قد يكون موضوع البحث متأخرا بعض الشيء لكنه متجدد ومستمر في نفوس الاحرار ولا اريد ان اقارن بين دور صباح الساعدي وبين الامام الحسين عليه السلام لكن المنطق هو من يقول هذا ان الدم ينتصر على السيف وصاحب الحق هو الاقوى والحق لابد له ان يظهر وصوت الحق هو الاعلى …
تستوحشون طريق الحق لقلة سالكيه لم يقلها امير المؤمنين اعتباطا فهو يعلم ان للظلم سطوة وانه سيكمم الكثير من الافواه وسيسكت انقاها في ما لو تركت تلك الاصوات الطاهرة لوحدها كأنها تغرد خارج سرب من الافواه العفنه عجرفتهم جعلتهم صامتين ورائحة افواههم اصابت الداعين للحق وكشف الظلم بحالة من الاشمئزاز ينظرون حولهم ولا من معين .
ومن يقول غير ذلك فتبا له كلكم تركتم اصوات فضح الفساد تعزل وتركتم الطائفيين والمتملقين والقتله يغردون بساحات الوغى كانهم ابطال لم يلد التاريخ مثلهم والذي قرح وجداني ثله من المطبلين يشكلون دائرة بليده تصنع هاله لاقطاب الظلم والفساد والانحراف والاستبداد.
نفس الافواه التي جعلت من هدام القائد الضرورة والقائد الاوحد ها هي الايام تكرر نفسها ( وتلك الايام نداولها بين الناس)
الكل يعلم من هو صباح الساعدي وكيف لصوته ان يهز مضاجع الفاسدين بغض النظر عن غاياته ومصالحه المهم انه سبب مهم في فضحهم بالإضافة الى الاصوات الاخرى التي تفضح السراق … يكفي ان الشعب العراقي حصل على بعض الاصوات الشجاعة والتي تضرب بلسان من حديد كل مفسد وكل مهرول على المال والسلطة وترك شعبة خلف ضهره يعيش اشكال البؤس والحرمان .
وقبل ان اكمل اود ان اوضح شيء مهم … الكثير منكم سيقول ان قلمي ماجور للشيخ صباح الساعدي واني اطبل له .
فأقول … اذا كان القلم يشترى من اشخاص مثل صباح الساعدي فانا اول المأجورين والمطبلين له ومجانا.
خلاصة الموضوع … في احد الايام التقيت احد الاشخاص المقربين من حزب الفضيلة وسالته سؤال مباشر لماذا تخلى حزب الفضيلة عن الشيخ صباح الساعدي ؟
فأجاب وجوابة بصراحه غير مقنع والعقل اللبيب لو ركز قليلا لوجد ان هناك اجحاف وظلم… يحاولون اقناع انفسهم بان الامر له علاقه بطاعة المرجع وفي حقيقه الامر لا اعتقد ان المرجع يرضى بمثل تلك التصرفات من المقربين منه لو علم الحقيقة وهذا ما ظننته بصراحة بسماحة المرجع الشيخ اليعقوبي بان الصورة لم تصل له مكتملة والا كيف تفسر رضى مرجع مجتهد على اسكات صوت يفضح الفساد؟
وهذا بعيد اشد البعد عن منهجيتة والشيخ اليعقوبي رجل تتلمذ على يد مرجعية ناطقة بالحق ضد الظلم والانحراف بالتالي لابد ان يكون منهجة متماشيا مع المدرسة التي تخرج منها الا وهي مرجعية السيد الشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر (قدس)
للعلم لقد سمعت الاجابة من اكثر من طرف وهي باغلبها متشابه واولها ان الشيخ صباح الساعدي ذهب الى الحج من دون موافقة سماحة المرجع اية الله الشيخ اليعقوبي من باب ان العراق بحاجة لكم في هذه الفتره وانكم قادرين على الذهاب للحج في السنه القادمة فافسحوا المجال لغيركم من العراقيين اما الامر الاخر هو طلب الشيخ صباح الساعدي ان يكون جزء من اللجنة التفاوضية التي شكله لأجل ان يحصل تقارب بين الاكراد والتحالف الوطني او بالأحرى مع دولة القانون والامر الاخر وحسب قول المتحدث ان الشيخ الساعدي لا يتبرع للحزب من راتبه في البرلمان وانه يصرفه على امور اخرى لكنه لم يقل ما هي تلك الامور لكن حسب فهمي هي مساعده الفقراء وغيرها من الامور .
وكل ما ورد من اسباب اعلاه قرر حزب الفضيلة عدم ترشيح الشيخ الساعدي للدورة الانتخابية البرلمانية في عام 2010 وقد قيل انه من جماعة الفضلاء وانه مختص بالخطاب الديني والتوعوي ومن حق الحزب ان لا يرشح أي شخصية حتى تتولد القناعة التامة لكن اين كان هذا السبب عندما رشحتموه للدورة السابقة !!!!!!!!
وهنا جرى الحديث وحسب قول المتحدث ان المرجع اية الله الشيخ اليعقوبي لا يتدخل بشكل مباشر في سلوكيات الحزب وتعاملاته فما كان من الاخير أي الشيخ الساعدي الا ان يأتي بشيوخ عشائر و وجهاء من ( السواعد ) ويتوجه الى مرجعية الشيخ اليعقوبي للسماح له بالدخول الى الانتخابات تحت شرعية حزب الفضيلة عندها وافق الشيخ المرجع دام الله ظلة وعاد الشيخ الساعدي للبرلمان .
واكمل المتحدث كلامة وقال ان القطيعة الاخرى هو عدم سكوت الشيخ الساعدي عن المالكي وكان العداء اصبح شخصيا معه لذلك طلب منه المرجع الشيخ اليعقوبي ان يسكت عن المالكي ولابد من دعمه لان الحكومة شيعية وما هذا بالوقت المناسب لتسقيط الحكومة ؟؟!!!
فسالته مره اخرى للتأكد هل الشيخ اليعقوبي طلب منه ذلك؟؟؟
فقال بعد سكوت قليل الحزب من طلب ذلك لكن بالتأكيد الشيخ اليعقوبي لم يرضى على تصرفاته !!!!
وقلت له ان الشيخ الساعدي كان يفضح الفساد؟
فأجاب ان المرحلة الحالية تقتضي ان نسكت عن هذا الامر لكي لا تذهب الفرصة من الشيعة وتعود للسنه مره اخرى او بالاحرى علينا ان نلملم جراحنا وان نصلح بيتنا!!!!!
فقلت له عجيب امركم اعتقد ان وزارة العدل كان هدية جيده قد استطاع السيد المالكي ان يضرب الشيخ الساعدي تحت الحزام لكن بصريح العبارة لم يستطع ذلك والشيخ الساعدي مازال لسانه حر ويحارب الفساد وكل ما في الامر انكم خسرتموه وتركتموه لوحده بالساحة يحارب الفساد وكانت هذه بمثابة الرصاصة الاولى التي تضرب قلب الشيخ الساعدي.
اما الرصاصة الثانية فكلنا مشتركون بها الشعب والاعلام والسياسيين والكل بدون استثناء فلا حاجة للتبرير عندما اسمع ان شخص مثل مشعان الجبوري يرشح للانتخابات والشيخ الساعدي وجواد الشهيلي يستبعدون ؟؟؟؟ سخرية قدر بليدة .
للعلم ان مشعان الجبوري انسحب انسحابا تكتيكيا والا كيف يمكن لشخص وضع تحته خط احمر وانه تحت دائرة الضوء ويصرح مثل هذا التصريح العنصري الخطير على الاكراد؟؟
لو حللته لوجدته خطاب سياسي في قمة الغباء لكن هو يعلم ان مثل هذا التصريح سيبعده عن الانتخابات لكن السؤال الذي يتبادر للذهن لماذا صرح مثل هذا التصريح ؟
انا اقول لكم وهذه حقيقه فعلى ما يبدوا ان وجود مشعان الجبوري في الانتخابات قد سبب احراجا للقضاء وللسيد المالكي لهذا حدث اتفاق ربما بين الاخيرين بان يصرح مثل هذا التصريح لكي يستبعد ويسكت الاصوات التي تعالت على وجوده بالانتخابات وهو طائفي على ان يحصل على منصب مهم بالدولة بعد الانتخابات وبضمانات اكيده وعلى كل حال مشعان وغير مشعان ممن تلطخت ايديهم والسنتهم بدماء العراقيين يملكون ضهور قوية تحميهم في أي وقت وكان الله بعون النائب صباح الساعدي والذي لا ضهر له سوى الله عز وجل لأننا وبصريح العبارة قد تخلينا عنه رغم انه لم يسكت ومازال محاربا للفاشية والفاسدين .
لكن عتبي على السيد الخشلوك وانور الحمداني صحيح ان كشف الفساد واجب على كل حر وكان لكم دور كبير في ذلك لكن الفريق الواحد لابد ان يستمر وان سقط احدكم يجب ان تعينوه لا ان تتركوه لوحده في الساحة يواجه حراب الفاسدين ولا تقل لي يا انور الحمداني انك تحدثت عن الموضوع فكلامك لا يكفي وانا على علم انك لم تبدع هذه المرة في نصرة المظلوم لكن انا على يقين ان صوت الحق لن يسكت وان الرصاصتين لم يؤديان الدور الذي عليهما بقتل لسان الشيخ الساعدي ومازال قلبه ينبض بالحق وصوت العدالة لكشف الفساد والفاسدين وتحيه من القلب الى كل شخص سار على هذا النهج .