تزامنت كذبة نيسان مع حملة الدعاية الانتخابية الأمر الذي عده البعض ضاع الكذبة وسط زحمة الكذب “المسفط” فمشروع الدعاية يعد من أسرع المشاريع انجازا” في بغداد والمحافظات منذ عام 2003ولحد ألان ,عملية لصق البوسترات والصور للدعاية الانتخابية تتم خلال 24ساعة تزين بها البلاد من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال بيافطات مطرزة بالألوان والعبارات الرقيقة التي تشير الى خدمة المواطن والوطن ,وترى المرشح مبتسم او متأمل او خجول غير راغب بالكشف عن شخصيته دليل الالتزام بالعادات والتقاليد والأعراف او الخوف من الحسد ووضع صور الأقارب معه او النقاب .المضحك المبكي ترى الذين امضوا عقد من الزمن لم يقدم خدمات وتحوم حولهم الشبهات يرشح ويدعي بتقديم الخدمات ان فاز
وترى المدن والعشوائيات التي لم يفكر احد بزيارتها ولم تعرف من قبل تعيش حالة من التوافد والإغداق بالهدايا والوعود. حتى مناطق الخجر (الكاولية) التي تعاني من حصار اقتصادي وأنساني وخدمي ويخجل البعض من زيارتها كون سكانها لهم عادات وتقاليد تتنافى مع طبيعة عادات وتقاليد المجتمع وترى الزيارات المكوكية لبعض المسؤولين خلال هذه الايام الى سكان القرى والأرياف والمدن ولقاء شيوخ العشائر الذين لهم تاثير في الجماهير التي تنتمي أليهم والضغط على اختيار من يريدون
ترى ماذا سيخرج من رحم هذه الانتخابات هل يعاد السيناريو القديم ويأتي الذي كان بالأمس القريب شخص متوسط الحال عادي جدا وخلال أربع سنوات أصبح ملياردير ام تنتخب الكفاءة والنزاهة ومن يدري قد يدنس الكرسي تلك النزاهة والكفاءة ومن يزكي النفوس غير الله ترى ماذا عسى ان يفعل المواطن خلال هذا الموسم سوف تجيب صناديق الاقتراع على سؤلنا المعروف أصلا ان مرت الانتخابات بدون مشاكل وهذا ما نتمناه .