لم يتوقع أحد من الجالسين في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة ذكرى الأنتفاضة الشعبانية أن يقوم المخرج العراقي المبدع محمد الدراحي بأنتفاضة فريدة من نوعها و يسقط أحد أقنعة التزييف الثقافي عندما صرح أن فلمه الذي حاز على الجائزة الاولى في مهرجان أبو ظبي الدولي للسينما وقع تحت سطوة و أبتزاز السيد نوفل ابو رغيف فكان رد الفعل أن تطفئ الاضواء عليه و تقطع ( العراقية ) بثها من المسرح الوطني و يحرم الفلم قبلها من المشاركة في 15 مهرجان عالمي كان من المتوقع أن ينال فيها جوائز عديدة و أقلها التعريف بالانتفاضة الاولى و الربيع العربي الاول الذي انطلقت شرارته من العراق و علا صوته في المحافظات المظلومة و المسحوقة و لكن المصالح و المنافع و الـ 10 % التي كانت ستنزل في جيب السيد ابو رغيف بدون حق و التي حرمه منها الدراجي كانت كفيلة بالتضحية بتاريخ العراق و رميه في أقبية المنسيات ، و لكن ليس غريباً على من غدر بالشعبانيين و تركهم عراة أمام رصاص الطغاة أن لا يهتم بتاريخهم و لا بدمائهم ، الا تشبعون يا صفراويون ؟
يا ابو ارغيف العراق ليس فقط رغيفٌ
و كعكة ….
و انما تاريخ و ثقافة
و أيام اصطبغت بلون الدماء الزاكيات
و مظلومية دفنت حية في مقابر التشويه الجماعية ،
و ذاكرة أعتلاها الغبار و الصدأ و الرمال
و قلوب قست فلا ترى الا بريق الاموال
فخنقت صرخة الاطفال …
و بُح بكاء الامهات في زحمة ما قيل و قال