28 سبتمبر، 2024 10:32 م
Search
Close this search box.

خلال لقائه السفير التركي .. “المالكي” يطالب أنقرة بزيادة إطلاقات المياه إلى 500 متر مكعب بالثانية !

خلال لقائه السفير التركي .. “المالكي” يطالب أنقرة بزيادة إطلاقات المياه إلى 500 متر مكعب بالثانية !

وكالات – كتابات:

دعا وزير الزراعة العراقي؛ “عباس جبر المالكي”، اليوم الأحد، الجانب التركي، إلى زيارة الإطلاقات المائية إلى: 500 متر مكعب بالثانية، مؤكدًا أن “العراق” يُعاني من نقص “كبير” في مناسّيب نهري “دجلة” و”الفرات”.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم؛ السفير التركي في بغداد؛ “علي رضا كوناي”، والوفد المرافق له، تم خلاله استعراض ملف العلاقات الزراعية بين البلدين الصديقين وآفاق تطويرها في شتى المجالات، وفقًا لبيان صادر عن “وزارة الزراعة”.

ونقل البيان عن “المالكي” قوله: “نُريد لهذه العلاقات النمو والازدهار رُغم الصعاب الموجودة فيما يتعلق بالمتغيرات المناخية القاسّية وأزمة الشُح المائي التي يُعاني منها العراق؛ والتي انعكست سلبًا على وضعه الزراعي ما يتطلب من الجانب التركي الصديق تفهّم حاجات العراق المائية وزيادة الإطلاقات المائية إلى حدود خمسمائة متر مكعب بالثانية؛ كما وعد وزير الخارجية التركي في زيارته الأخيرة إلى بغداد”.

من جانبه؛ أعرب “كوناي” عن اعتزازه الكبيرة بالتواصل المستمر مع “وزارة الزراعة” العراقية عادًّا إياها المعيار الأهم الذي تقوم عليه العلاقات “العراقية-التركية”.

كما أبدى السفير استعداد “تركيا” للتعاون مع “العراق” في ملف المياه، مرجعًا السبب في تناقص الإطلاقات المائية من الجانب التركي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي تُعاني منها “تركيا” و”العراق” وسائر دول المنطقة.

كما عبّر السفير “كوناي” عن ارتياحه لبرامج التحول نحو طرق الري الحديثة التي قطع بها “العراق” شوطًا كبيرًا خلال عمر هذه الوزارة.

وفي ختام اللقاء؛ طرح وزير الزراعة مقترح الروزنامة الزراعية الموحّد مع الجانب التركي لتبادل تصدير المحاصيل الزراعية بين الجانبين في حالة الوفرة على غرار مذكرة التفاهم الرباعي التي جمعت “العراق وسورية والأردن ولبنان”، فضلاً عن توجيه الدعوة لمشاركة الشركات التركية في المعرض الزراعي الذي تُقيمه “وزارة الزراعة” مطلع السنة القادمة.

واتفق الطرفان على تبادل الزيارات وتبادل الخبرات في مجالات المياه وطرق الزراعة الحديثة بما يعود بالنفع على الواقع الزراعي في البلدين الجارين، بحسّب البيان.

و”العراق”؛ خامس أشد البلدان تضررًا من التغيّر المناخي بحسّب “الأمم المتحدة”، كما أنه شهد منذ العام 2020؛ أزمة مياه خطيرة تصاعدية جراء شُح الأمطار و”حرب المياه” التي شّنتها عليه دول المنبع: (تركيا، وإيران، وسورية) لتبلغ الأزمة ذروتها خلال العام الحالي؛ حيث انخفضت مناسيّب نهريّ “دجلة” و”الفرات” إلى مستويات غير مسّبوقة، لدرجة أن قاع النهرين جف تمامًا في بعض المناطق التي يمران بها، وفي مناطق أخرى انخفض إلى حد لم يُعد بإمكان محطات مياه الشرب سّحب الماء لكدورته، وأيضًا لتدنيه إلى أقل من نصف متر، إلى جانب انخفاض كبير في السّدود والبحيرات والخزانات المائية، وتحول “الأهوار” الجنوبية إلى أراضٍ جافة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة