أسئلة كثيرة يطرحها المواطنون, ولا توجد أجابة لها, حول التهدور الأمني الحاصل في البلاد, ومتى يتخلصون من هذا الأنفلات الأمني؟ ومن المسؤول عليه؟ ولماذا منذ أحدعشر سنة لاتوجد حلول لها؟
كل هذه الأسئلة تطرح, ولا يوجد مسؤول في حكومتنا الموقرة, يجيب عليها رغم المبالغ الهائلة, التي تخصصها الحكومة لهذا الملف.
نتذكر التصريحات التي أطلقها المسؤولون الأمنيون, قبل رحيل قوات الاحتلال من العراق, حول جهازية قواتنا المسلحة لأستلام الملف الأمني, وأن قواتنا قادرة وعلى جهازية عالية, في تسلم الأمن ومكافحة الأرهاب!.
مرت أحدى عشر سنة وحالنا كما هو, الأرهاب تطور ووخططنا الأمنية لم تتطور, الأرهاب قادر أن يقتل في أي مكان يختاره, وخططنا بقت كلاسيكية لا تقدم فيها, سوى زيادة السيطرات و عدد الصبات الكونكريتية.
سؤال يدور في ذهني أنا شخصياً, أين الجهد الأستخباراتي في حفظ الأمن, أذا كان لا يوجد جهد أستخباراتي, لماذا هذه الدروات التي تفتح لزج أبنائنا فيها, وما عملهم أذا لم يستطيعوا أن يقللوا من الأرهاب, ولماذا هذه المبالغ الهائلة التي تصرف لهذه الدورات؟!.
لم نسمع أو نرى في يوم أن السيطرات المنتشرة, في شوارع بغداد والمحافظات كافة, أنها مسكت سيارة مفخخة أو أشخاص أرهابيين, فقط تعطيل المواطن الفقير وفرض النظام والقانون عليه, هل أنتشار القوات في الشوراع, كافية لحماية المواطن وما الفائدة منها؟
لكي لا نظلم المسؤولون الأمنيون, فقط نشاهد كثافة قواتنا الأمنية بعد حصول الأنفجار, لم نشاهدهم في مكافحة أو ضبط من يريد قتل المواطن, والغريب في الأمر لم نرى في يوم الأدلة الجنائية, تطوق مكان الحادث وتأخذ الدليل, بل بالعكس نرى سيارات الأطفاء تأتي وتغسل مكان الحادث, وكأنه شيء لم يكن.
عجيب أمرك ياعراق كل يوم يستبيح دماء أبنائك, ولا نعرف من المسؤول ولا نجد من يحاسب, تداوي جراحك بيدك وتبقى شامخاً, رغم المؤامرات التي تحيك لك من الداخل قبل الخارج.
تبقى أسئلتنا وحيرتنا نطرحها للمسؤول عن الملف الأمني, متى تستبدل خططك التي بات يعرفها الصغير قبل الكبير؟ الأرهاب تطور وأصبح يتحكم ويلعب كما يحلوا له, وأنتم لا تفعلون شيء سوى التضييق على المواطن البسيط (الى ولي الدم).