديرًا لشرطة غرب “نينوى” و”قضاء تلعفر” (2004 – 2005)، و”قائم مقام” قضاء تلعفر (2005 – 2008).

وأثناء إقامته في “الولايات المتحدة” عُين “زميلاً” باحثًا في مركز (نيسا)؛ المسؤول عن إعداد الدراسات لـ (البنتاغون). كما شارك في مؤتمرات حول “مكافحة الإرهاب” منها: مؤتمر مكافحة الإرهاب في “نيويورك”؛ (آيار/مايو 2010)، ومؤتمر التعاون في مكافحة الإرهاب في الأردن (حزيران/يونيو 2012).

التجربة العسكرية..

تزامن إكمال “الجبوري” لتكوينه في الكلية العسكرية مع اندلاع الحرب “العراقية-الإيرانية”؛ حيث التحق بقيادة “الدفاع الجوي”، لكن يبدو أنه لم يكن له دور عسكري قيادي فيها لحداثة تخرجه وتدني رتبته عسكريًا.

تدرج في صفوف الجيش العراقي فرُقي إلى درجة “عميد” عام 1999. وواصل خدمته العسكرية حتى سقوط نظام حكم حزب (البعث)؛ بقيادة “صدام حسين”، بالغزو “الأميركي-البريطاني”؛ أوائل نيسان/إبريل 2003.

عينته الإدارة الأميركية للبلاد مديرًا لشرطة غرب “نينوى” و”قضاء تلعفر”؛ خلال (2004 – 2005)، ثم ولته منصب “قائم مقام” قضاء تلعفر ما بين (2005 – 2008).

وفي آيار/مايو 2008؛ أصدر “مجلس محافظة نينوى” قرارًا بإقالته من منصبه، لكن الأهالي هذه المرة احتجوا على القرار وطالبوا ببقائه، وفي أواخر الشهر نفسه قدم هو استقالته احتجاجًا على نقل “وزارة الداخلية” ضباط شرطة دون مشورته إثر تفجير استهدف سوقًا محليًا.

وبعد انسّحاب القوات الأميركية من “قاعدة تلعفر”؛ في صيف 2008؛ اختفى “الجبوري”؛ أواخر آب/أغسطس 2008؛ قبل أن ترد الأنباء بوصوله هو وعائلته إلى العاصمة الأميركية؛ “واشنطن”، حيث ظهر بدءًا من تشرين أول/أكتوبر الموالي محاضرًا وباحثًا في مركز (نيسا)؛ الذي يُعتبر من أهم مراكز الدراسات (الأمنية) هناك.

وفي تشرين ثان/نوفمبر 2009؛ كتب “الجبوري” مقالاً في صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، وصف فيه “قضاء تلعفر”؛ تحت مسؤوليته، بأنه: “صار نموذجًا لاستراتيجية التطهير والسّيطرة والبناء، ذات الفضل في تحويل مجرى الحرب (على التمرد والإرهاب) في أشد لحظاتها سخونة…، مع بناء جسور الثقة مع السكان”.

ويقول إن: “على الحكومة العراقية أن تُطبق هذه المباديء على قوات الأمن الوطني، إذ ما زال الجيش والشرطة مسيّسيْن. فعلى سبيل المثال.. يُنظر إلى وزارة الداخلية بحق غالبًا كأداة في أيدي الحركات السياسية الشيعية…، وينطبق نفس الأمر على العديد من فروع الجيش العراقي”.

وحين اجتاح تنظيم (داعش) – في صيف 2014 – المناطق ذات الأغلبية السُنية الواقعة شمال “بغداد”؛ بما فيها مدينة “الموصل” الاستراتيجية؛ ذكرت مصادر عراقية أن الأميركيين قرروا إعادة “الجبوري” إلى واجهة المشهد العسكري العراقي، وفقًا لـ (الجزيرة).

وتُضيف هذه المصادر أن “واشنطن” ضغطت على رئيس الوزراء؛ “حيدر العبادي”، ليُعين “الجبوري” في منصب قائد عمليات “محافظة نينوى”؛ (عاصمتها الموصل)، والمناطق المجاورة لها للإشراف على استعادتها من قبضة (داعش) الإرهابي، وهو ما تم في نيسان/إبريل 2015. لكن السفارة الأميركية بـ”بغداد” تنفي صحة ذلك التدخل.

وحين أعطى “العبادي” أمره بانطلاق المعركة؛ يوم 17 تشرين أول/أكتوبر 2016؛ تولى “الجبوري” قيادة “مركز التنسّيق الأمني الثاني”؛ الذي يقع في “قاطع مخمور” جنوب شرق “الموصل” ويتبع للجيش العراقي، وهو أحد المراكز الثلاثة التي تتم منها إدارة معركة “الموصل”؛ الخاصة بالضربات الجوية والتقدم الميداني.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة