23 نوفمبر، 2024 6:11 ص
Search
Close this search box.

امطار السماء وبهجة النفوس…

امطار السماء وبهجة النفوس…

غيوم ملبدةٌ في السماء وزخات امطار خفيفة تبعث البهجة والسرور في قلوبنا. ما اجمله من منظر طبيعي يبهج النفوس ويبعث الطمأنينة للجميع. وذلك من خلال تامين طعامهم وسقياهم من هذه الامطار التي بعثها الله رحمة لسكان الارض….
اذاً لماذا نتقاتل نحن ابناء البشرية بيننا على امور يتحكم بها الله سبحانه وتعالى وحده وليس لنا عليها سلطة.
تتخاصم الدول فيما بينهم بما يسمى ازمة المياه ويعلنون هنا وهناك المجاعة وفي نهاية الامر يدركون جيدا انهم بجهلهم هذ الامور ويحتاجون الى ادراك في العقل بوجود خالق واحد يتحكم بكل ارزاقنا في الأرض وان الرؤساء والملوك والسلاطين بكل جبروتهم وقوتهم واموالهم لا يستطيعون ان يصنعون غيمة واحدة فكم هم صغار عند خالقهم وكم اغرتهم هذه الحياة الدنيا وجعلتهم جبابرة وفراعين ولكنهم دون تلك الكراسي اللعينة سوف يشاهدون مدى صغر احجامهم الحقيقية…..
لماذا ولماذا نحول هذه الطبيعة الجميلة الى كآبة وامراض نفسية وقد منحنا الله فيها كل شيء منحنا البرد مثل ما وهبنا الدفئ وخلق كل شيء من هذه الامطار…
اني اشاهد اليوم كل مخلوقات الطبيعة فَرِحة معي فهذه الاشجار قد اظهرت كل جمالها وكأنها تتكلم لي عن ضيف عزيز قد زارها وفرحتها لا تقل عن فرحتي…
اخرج من منزلي بين الحين والآخر شوقا لأرى منظر الامطار وهي تتساقط كالرذاذ واشعر بزيادة في عزيمتي وكبرت آمالي في الحياة حتى ايقنت جيدا ان الطبيعة بجمالها وفصولها وظواهرها هي الغذاء الحقيقي للروح….
كنا في السابق نعيش مع السحب من الامطار ونحن في براري القرية ورغم اننا لا نملك من الملابس التي تقينا البرد وتحفظ اجسادنا من قطرات الماء الا ان فرحتنا بهذه المكرمة الإلهية كانت تمنحنا العزيمة والصبر وتحمل كل تقلبات الطبيعة…ورغم اننا كنا نعيش في قرية قريبة على نهر دجلة الا اننا لم نشاهد جريان المياه في الوديان والجداول الا في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع….
مناظر طبيعيّة جميلة جداً شاهدتها اليوم في طريقي الرابط بين منطقة جنوب الموصل ومدينة الموصل وخاصة مع توفر الطرق الريفية المعبدة في كل القرى والارياف وتوفر السيارات المكيفة الحديثة والتي يوجد فيها كل وسائل الراحة والتكنلوجيا الحديثة فحمدا لله على نعمه علينا….
وهنا لابد ان اشير ايضا الا مشاهدتي طريقة السقي الحديثة للحقول الزراعية في اغلب القرى والارياف بالمرشات الزراعية وهذه تعتبر من الجوانب الايجابية الصحيحة لتطوير الانتاج الزراعي….
ان اعتماد الفلاح على وسائل الزراعة الحديثة سوف يكون حليفه النجاح في الانتاج.. وهنا اتمنى من جميع الاخوة الفلاحين والمزارعين ان يقوموا بتطوير انفسهم بهذا المجال الحيوي المهم حتى نرى الارض الخضراء على مدى كل فصول السنة اضافة الا اننا سوف نقوم بسد حاجتنا من توفير الغذاء لأنفسنا ونبتعد عن الاستيراد وان نهتم بالزراعة اكثر من اهتمامنا بالثروات الاخرى فالزراعة هي النفط الدائم في بلاد الرافدين.. ارض السواد. هذه البلاد التي وجدوا فيها اول قرية زراعية وهي قرية حسونه الواقعة جنوب الموصل…
هنيئا لنا جميعا هذه الايام الجميلة مع زخات المطر والطبيعة الخلابة.. وامطار غزيرة مباركة وغيث من الله ورحمة للعالمين….

أحدث المقالات

أحدث المقالات