“قاسم محب علي” : موقف الدول الإسلامية هو حل الدولتين بموجب اتفاق 1967 !

“قاسم محب علي” : موقف الدول الإسلامية هو حل الدولتين بموجب اتفاق 1967 !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية:

بعد أحد عشر عامًا سافر بالأمس الأول؛ “إبراهيم رئيسي”، رئيس الجمهورية، إلى “الرياض”، للمشاركة في قمة قادة “مجلس التعاون الخليجي” و”الجامعة العربية”. ويمكن تحليل هذه الزيارة من حيث أبعادها الإقليمية والعلاقات الثنائية. بحسب تقرير “ݒيام فيض”، المنشور بصحيفة (ستاره صبح) الإيرانية.

وكانت العلاقات “الإيرانية-السعودية” قد توترت بعد هجوم مجموعة من المتطرفين يهنفون بشعارات ثورية على البعثات الدبلوماسية السعودية في “مشهد” و”طهران”؛ بتاريخ 02 كانون ثان/يناير 2016م، حيث قررت “السعودية” على إثر هذا الحادث قطع العلاقات مع “إيران”.

ثم استؤنفت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين؛ في آذار/مارس الماضي، برعاية صينية، بعد سبع سنوات من القطيعة المكلفة بالنسّبة للبلدين.

وفي هذا الصّدد أجرت صحيفة (ستاره صبح) الإيرانية؛ الحوار التالي مع: “قاسم محب علي”، الخبير في شؤون الشرق الأوسط…

قمة إقليمية..

“ستاره صبح” : برأيكم هل يمكن دراسة زيارة “رئيسي”؛ إلى “الرياض”، من منظور التطورات الإقليمية أم العلاقات الثنائية ؟

“قاسم محب علي” : كان الهدف من زيارة الرئيس الإيراني إلى “الرياض”؛ هو المشاركة في “القمة العربية-الإسلامية”؛ تلك القمة التي تشّكلت من قادة الدول الإسلامية إلى جانب “الجامعة العربية” لمناقشة مشكلة “غزة”.

وعليه لم تكن هذه الزيارة ضمن الزيارات الثنائية بين البلدين، لذلك من الممكن أن تحدث لقاءات ثنائية فيما بعد، لكن الهدف من هذه الزيارة كان المشاركة في قمة إقليمية.

مشروع التطبيع “السعودي-الإسرائيلي” في مأزق كبير..

“ستاره صبح” : برأيكم هل تتطلع “السعودية” إلى تطوير العلاقات مع “إيران” ؟

“قاسم محب علي” : تسّعى “الرياض”؛ بالنظر إلى الأوضاع الحالية، إلى تطوير العلاقات مع “إيران”، وكذلك سياساتها الإقليمية.

والحقيقة أن بعض هذه السياسات يتعارض مع مواقف “الجمهورية الإيرانية”، إلا أن “السعودية” تسّعى للوصول في بعض الملفات مثل “اليمن” إلى حلول للتهدئة.

وتطبيع العلاقات السعودية مع “إسرائيل” هو فصل آخر من كعب أخيل العلاقات بين البلدين، لكن هذا الملف معلق حاليًا في ظل الظروف الراهنة بالنظر إلى حرب “غزة”. وطالما لم يحدث وقف لإطلاق النار وطالما تستمر الحرب، فسوف يواجه مشروع تطبيع العلاقات مأزقًا كبيرًا.

بين وجهة النظر الإيرانية والعربية..

“ستاره صبح” : بالنظر إلى اختلاف وجهات النظر بين “إيران” والعرب بشأن حل الدولتين؛ هل هناك أفق إيجابي للوصول إلى حلول عملية في “قمة الرياض” ؟

“قاسم محب علي” : لدول “منظمة المؤتمر الإسلامي” و”الجامعة العربية” موقف واضح يرى أن الحل هو في تعييّن حدود الدولتين وفق اتفاقية العام 1967م، بينما الموقف الإيراني مختلف ومن المسّتبعد أن يحظى هذا الحل باهتمام “إيران”.

وإجراء استفتاء هو أحد الحلول غير القابلة للتنفيذ في المناقشات الفلسطينية.

الكوفية الفلسطينية..

“ستاره صبح” : ما رأيكم في ارتداء السيد “رئيسي” كوفية “فلسطين” خلال زيارته “الرياض” ؟

“قاسم محب علي” : هذه الكوفية رمز لإعلان الوحدة والتضامن مع الشعب الفلسطيني. لم يفهم العرب من هذه المسألة سوى ذلك.

لا يمكن استنتاج أن هذا الموضوع دليلًا على توتر العلاقات الثنائية، ذلك أن تحديات العلاقات بين “طهران” و”الرياض” تتعلق بموضوعات أعمق من ذلك يتطلب القضاء عليها المزيد من الوقت ورعاية مصالح البلدين.

العلاقات “الإيرانية-السعودية”..

“ستاره صبح” : بالنظر إلى مسّاعي السادة: “محمد خاتمي” و”هاشمي رفسنجاني” لبناء علاقات “إيرانية-سعودية”، ما كانت أسباب الخلافات بين الجانبين مدة أحد عشر عامًا ؟

“قاسم محب علي” : قُطعت علاقات البلدين بسبب مشكلات مثل الحرب اليمنية، وأزمة القتل في منا، والهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في “إيران”.

ثم استؤنفت العلاقات بين البلدين؛ في آذار/مارس الماضي، برعاية صينية، وقد يُمهد استئناف العلاقات لإمكانية تبادل الزيارات بين الجانبين. مثل هذه الزيارات تبعث على إمكانية تبادل الطرفين المباحثات في سائر المجالات الأمنية، والسياسية، أو الاقتصادية، ومن ثم الوصول إلى نتائج مشتركة وإدارة ملف العلاقات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة