15 نوفمبر، 2024 5:41 م
Search
Close this search box.

“آفتاب يزد” .. “السوداني” ينحو بالعراق تجاه الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي !

“آفتاب يزد” .. “السوداني” ينحو بالعراق تجاه الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية:

تطرق “عبدالرضا فرجی راد”؛ أستاذ الجيوسياسية للحديث عن مقاطعة؛ “مقتدى الصدر” وأنصاره، انتخابات البلديات، وقال: “تُجدر الإشارة إلى مسألتين، الأولى: تكرار موقف (الصدر) المقاطع للانتخابات، والثاني: رُغم تأثير مقاطعة أنصار (الصدر) الانتخابات، فإن هذا الأمر لن يعوق إجراء هذه الانتخابات. وهذا الأسلوب؛ وأعني تحول معارضة (الصدر) بين الحين والآخر للانتخابات إلى عادة، وإن نجح في التأثير، لكن لا أتصور أن يُفضي هذا القرار إلى الحيلولة دون إجراء انتخابات البلدية في العراق”. بحسب تقرير “رضا بردستاني”؛ المنشور بصحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية.

لماذا الإطاحة بـ”الحلبوسي” وكيف ؟

تناقلت وسائل الإعلام الرسّمية وشبكات التواصل الاجتماعي؛ الأنباء والتصريحات دون تحليل خبر إقالة؛ “محمد الحلبوسي”، رئيس “البرلمان العراقي” السابق.

وكانت (آفتاب يزد) قد تطرقت في تقريرٍ سابق عن اتهامه؛ بـ”التزوير، والجرائم الجنائية، والاقتصادية وغيرها”، وموافقة أغلب الأحزاب السياسية والشخصيات المؤثرة في ظاهرة غير مسّبوقة على قرار الإقالة. لكن الأهم في هذا القرار دعم الحكومة الفيدرالية العراقية الكامل والخضوع للقانون؛ الذي نجح في منح البلاد المزيد من الاستقرار.

وافق الجميع لأنهم يعلمون بالوقائع..

وعن أسباب القبول شّبه الجماعي بإقالة رئيس “البرلمان العراقي” السابق، أضاف أستاذ الجيوسياسية: “نهج (الحلبوسي) السياسي كان يقوم على الكلام والحديث المتوالي، لكن المحكمة العراقية قامت بإجراء فحص شامل بناءً على شكوى بعض الأفراد، وأعلنت القرار بعد إثبات التهم، ومن ثم كان من الطبيعي أن يوافق الجميع بعد عرض الوقائع على الإطاحة برئيس البرلمان العراقي”.

وافق الجميع إلا بعض الفصائل الكُردية، وتُجدر الإشارة إلى أن هذه الفصائل كانت قد اتخذت في بعض المواقف الأخرى قرارات ومواقف تختلف عن الفصائل والأحزاب السياسية الأخرى.

ومن غير المسّتغرب أن يُعارض الأكراد إقالة “الحلبوسي”؛ بالنظر إلى الامتيازات التي كانوا يحصلون عليها.

وفي جزء آخر من الاتهامات شوهد أثر “إسرائيل”، وهذه القضية تحوز أهمية من منظورين، الأول: أن أي محاولة للتطبيع مع “إسرائيل” تُعتبر “جريمة”؛ بحسّب القانون العراقي، والثاني: تزداد حساسية الموضوع في ظل الأوضاع الراهنة؛ حيث تُضفي أزمة “غزة” غموضًا على القضية “الفلسطينية-الإسرائيلية” المستمرة، وأي أثر على العلاقات مع “إسرائيل” قد يضع السياسيين في الدول العربية والإسلامية في خطر لا محدود.

“السوداني” ينحو بالعراق باتجاه الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي..

نجح “السوداني”؛ بعكس رؤساء الوزراء السابقين، في التغلب إلى حدٍ كبير على المأزق السياسي والاضطراب الأمني بـ”العراق” بالنظر إلى خبراته السابقة في التعامل مع الفصائل السياسية العراقية المختلفة.

فقد بات “العراق” بعد ما اقترب تدريجيًا من الأمن والاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي، مهيأ للتنمية وجذب الاستثمارات الأجنبية؛ كما ساعد ارتفاع أسعار النفط “السوداني” على التقدم في خطته التنموية والاقتصادية-الاجتماعية.

الخلافات الأمنية مع “إيران” و”تركيا”..

وعلق “عبدالرضا فرجي راد”؛ في جزء آخر من الحوار إلى (آفتاب يزد)، على الخلافات الأمنية العراقية مع “إيران” و”تركيا”، وأضاف: “جرى الفصل تقريبًا في المشاكل الأمنية من المنظور الإيراني عبر الوصول إلى اتفاق جيد، لكن فيما يخص الخلافات مع الجار الشمالي وأعني تركيا، فيمكن القول إن العراق اعتاد هذه الخلافات، ولم يُعد هذا الموضوع يؤثر على علاقات (بغداد-أنقرة)، وكما نرى فالمصارف العراقية بصدد ضخ استثمارات وودائع في المصارف التركية بالنظر إلى حالة الانفتاح القائمة بين البلدين.

المكانة الجيوسياسية لـ”العراق” في المنطقة..

تحول “العراق” تدريجيًا إلى إحدى الدول الهامة من المنظور الجيوسياسي، وهو يحتل مكانة إقليمية هامة وسوف تزداد قوة هذه المكانة مع استمرار الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية. لقد طوى “العراق” مرحلة صعبة، ومازال يواجه بعض الصعوبات التي نأمل في التخلص من مشكلاتها بنموذج “السوداني” للإدارة السياسية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة