وكالات – كتابات:
ردّ رئيس تيار (الحكمة)؛ “عمار الحكيم”، اليوم الجمعة، على دعوة زعيم (التيار الصدري)؛ “مقتدى الصدر”، لمقاطعة الانتخابات وحّمله: “مسؤولية اختلال التوازنات”.
وأشار “الحكيم”؛ في كلمةٍ له بالمؤتمر الانتخابي لتيار (الحكمة)؛ إلى: “العقبات التي تجاوزها العراق بصمود أبنائه ومواقف المرجعية الدينية العُليا والقيادات السياسية والاجتماعية، وأكد أن العراق دفع ضريبة لهذا الاستقرار من أمواله وفرصه ودماء أبنائه”.
وأضاف؛ أن: “التحديات التي تجاوزها العراق، تحديات أمنية وسياسية واجتماعية ما جعل التحدي الأهم اليوم هو التحدي الاقتصادي والخدمي وتنويع مصادر الدخل ومغادرة الدولة الريعية، وشّددنا على ضرورة تحريك قطاعات الصناعة والزراعة والاستثمار والسياحة والتكنولوجيا، وحاجة البلد للرؤية الاستراتيجية والسياسات الواضحة والخطط الناجعة والمشاريع العلمية وفرق العمل الكفوءة وكل هذه العناصر تُشّكل الرؤية المتكاملة الضرورية للنهوض الاقتصادي والخدمي”.
ولفت “الحكيم” إلى: “حاجة العراق لسياسة متوازنة تبُنى على أساس مصالح العراق وشعبه”، ودعا إلى علاقة تكاملية بين المحافظات، واعتماد فرص العمل للشباب كمعيار لتحديد أولوية المشاريع.
ودعا إلى مكافحة الفساد وفق رؤى وخطط واضحة، وأكد أن الشفافية واعتماد التكنولوجيا الحديثة وتقليل البيروقراطية مدخل مهم لمكافحة الفساد.
كما دعا “الحكيم” أيضًا إلى: “مشاركة واسّعة وفاعلة وواعية في الانتخابات، وبيّن أن المشاركة حق لكل فرد كما أن عدم المشاركة حق لكل ناخب، وحذر من دعوات عدم المشاركة ومنع الناس من المشاركة كونها ستخلق نتائج غير متوازنة في تمثيل المكونات الاجتماعية ولا سيما في المحافظات ذات التمثيل المكوناتي المتنوع”، وحّمل دعاة منع الناس من المشاركة مسؤولية اختلال التوازن المكوناتي وحالة عدم الاستقرار التي ستترتب عليه.
ودعا زعيم (التيار الصدري)؛ “مقتدى الصدر”، يوم الاثنين الـ 13 من شهر تشرين ثان/نوفمبر الجاري، أنصاره إلى مقاطعة انتخابات “مجالس المحافظات”؛ المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي، وعدّ ذلك بأنه سيُقلل من شرعيتها خارجيًا وداخليًا.
وقال “الصدر” في رده على سؤال من أنصاره حول المشاركة في الانتخابات، إن: “مشاركتكم للفاسدين تُحزنني كثيرًا.. ومقاطعتكم للانتخابات أمر يُفرحني ويُغيض العدا… ويُقلل من شرعية الانتخابات دوليًا وداخليًا ويُقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب حماه الله تعالى من كل سوء ومن كل فاسد وظالم”.