من الثوابت المعروفة ان البناء الرصين يحتاج الى اسس متينة وقاعدة قوية ليشمخ البناء عاليا لاخوف عليه من رياح وامطار او زوابع ، والعكس صحيح فان البناء الهش يكون هشا دائما وعرضة للسقوط ، والبناء هنا يشمل جميع ضروب الحياة في العمل ، والعجلة وقلة الخبرة واعتماد من هو غير مناسب تكون طامة كبرى فيما اشرنا اليه.
ان مناسبة الحديث تنطبق تماما على سعي رئيس الاتحاد الكروي لدينا الذي اعتمد الاسبان ودوريهم العالمي الاول اللاليغا في خطوة غير محسوبة ولامناسبة من جوانب كثيرة لعل اهمها استيعاب الفكرة ومشاكلها وما تخلفة ، وبالتاكيد ان ماينطبق على ارض الواقع في اسبانيا ومدريد لايمكن ان ينطبق لدينا فهؤلاء يملكون تجربة هائلة وخبرة متراكمة في الادارة الراسمالية والتسويق والاستثمار تمكنوا بها من توفير البنى التحتية الجبارة بدليل استضافتهم لكاس العالم وبطولات اوربا بخبرات تصل الى نصف قرن من الزمن مع ابداعهم في تسيير البطولات الرياضية وحجم العمل الجبار الذي يتم لديهم يوميا ، بالمقابل تعاني رياضتنا وانديتنا واتحادنا من فقر مدقع في المعلومات والدراية التسويقية والاعلان كما هو الحال مع الاندية، وان التبجح بالعكس هو ضرب لصلب الحقيقة والحط منها الى الدرجة السفلى بما يعكس حالة مريرة من عدم الاستيعاب للواقع الرياضي الذي نعيشه .
لقد تم ترخيص اندية غير مؤهلة لتلعب دوري الكرة المتاخر جدا في الانطلاق بوجود عشرين ناديا فضلا عن حجم المشاكل التي تغلفها في البنى التحتية وتامين الاموال اللازمة لها وكثرة الدعاوى القضائية الدولية والمحلية وعدم الاستقرار الذي تعيشه ، وما حادثة الميناء الصعبة جدا الا احد الامثلة البسيطة بعد ثلاث جولات من الدوري ، حادثة المباراة واللقاء مع الشرطة اصبحت مثارا للتندر على صدر المواقع العالمية ووكالات الانباء التي صورت لاليغا عرجاء في العراق ، ويقينا ان اكثر الاندية تعاني مثل مشاكل الميناء وربما تفوقت عليها ولكم ان تتابعوا مواقع الاندية وترصدوا ما يحصل ، كما افرزت حادثة مباراة الجارين زاخو مع دهوك مشكلة اخرى في عدم السيطرة على الجمهور وتامين الملاعب بصورة احترافية بذات الكيفية التي تحصل في العالم ولن تكون هذه الحالة الاخيرة بطبيعة الحال ، ولو استمر بنا ذكر الامثلة في مثل هذا الطرح فسوف نسرد من المشاكل عددا اخر كبير جدا كلها توحي وتعطي الدليل بان العجلة وعدم الدراية كانت حاضرة في دوري نجوم العراق ، وكان الاجدر الاقتران بدوري قريب لنا ومناسب من ظروف كثيرة وليس التسلق الى اللاليغا مرة واحدة ، وعليه نطالب وقبل فوات الاوان بتدارك سمعة الكرة العراقية وانديتها قبل السقوط بالقاضية
همسة …
سياسة التفرد بالراي والديكتاتورية المستبدة هي اساس لكل فشل حصل وسيحصل ونرى انها قائمة بقوة لدى ادارة الاتحاد من اعلى الهرم وطالما كانت جحوش المداحين مستمرة بعملها في ترقيع الصور الزائفة فاننا سنستمر بالانحدار