14 نوفمبر، 2024 8:43 م
Search
Close this search box.

“واشنطن” تستخدم أحدث طائراتها .. “التليغراف” تكشف تفاصيل الاستهداف الأميركي للفصائل العراقية !

“واشنطن” تستخدم أحدث طائراتها .. “التليغراف” تكشف تفاصيل الاستهداف الأميركي للفصائل العراقية !

وكالات – كتابات:

كشفت صحيفة (التليغراف) البريطانية، عن تفاصيل تنفيذ الجيش الأميركي لضربات انتقامية ضد ما اعتبرته فصائل مسّلحة في “العراق”، فيما أشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تأتي ردًا على سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف في جميع أنحاء “العراق” و”سورية”.

ووفق تقرير الصحيفة البريطانية؛ منذ 17 تشرين أول/أكتوبر، واجهت القوات الأميركية: 66 هجومًا في كل من “العراق” و”سورية”. الجزء الأكبر من هذه الهجمات استخدمت طائرات بدون طيار أو صواريخ انتحارية في اتجاه واحد، وهي ناجمة عن العنف المستمر بين “إسرائيل” و(حماس).

قصف متبادل في العراق..

بدأ التصعيد في أعقاب توغل (حماس) داخل “إسرائيل”؛ في 07 تشرين أول/أكتوبر، مما أدى إلى رد فعل عسكري إسرائيلي ساحق، وقد أدى هذا بدوره إلى هجمات على القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها من قبل فصائل مسلحة.

ومساء الثلاثاء؛ شنت طائرات مقاتلة أميركية ضربات مسّتهدفة على منشأتين في “العراق” بهدف تفكيك العمليات الحيوية لـ (كتائب حزب الله)، وجاءت هذه العملية في أعقاب حادثة سابقة؛ حيث ردت القوات الأميركية على هجوم على قاعدة (عين الأسد) الجوية.

أميركا تستخدم أحدث طائراتها..

لعبت الطائرة (AC-130J Ghostrider)، وهي نسخة متقدمة للغاية من الطائرة الحربية (AC-130)، دورًا محوريًا في العمل الأميركي في (عين الأسد)، إذ تشّتهر طائرة (AC-130J) بقوتها النارية الهائلة، وهي عبارة عن طائرة نقل من طراز (C-130) معدلة بشكلٍ كبير ومجهزة: بـ”حزمة الضربة الدقيقة”، يتم تشّغيله فقط من قبل قوات العمليات الخاصة الأميركية.

وتشتمل المعدات الخاصة لـ (Ghostrider) على وحدة تحكم لإدارة المهمة، ومجموعة اتصالات خاصة، وجهازي استشعار كهروضوئيين/ الأشعة تحت الحمراء متطورين للغاية، ومعدات متقدمة للتحكم في الحرائق، وقدرة على تسّليم ذخائر موجهة بدقة، ومدافع ضخمة قابلة للتدريب من عيار 30 ملم و105 ملم.

المهام الأساسية لهذا العملاق الجوي هي الدعم الجوي القريب، والمنع الجوي، والاستطلاع المسلح، مما يجعله مناسبًا بشكل خاص للعمليات الحضرية وإيصال ذخائر دقيقة منخفضة القوة ضد الأهداف الأرضية، على الرغم من قوتها، فإن طائرة (AC-130J) دقيقة وجراحية مقارنة بالأسلحة الجوية التقليدية: يمكنها القضاء على مسّلحين على الأرض دون الإضرار بالأشخاص الآخرين القريبين.

وأضاف التقرير البريطاني؛ أن وجود الطائرة في الجو أثناء الهجوم الصاروخي على قاعدة (الأسد) الجوية قد وفر ميزة هائلة للأميركيين، وقد سمح توفرها الفوري بالتعرف السريع على مصدر الهجوم واتخاذ إجراءات سريعة ضد مرتكبيه، وكانت قدرات المراقبة الخاصة بـ (Ghostrider) حاسمة في تعقب تحركات المسلحين.

“السوداني” في مأزق حرج..

ووضعت الهجمات الأخيرة؛ رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، في موقف صعب، إذ إن أي عمل أميركي عدواني بشكلٍ مفرط ضد الفصائل المسلحة في “العراق” يمكن أن يؤدي عن غير قصد إلى زعزعة استقرار الحكومة، لكن بينما يعتمد “السوداني” على دعم الجماعات المدعومة من “إيران”، فإنه يسّعى أيضًا إلى استمرار العلاقات الجيدة مع “الولايات المتحدة” ودعم الوجود المستمر للقوات الأميركية في بلاده.

وتحتفظ “الولايات المتحدة” بحوالي: 2000 جندي في “العراق”؛ و900 في “سورية”، كما شاركت قوات العمليات الخاصة البريطانية، وخاصة الخدمة الجوية الخاصة؛ (SAS)، بنشاط في العمليات في “العراق”.

وقع حادث ملحوظ في كانون ثان/يناير 2021 عندما أصيب جندي من القوات الجوية الخاصة بجروح خطيرة خلال عملية ليلية سرية ضد تنظيم (داعش)؛ بالقرب من “بيجي”، على بُعد: 130 ميلاً شمال “بغداد”.

في حين أن الأخبار عن العمليات نادرة لأن القوات الموجودة على الأرض تتكون في معظمها من أفراد العمليات الخاصة، يُقال إن القوات البريطانية والأميركية تزيد من وتيرة عملياتها ضد (داعش) بعد الهدوء الناجم عن فيروس (كورونا).

مبرر التواجد الأميركي في العراق وسورية..

وأشار التقرير البريطاني إلى، إن أي انسّحاب من جانب “الولايات المتحدة” والقوات المتحالفة معها من “العراق” و/أو “سورية” من شأنه أن يدعو إلى عودة (داعش): وبالتالي فإن الحكومة العراقية و”الولايات المتحدة” حريصتان على إبقاء القوات الغربية هناك، لكن العدوان من قبل الفصائل المسلحة التي تُهاجم القواعد الأميركية قد يؤدي إلى كسّر الحكومة العراقية، مما قد يؤدي إلى حرب أهلية أو على الأقل نزاع داخلي، وهو ما من شأنه أن يُعيق العمليات الغربية ويخلق فراغًا يمكن لتنظيم (داعش) أن يستغله.

وأوضحت الصحيفة، إنه وضع حساس يدعو “الولايات المتحدة” إلى اتخاذ إجراء مستهدف بعناية للدفاع عن قواعدها دون إحداث أكثر من الحد الأدنى الضروري من الضرر. هذا، بالطبع، هو نوع المهمة التي من المفترض أن تتفوق فيها القوات الخاصة: وأنظمة الأسلحة مثل (AC- 130J Ghostrider) تتلاءم مع هذه الفلسفة بشكلٍ ملائم.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة