صنف العلماء الأنثروبولوجيون البشر الى اربعة مجموعات او سلالات وهي السلالة القوقازية والسلالة الزنجية والسلالة المنغولية والسلالة الاسترالية
وتضم كل سلالة مجموعات فرعية فعلى سبيل المثال تضم السلالة القوقازية مجموعات فرعية مثل الآريون Aryans والساميون Semitic ) العرب واليهود) والحاميون Hamitic )المصريون) والشماليون Nordic والبحر متوسطون Mediterranean.
بحث علمي ناقص لم تكتمل اضلاعه كون هذه السلالات تعبر ناقصة فهناك سلالة جديدة لم يكتشفها علماء تصنيف البشر ، ظهرت مع عصر التغيير وسقوط الارعن صدام وانتشار الفوضى والرتابة وهي سلالة الخبراء ( الكشكول ) او الكوكتيل والذين يشتهرون بــ( اللغو ) في اي زمان ومكان والتدليس والتدنيس ويميزون انفسهم بـ( الألوهية ) ، يتواجدون في اي مناسبة او ندوة او محاضرة حتى وان كانت بعيدة عن اختصاصهم والدرجة العلمية التي يحملونها ، تارة تجدهم علماء في علم تشريح الفجل والمعدنوس وتارة تجدهم ملحنون وشعراء ومطربون ومحاضرون بانواع الفنون والسياسة والاقتصاد وتصدير النفط والثقافة والدين والرياضة ، يتمتعون بالثقة الزائفة والنظريات الفاشلة لهم طريقتهم المظللة في مواصلة الكلام وفي اي موضوع كان وانتحالهم للالقاب المختلفة في بيئة مواتية سهلت خروجهم من جحور جهلهم حين انحصروا بخانة خبراء ( الكشكول ) .
حسين فلاميرز هو واحد من هؤلاء المحاضرين والخبراء ( بتاع كله ) والذي لا يدخر جهداً في مواصلة ( اللغو ) في اي محفل او نشاط حتى وان جعل من نفسه ( قزماً ) ، يمارس حركات بهلوانية في سبيل التواصل وعدم الابتعاد عن المحيط الغريب عليه والظهور على صفحات الجرائد وشاشات التلفاز كونه يؤمن بالمثل القائل ( البعيد عن العين بعيد عن القلب ) ، ليوحي للمشاهد والمتابع بانه عالم في بواطن الارض وما فوقها من متسربات افرزتها السلالة التي ينتمي اليها .
هذه الايام نجده يدخل وسط بعيد عنه ولم يتبحر في خلجانه وشواطئه ومراسيه لينصب نفسه عالم (كشكولي) في علم الرياضة بمختلف فعالياتها وعلم الفسلجة والتشريح والانشطة الرياضية والشبابية والموسيقى ، حين وجد بيئة مناسبة تمثلت بوزارة الشباب والرياضة فتجده محاضراً في دورات رياضية ومتفلسفاً في الاوتار الموسيقية والاخراج التلفزيوني وقائد رياضي في طرقات الروشة وحارات بيروت ، انزلق انزلاقاً خطيراً كما انزلاق بناطيل الشواذ كاشفاً عن عورته امام مرئى الجميع فلم يكتفِ بهذا الغرض ، و راح يلمع احذية المسؤولين على صفحات المواقع الالكترونية والجرائد بمصطلحات وعاظ الجاهلين من اجل سفرة مؤقتة له او لابنته على حساب الدولة وكان له ما اراد بعد ان اصبح طبالاً وراقصاً في الوقت نفسه .
هذا التحول والتلون المتواصل يوقعنا في كارثة المغالطة حين يحتكم المتابع للمرجعيات غير المناسبة وايصال المعلومة الخاطئة ، وهنا تطرح اسئلة مهمة حول هذه السلالة ومن يمتاز بمميزاتها وهي . هل هو من ذوي العلم بالموضوع قيد المناقشة والمداولة والمناسبة التي يتواجد فيها كمحاضر فذ ؟ وهل هو من المعترَف بعلمهم وخبرتهم من قبل المتخصصين في مجال الموضوع قيد المناقشة و هل مجال تخصصه وثيق الصلة بالموضوع قيد المناقشة ؟. وهل هناك آراء أخرى يطرحها المتخصصون في الموضوع قيد المناقشة؟ و هل تتميز لغة خطابه بوضوحها ومباشرتها (و خلوها من التدليس) و هل تبدو الحجج المطروحة في خطابه منطقية؟ و هل توجد مصالح خاصة تدفعه للدفاع عما يعرضه من أفكار بخصوص الموضوع الذي يناقش فيه ؟ و هل يتمتع بسمعة طيبة ومصداقية في مجال تخصصه و (عدم وجود سوابق له في الغش)؟ ، ام مجرد اللغو في حديث لا يسمن او يشبع من جوع . كلها اسئلة منطقية لا يقوى الاجابة عليها من ينتمي لسلالة خبراء الكشكول واختم بالمثل القائل ( ليس كل من لبس العمامة يزينها وليس كل من ركب الحصان خيال ) ورحم الله امريء عرف قدر نفسه .
[email protected]