18 نوفمبر، 2024 1:26 ص
Search
Close this search box.

ولديالى كلمتها الفصل هذه المرة

ولديالى كلمتها الفصل هذه المرة

جزافاً نخرج كل يوم الى اشغالنا حاملين دمائنا على راحات أكفنا , هكذا نعيش يومياً في محافظتنا الجريحة ديالى , فكل الطرق والأزقة خطرة وملغومة بمن يتسابقون على قتلنا نحن العراقيون البسطاء , أما المارين من ديالى فأنهم جزافاً يفعلون ويحسبون أنفسهم في عداد الموتى لو دخلوا حدودها شمالاً أو جنوباً او غربها أو شرقها , فديالى أضحت اليوم مدينة للموت و مستوطناً للمسلحين والميليشيات الارهابية الغريبة عن أهل هذه المحافظة وطيبتهم وكرمهم وأخلاقهم  تلك القوى التي تتصارع فيما بينها على حساب الابرياء فلا هذا يقتل ذاك ولا ذاك يقتل هذا , بل أن الذين يُقتلون هم أهلها الاصليون الذين ما برحوا يسعون ليل نهار لكسب قوت يومهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعيداً عن فتن و مشاكل هم حتماً في غنى عنها  , الكل اليوم لا يفكر مطلقاً سوى بأمنه وسلامته وسلامة أهله وذويه بأي طريقة أو وسيلة حتى لو كانت الهروب الى أقرب المناطق أمناً , ولكن كل هذا سوف لن يقف عائقاً بطريق أهل ديالى وعزيمتهم في التغيير , نعم التغيير عن طريق الأنتخابات المقبلة والتي تبدوا قريبةً جداً لناظريها , فالكل عازم هذه المرة على تغيير واقع حال ساهموا في تكوينه بناءاً على أنتخابهم الاشخاص الخطأ و جعلهم يمثلون محافظة ديالى في البرلمان أولئك الذين خدعوا الناس وغشوهم في بادئ الأمر ووعدوا الناس خيراً لو انتخبوهم , اولئك الممثلين الثلاثة عشرة الذين مثلوا ديالى في البرلمان الحالي  والذين لم يشاهدهم أحداً يشاركون الناس المصائب والكوارث التي حلت على أهل ديالى ولا حتى بحضورهم البسيط لتلك المناطق المنكوبة , كان يمكن أن يمنعوا كثيراً من الشر فعلاً لو تواجدوا فعلياً كلٌ في المكان الذي انتخب منه , كان من الممكن أن يكونوا نقطة وصل بين الناس وبين الحكومة التي لا تسمع لهؤلاء الناس , كان يمكن أن يكونوا دروعاً بشرية لأهل ديالى ولكنهم بقوا في عروشهم التي صنعوها مختبأين في حصون المنطقة الخضراء على مدى اربع سنين ناسين ومتناسين رصيدهم الانتخابي وجمهورهم الذين عادوا اليه بخفي حنين وبتوسل كي يعيد انتخابهم ولكن هيهات فقد فشلوا في تمثيل أهل ديالى شر فشل , ولكنهم بكل وقاحة وبكل ثقل هذه المرة تراهم ينزلون أول الناس في بدأ الحملة الأنتخابية كونهم يعتقدون بان الناس اغبياء أو جهلة يمكن أن يخدعوا للمرة الثانية ويعيدوا أنتخابهم , وهم لا يعلموا بأن أهل ديالى أكثر فطنة وذكاء من أن يخدعهم سياسيو الصدفة الذين ما برحوا أن جمعوا أموالاً طائلة جعلتهم يتباهوا فيما بينهم في حجم الدعايات الانتخابية الملونة والمزورقة بشكل يدل على تخمتهم و جشعهم , أولئك الذين تصورا بأن كل ما كبرت حجم دعايتهم كبر حجم ناخبيهم , أنهم واهمين فعلاً بل أنهم سينصدمون بواقع انتخابي يزلزل عروشهم التي بنوها بأموال الفقراء واليتامى والمساكين , أهل ديالى هذه المرة يريدون نائباً شجاعاً ونزيها وشريفاً ويحمل من العلم والأطلاع الكثير , نائباً يعتبر ديالى بأقضيتها ونواحيها وقصباتها وقراها معرفةً مفصلة , شخصاً يسمع من الجميع ويعمل من أجل الجميع , يقضي اسبوعاً في بعقوبة و اسبوعاً في الخالص وأسبوعاً في المقدادية وأسبوعاً في خانقين وأسبوعاً في ابو صيدا على مر الاسابيع في كل ديالى , شخصاً لو أصيبت أي ناحية بمكروه فأنه يركض الى تلك الناحية ويساعد رؤساء الدوائر الحكومية فيها لحل تلك القضية فوراً ومن خلال منصبه وموقعه الذي أوصله الناس أليه , نريد اشخاص مختلفين عن الذين خذولنا هذه المرة لكي ننجو بانفسنا ونعيد لديالى أمنها وسلامتها و مقدار الحب الذي يملأ قلوب الناس فيها ,

أحدث المقالات