16 نوفمبر، 2024 6:36 ص
Search
Close this search box.

اليوم الـ 44 لـ”حرب غزة” .. لا اتفاق لوقف القتال ومأساة المدنيين تتفاقم ومستشفى الشفاء “منطقة موت” !

اليوم الـ 44 لـ”حرب غزة” .. لا اتفاق لوقف القتال ومأساة المدنيين تتفاقم ومستشفى الشفاء “منطقة موت” !

خاص : كتبت – نشوى الحفني:

44 يومًا مرت منذ بدء الحرب في “قطاع غزة”؛ بين “إسرائيل” وحركة (حماس) الفلسطينية، رفعت فاتورة القتلى إلى: 12 ألفًا و300 شخص غالبيّتهم مدنيّون، وبينهم أكثر من: 05 آلاف طفل و3300 امرأة.

وباتت “غزة” بلا مكان آمن؛ مع الاستهداف المستمر للمدارس ومخيمات اللاجئين، في وقتٍ يؤكد فيه الاحتلال الإسرائيلي أنه يستهدف البُنية التحتية لحركة (حماس)، ووسط جهود لا تنقطع لوقف نزيف الدماء، والوصول لهدنة إنسانية تسمح بلملمة الجراح.

ضربات لمدارس وإخلاء لمستشفيات..

وفي مخيم “جباليا”؛ في شمال “غزة”، قُتل: 80 شخصًا على الأقل، بينهم: 32 من عائلة واحدة، في غارتين إسرائيليتين منفصلتين، أمس الأول، استهدفتا منزلاً ومدرسة لـ”الأمم المتحدة” تؤوي نازحين.

وقال مسؤول في “وزارة الصحة” بغزة؛ إن: “ما لا يقل عن 50” شخصًا قُتلوا، السبت، في قصف استهدف مدرسة “الفاخورة”؛ بـ”جباليا”، وفي غارة منفصلة استهدفت منزلاً، قُتل: 32 شخصًا من عائلة “أبو حبل” في المخيم، بينهم: 19 طفلاً.

ولم يُعلّق الجيش الإسرائيلي على هذه الغارات؛ لكنه قال إن: “قواته توسّع عملياتها في غزة بما في ذلك في جباليا لاستهداف إرهابيين وضرب البُنية التحتية لـ (حماس)”؛ على حد مزاعمه.

في حين أدان المفوض العام لوكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”؛ (أونروا)، “فيليب لازاريني”، الغارات التي وصفها: بـ”المروعة” على مدارس للوكالة، مشيرًا إلى أن: “وقف النار لأسباب إنسانية لا يمكن أن يتأخر أكثر من ذلك”.

يأتي هذا في حين غادر المئات؛ “مجمع الشفاء الطبي”، بعد إنذار بالإخلاء وجّهته “إسرائيل”، وأصبح منذ أيام محور العمليات البرية وقد اقتحمه جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتهم (حماس) باستخدامه ستارًا لمنشآت عسكرية وقيادية، وهو ما تُنفيه الحركة.

“منطقة موت”..

طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية؛ “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، بوقف إطلاق النار في “قطاع غزة”، وحماية المستشفيات بعد تفقد طاقم من المنظمة؛ “مجمع الشفاء الطبي”، في زيارة خاطفة شاهدوا فيها مآسي كبيرة، ومقابر جماعية، ومخاطر محدقة بانتشار أوبئة وأمراض بسبب النفايات الطبية المنتشرة في الممرات، مشيرًا إلى أن هناك خطة تعمل عليها المنظمة لإنقاذ المرضى المتبقين في المستشفى، في أسرع وقتٍ ممكن.

وجاء في منشور لـ”أدهانوم غيبريسوس” مساء أمس الأول، عبر منصة التواصل الاجتماعي (إكس)؛ “تويتر” سابقًا، أن الموظفين زاروا المستشفى؛ يوم السبت، ووجدوا أن: “الوضع يُرثى له”.

وقال: “رأى الفريق أن المستشفى لم يعُد قادرًا على أداء وظيفته، لا يوجد ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا وقود، كما استنفدت الإمدادات الطبية”.

وجاء في بيان لـ”منظمة الصحة العالمية”، أن الفريق عثر على مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى وتم إبلاغه أن أكثر من: 80 شخصًا دُفنوا فيها.

ونقلت وسائل إعلام ووكالات للأنباء مشاهد لأطفال ونساء ورجال بعضهم مصاب أو مبتورة أطرافه ينزحون جنوبًا باتجاه شارع “صلاح الدين”، دون مشاركة أي سيارة إسعاف في الإجلاء.

وفي الطريق نحو الجنوب؛ رصد ما لا يقل عن: 15 جثة بعضها في مراحل متقدمة من التحلل على الطرق المدمرة، حيث شوهدت سيارات مقلوبة ومدمرة، في حين قالت “وزارة الصحة”؛ إن: 120 جريحًا لا يزالون في المستشفى بينهم أطفال خدّج.

وكان مسؤول في “وزارة الصحة” أكد؛ في وقتٍ سابق، أن: “450 جريحًا ومريضًا” عالقون مع عدد قليل من أفراد الطاقم الطبي.

فيما شوهدت دبابات وناقلات جند وغيرها من الآليات الإسرائيلية المدرعة في محيط المستشفى؛ بينما حّلقت فوق المنطقة مُسيّرات، وقال الجيش إنه سيُخصص: “ممرًا إنسانيًا” للنازحين.

غارات على “خان يونس”..

وليلاً؛ تسّببت غارة في “خان يونس”؛ استهداف ثلاثة مبانٍ سكنية بالمدينة، بمقتل: 26 شخصًا، وفق مسؤولين صحييّن في القطاع.

وأعلن مدير “مستشفى ناصر”؛ في “خان يونس”، بجنوب القطاع، أن الضربة الجوية التي وقعت في منطقة “حمد”؛ أسًفرت أيضًا عن: 23 جريحًا.

ضغوط على “نتانياهو”..

واستمرارًا للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، للعمل على إطلاق سراح الرهائن لدى حركة (حماس)، وصل أقرباء الرهائن المحتجزين إلى “القدس” وآلاف المتضامنين معهم، بختام مسّيرة استمرّت أيامًا لمواصلة الضغط على الحكومة في هذا الملف، وتجمّعوا أمام مكتب رئيس الوزراء للمطالبة بتحرير الرهائن.

في المقابل؛ تظاهر مئات الأشخاص في “تل أبيب”؛ مساء أمس الأول، ضد الحرب الإسرائيلية، حيث طالبوا بوقف إطلاق النار على “قطاع غزة”؛ في أسرع وقت.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المظاهرة نظمها حزب (حداش) اليساري. وتظاهر اليهود والعرب الإسرائيليون معًا ضد العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في “قطاع غزة”.

وكتُب على إحدى اللافتات: “العين بالعين وكلنا عميان”. وذكرت قناة (كان) التلفزيونية أن المتظاهرين طالبوا بتغييّر: “أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل”.

فيما أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي؛ “أدريان واتسون”، أن “واشنطن” و”تل أبيب” وحركة (حماس)؛ لم يتوصلوا بعد لاتفاق بشأن وقف القتال لمدة 05 أيام وإطلاق سراح رهائن.

وكتبت في منشور: “لم نتوصل بعد إلى اتفاق، لكننا نواصل العمل بجد للتوصل إلى اتفاق”.

ويأتي تعليقها ردًا على ما نشرته صحيفة (واشنطن بوست)، بأن “الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس” تقترب من إبرام اتفاق بشأن “وقف المعارك” لمدة خمسة أيام وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في “غزة”.

توترات “الضفة”..

وتزامنًا مع التطورات في “غزة”؛ يتواصل التوتر اليومي في “الضفة الغربية”، وأمس الأول، قُتل خمسة عناصر من (فتح) في قصف جوي على مدينة “نابلس”، وفق “الهلال الأحمر” ومصادر في الحركة.

وقال الجيش الإسرائيلي: “استهدفت طائرة شقة للاختباء كان يستخدمها عدد من المخربين المتورطين في التخطيط لإطلاق اعتداءات إرهابية وشيكة تستهدف مدنيين إسرائيليين وأهدافًا عسكرية”، وذلك في مخيم (بلاطة) للاجئين؛ في “نابلس”، الذي يضم: 24 ألف شخص؛ بحسّب “الأمم المتحدة”.

وفي أعقاب الضربة؛ دهم جنود إسرائيليون مخيم (بلاطة)، وفجروا منزلاً كان خاليًا، وفق شهود.

وقُتل منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي؛ أكثر من: 200 فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين؛ حسّب “وزارة الصحة” الفلسطينية في “الضفة”.

توحيد “غزة” و”الضفة”..

في المقابل؛ دعا الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، إلى: “إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة مستقبَلاً تحت سلطة فلسطينية متجددة”، متوعدًا بفرض عقوبات على المسّتوطنين “المتطرفين” الذين يُهاجمون الفلسطينيين في “الضفة”.

وكتب “بايدن”؛ في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست): “ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية؛ في ظل بُنية حكم واحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة”، بعد إنهاء حكم (حماس) في القطاع الذي تحكمه منذ 2007، في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، في مؤتمر صحافي، قائلاً إن: “السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي؛ عاجزة عن تحمل مسؤولية غزة”.

وأضاف: “لا يمكن أن تكون لدينا سلطة مدنية في غزة تدعم الإرهاب، وتُشجع الإرهاب، وتمول الإرهاب وتدرّس الإرهاب”.

لا وقف للحرب ولا رهائن..

وأعرب “بايدن” مجددًا عن: “معارضته وقف النار في غزة”، قائلاً: “طالما أن (حماس) تتمسّك بإيديولوجيا التدمير، فإن وقف النار لن يجلب السلام. بالنسبة إلى أعضاء (حماس)، فإن كل وقف للنار يوفر الوقت لتجديد مخزون الصواريخ، وإعادة تموضع المقاتلين وبدء المذبحة مجددًا من خلال مهاجمة الأبرياء”، بحسّب مزاعمه.

إعداد عقوبات ضد المسّتوطنين..

على جانبٍ آخر؛ وجه الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، كبار مساعديه أمس الأول، بإعداد عقوبات ضد المسّتوطنين الإسرائيليين الذين يستخدمون العنف في “الضفة الغربية”.

ووجه “بايدن” بإعداد حظر على إصدار التأشيرات وفرض عقوبات على المسّتوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يُهاجمون ويُشردون الفلسطينيين في “الضفة الغربية”، وفقًا لوثيقة داخلية تم إبلاغ  صحيفة (بوليتيكو) الأميركية بمضمونها.

وتأمر المذكرة “المزعومة” الحكومية، التي تم إرسالها إلى كبار المساعدين مثل وزير الخارجية؛ “أنتوني بلينكن”، ووزيرة الخزانة؛ “جانيت يلين”، يوم الجمعة الماضي، وكالاتهم: “بوضع خيارات سياسية لاتخاذ إجراءات سريعة ضد المسؤولين عن سلوك العنف في الضفة الغربية”.

جهود لوقف الحرب..

يأتي هذا وسط مسّاعٍ عربية وإسلامية مكثفة لوقف الحرب الإسرائيلية على “قطاع غزة”؛ المستمرة منذ أكثر من شهر على كل الجبهات.

فقد أعلن وزير الخارجية السعودي؛ الأمير “فيصل بن فرحان”، عن أن وزراء من دول عربية وإسلامية سيزورون “الصين”؛ اليوم الاثنين، في أول محطة ضمن جولة تهدف إلى إنهاء الحرب في “غزة”.

استهداف السفن الإسرائيلية..

إلى ذلك؛ هدّدت جماعة (الحوثي) في “اليمن”، أمس، باستهداف السفن التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية في خضم الحرب الدائرة بـ”قطاع غزة”؛ بين “إسرائيل” و”المقاومة الفلسطينية”.

وقال العميد “يحيى سريع”، المتحدث العسكري باسم (الحوثيين)، في بيان: “تُعلن القوات المسلحة؛ التابعة للحوثيين، أنها ستقوم باستهداف جميع أنواع السفن التي تحمل علم إسرائيل والسفن التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية والسفن التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية”.

وأضاف “سريع”: “كما تُهيّب القوات المسلحة بجميع دول العالم بسّحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن، وتجنب الشحن على متن هذه السفن أو التعامل معها والإبلاغ بالابتعاد عن هذه السفن”.

وكانت جماعة (الحوثي) أكدت؛ في وقتٍ سابق، أنها قادرة على استهداف السفن الإسرائيلية في “البحر الأحمر” أو أي مكان آخر.

واندلعت الحرب بين “إسرائيل” و”المقاومة الفلسطينية”؛ في أعقاب هجوم غير مسّبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب “إسرائيل”، في 07 تشرين أول/أكتوبر، أدّى إلى مقتل نحو: 1200 شخص قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق ادعاءات السلطات الإسرائيليّة.

وتوعّدت الدولة الصهيونية: بـ”القضاء” على (حماس)، وتُشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت بعمليّات برّية اعتبارًا من 27 تشرين أول/أكتوبر 2023، ما تسبّب بارتقاء 12 ألفًا و300 شهيد؛ في “قطاع غزّة”، غالبيّتهم مدنيّون، وبين القتلى أكثر من: 5 آلاف طفل و3300 امرأة.

وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن قرابة: 240 شخصًا؛ بينهم أجانب، أخِذوا رهائن في هجوم (حماس) ونُقلوا إلى “غزة”. ولا تزال قضية الرهائن مدار بحث بين أطراف عدة.

وأدت الحرب الى نزوح أكثر من: 1.65 مليون شخص في القطاع، من أصل إجمالي عدد سكانه؛ البالغ: 2.4 مليون شخص.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة