إذ من المفترض أن تشهد الساعات المقبلة القادمة ( او اكثر قليلاً ) هدنةً مؤقتة بين حركة حماس والكيان الصهيوني , لتستمر خمسة ايام يجري فيها تبادل والإفراج عن 50 اسيراً اسرائيلياً مقابل 140محتجزاً فلسطينياً < وكانت الأخبار الأولى والأوّلية تشير الى اكثر من هذا العدد > , مع ادخال 300 شاحنة ” الى القطّاع ” محمّلة بالأدوية والغذاء والوقود المفترض .! , وستغدو آلية التبادل عبر الإفراج عن 10 اسرى اسرائيليين في اليوم الواحد من الأيام الخمسة .
وهنا لابدّ من القول أنّ الأقمار الصناعية الأمريكية والقمر الإسرائيلي < أفق 13 > الذي اطلقته اسرائيل مؤخرا لأغراض التجسس والإستطلاع , يختلف عن الأقمار الصناعية الضوئية السابقة من عائلة < أفق > لإعتماده على نظام الرادار , حيث ستضحى وتمسى هذه الأقمار ووسائل التصوير الجوي المعقدة لتصّب جهدها الإستخباري والتجسسي لتراقب عن كثب المكان او الأمكنة الذي سيخرجون منها الأسرى الإسرائيليين , في طريقهم للتوجّه الى منطقة التبادل او ” الإستلام والتسليم ” , وانّ حركة حماس على دراية مسبقة على ما مسلّط من الأجواء والفضاء وتتحسّب لكل ذلك . كما ولا بدّ أن يعقب هذا التبادل للأسرى والمحتجزين ” بعد فترةٍ غير محددة من الوقت ” عملية تبادل لوجبةٍ اخرى واخرى , علماً أنّ احدى شروط حماس لوقف القتال والقصف الصاروخي , أن تطلق اسرائيل كافة المحتجزين الفلسطينيين من سجونها , البالغ عددهم نحو ستة آلاف محتجز , والى أن يحدث ذلك ” اذا ما حدث ” فالله وحده الذي يعلم بما ستؤول اليه الأمور , لكنّه من الصعب او ما يلامس جدران المُحال بقاء او الإبقاء على نتنياهو في سدّة الحكم .
للمرّة الأولى منذ اندلاع المعارك يتنفس الشعب الفلسطيني الصعداء ” في مدن القطاع ” بشكلٍ مؤقّت وتكتيكي خلال هدنة الأيام الخمس القادمة .