25 نوفمبر، 2024 12:49 م
Search
Close this search box.

وجود الصدريين في قوائم المالكي .. الاسباب والنتائج

وجود الصدريين في قوائم المالكي .. الاسباب والنتائج

بعد ان بدأت الدعاية الانتخابية للانتخابات البرلمانية القادمة والتي ستجري في الثلاثين من الشهر الحالي انتشرت الصور واللوحات الضوئية في جميع المحافظات وهذه الدعاية وان كان اغلبها يخلو من البرلمان الانتخابي او الرؤية المستقبلية للعمل في البرلمان الا ان هناك شيئا مهما لفت انتباهي في محافظتنا  فقمت بالسؤال عنه فوجئت ان له شبيها في اكثر من محافظة مثل البصرة والديوانية والنجف وبغداد والظاهر ان  وجوده في غير هذه المحافظات وهذا الامر الذي لفت انتباهي هو ترشيح البعض من ابناء التيار الصدري في قوائم  رئيس الحكومة وهي قائمة دولة القانون وهو وان كان يعده البعض طبيعيا الا انني اعتقد ان به شيئاً من الغرابة وذلك بسبب الاختلافات الجوهرية بين ايديولوجية التيار الصدري والأيديولوجية التي يبني عليها الحزب الحاكم سياسته في ادارة الدولة والتي ادت الى نتائج مرعبة قد لا يستفيق منها الشعب العراقي الا بعد عقود من السنين وحتى لا اطيل على القارئ الكريم اطرح بعض الاسباب التي تصلح ان تكون سببا في اقدام بعض المحسوبين على التيار الصدري  على الانتماء الى قائمة دولة القانون من خلال عدة نقاط:
ان هؤلاء الاشخاص من الظلم نعتهم بالتيار الصدري فهم من بداية امرهم ليسوا من هذا التيار المجاهد وانما كان وجودهم فيه لمصلحة او لنقل انه شاءت الاقدار وتتطلب المصلحة ان ينتسبوا لهذا التيار مادام هو الانشط في الساحة ولكن عندما جاء البديل الذي يعتقدون انه يلبي رغباتهم ونفسهم الامارة بالسوء هبوا اليه .
ان هؤلاء الاشخاص يصدق  عليهم (ينعقون مع كل ناعق) فهم لم يكونوا منتمين للتيار بمعنى الانتماء ولم ينتموا الان الى الحزب الحاكم بالانتماء المتعارف عليه وانما  يتحركون وفق اهوائهم ورغباتهم فمرة مع التيار واخرى مع الحكومة واخرى مع الجهة الفلانية وهكذا .
ان هؤلاء الاشخاص فعلا كانوا منتمين للتيار بل ان قسما منهم تولى مناصب معينة ومهمة التيار ولكن كل ذلك لم يكبح جماح نفسه الامارة بالسوء والرغبة العارمة  في التسلط وانتهاك حقوق الاخرين وبما ان التيار وعقيدته التي بناها من فيض الولي الطاهر (رضوان الله تعالى عليه) تتنافى تماما مع هكذا توجه قام هؤلاء بترك التيار والبحث عمن يحقق لهم رغباتهم .
هؤلاء الاشخاص كانوا منتمين للتيار  وقد قاموا بأعمال يرفضها التيار مما ادى الى استبعادهم من بين الصوف التيار ولكون قائمة الحزب الحاكم حريصة على ايواء الفاسدين والفاشلين من القوائم والجهات الاخرى فقد سارعت الى احتضانهن وايوائهم .
ان هؤلاء الاشخاص هم فعلا منتمين للتيار ولكنهم ضعاف النفوس وبما ان قوائم الحزب الحاكم تقوم بتقديم مغريات جيدة يعجز عنها الاخرون فقامت بالتحايل على هؤلاء فغرتهم وخدعتهم .
 بعض  هؤلاء الاشخاص كان يعيش بين ابناء التيار وتمكن باسم التيار ولكن فجأة قام بالطلب من التيار وقيادته امورا شخصية كالترشيح او منصب معين او منفعة معينة وحصل الرفض من التيار فقام هؤلاء بردة فعل يعتقدون انها انتقامية فرشحوا في قوائم الحزب الحاكم .
بعض هؤلاء الاشخاص كانوا منذ البداية من المنقطعين والمواليين للحزب الحاكم وقد تم زجهم بين صفوف التيار وتمكينهم من الوصول وتولي منصب معين في التيار ليأتي اليوم الذي يتم استرجاعه الى قواعده الاصلية .
هذه بعض الاسباب التي  ادت الى  ترك بعض المحسوبين على التيار الصدري وانخراطهم في قوائم الحزب الحاكم وقد يكون غيرها الكثير ولا اريد الاطالة ولكن الخلاصة ان  كل من ترك التيار وانتمى الى الحزب الحاكم اوالى اي جهة سياسية او دينية  يكون غير مستحق لهذه النعمة والتي لا ينالها الا  ذو حظ عظيم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات