الى السادة /رئيس الوزراء نوري المالكي،رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري،وإلى جميع قادة التحالف الوطني.
إذاكنّا جميعاً – نحن وانتم،شعباً وحكومة واحزابا،وجميع دول العالم،بما فيها اميركا واوربا وايران والسعودية ــ ندين ونستهجن ونرفض كل اشكال الارهاب والقتل الطائفي الذي ترتكبه القاعدة وداعش والنصرة وبقية المسميات الاسلاموية السنيّة المُتطرفة بحق الاخرين وفي مقدمتهم الاخوة الكرام من الطائفة الشيعية،فمالذي يجعلكم تلتزمون الصمت عندما ترتكب ميليشيات ــ تتستر بأسم الطائفة الشيعية ــ جرائم طائفية بحق الطائفة السنيّة !؟ لماذاترفضون أن تسمونها بالأسم الصريح،مع توفرالدلائل والشهود والعلامات والصور والشعارات التي تؤكد مسؤوليتها !؟ هل القتل والجريمة امست صفة لصيقة بطائفة دون أخرى ؟ إنَّ صمت الحكومة ومرواغات الساسة ــ ممن يحسبون عليكم ــ في لغةٍ يتقنون استعمالها في تصريحاتهم وحواراتهم على شاشة الفضائيات وعادة ما يستعينون لأجل ذلك بعبارات مائعة لايمكن الامساك بمعانيها،ولاتشير بوضوح الى مسؤولية القاتل الذي ينتمي إلى ميليشيات تحمل هوية شيعية(وجريمة بهرز مثال على ذلك)يعني أمراً مِن اثنين :إمّا خوفا ً من سطوة تلك المليشيات وقوتها ونفوذها الذي لاتستطيعون مواجهته،أو تواطأً وانسجاماً وتفاعلاً وتهليلاً مع ماترتكبه .. ياسادة ياكرام: إنْ بقيت الاوضاع تُدار بهذا المنهج فلن تكون النتائج مثمرة لأي طرف مشارك في هذا الصراع المميت حتى وإن توهم بالأنتصار، وذهب الخيال به الى مديات بعيدة تبدو له واقعية ومنطقية وشرعية ومقبولة لكنها في حقيقة الأمر ستزيد من مساحة وعمق انفصاله وانفصامه عن الواقع بكل تعقيداته بل حتى عن طائفته التي يستمد قوته منها ..وفيما لو تأخرت الصحوة وطالت الغفوة من أثر التخمة لدى من يملك زمام السلطة والقرار،عندها سيكون هو أول الخاسرين، وأول النادمين على فرصة أضاعها ولم يحسن تقديرها وتثمينها،بعد أن جاءته جاهزة من حيث لايدري على طبق من ذهب.
“ولكم في القِصَاص حياة ياأولي الألبابِ لعلكم تتقون “
مع خالص الاحترام .
