· فلنفصل أخطاء الفرد عن انتمائه الفئوي
· منصهر بركاني ساخن يمور في عقله حقدا على السلام الانساني
· القانون يطبق بقوة على الضعفاء ويفلت الأقوياء
يستحق قاتل الاعلامي الاكاديمي د. محمد بديوي الاعدام في مكان الحادث، من دون اعدام الامة الكردية معه؛ كي يتطهر العراقيون، من العجالة في لجوء العسكر للقوة المفرطة، مع المدنيين العزل، وأن يعتمدوا الفصل بين الافراد، وانتماءاتهم الفئوية.
وإن كان أي شيء لن يعيد شبابه للحياة بين أطفاله الثلاثة واشتمالات اريحيته التي يصفها اصدقاؤه وزملاؤه وطلبته وقراؤه؛ لكن لكم في القصاص حياة يا أولي الالباب، ولو أنا على ثقة من ان استهتار قاتل د. محمد بديوي لا لب له، سوى منصهر بركاني ساخن يمور في عقله وقلبه حقدا على كل ما هو ليس… عنيفا.
لا يطيب خاطر عائلته وعموم المجتمع العراقي، الا بإعدام الضابط الذي اطلق النار على الدكتور، من دون ما مبرر مقنع، سوى اعتداده برتبة منحت له كي يخدم الناس لا ليقتلهم.
أقدم على فعلة تفوق الخيال؛ لثقته بأن كتلة ما وراءه؛ تنجيه من العقاب، وهذا ما بات يخشاه جل العراقيين؛ الذين تأكدوا من تلطخ يدي هذا الضابط بدم الكثيرين، من غير المشهورين؛ فوئدت مآسيهم تحت ثرى قوة النفوذ.
و… ثمة ضباط مثله بالتأكيد!!! دأب المجرمون المسنودون على الإفلات من العقاب، فلا تجعلوها سنة تطالكم في ما بعد! “بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين”.
مقتل د. بديوي جزء من ظاهرة استشرت، بعد ان اصبح الكثيرون يشعرون بانهم فوق القانون، يعيثون فسادا بمنعة منه.. لن تطالهم العقوبات المنصوص عليها بين دفتيه، اللتين تطبقان بقوة تهصر الفقير وتترك مساحة واسعة للمستقوي يقتل ويختلس و… بلا عقاب.
الشعب مستباح
اتمنى ان يدرك عامة الناس، الفرق بين تصرف شخصي من ضابط طائش.. جبان؛ حين تولى لم يعف؛ يستحق الاعدام، إغاثة للهفة الرأي العام، وتهدئة لحزن الاعلاميين والاكاديميين وعموم شعب مستباح، وبين الكرد.. شعب خير مسالم شجاع يترفع عن قتل الاعزل ويأبى أكثر من عسكري مدرب بقوة، يجتمعون على ضرب رجل واحد غير مسلح، وبعد ان تخور قواه يقتلوه.. هل يصدقها العقل!؟
الكرد
أؤكد أملي بإنزال العقاب الرادع به، ليس تنكيلا بالكرد، انما إحقاقا للصواب، سواء أشمل عربيا ام كرديا ام تركمانيا ام مسلما ام مسيحيا ام صابئيا.. على حد سواء.
إنه مجرم.. بالجرم المشهود، طغيانا بالرتبة، وتفردا بصلف الشعور بالترفع عن الناس حد اهدار حياتهم؛ لذا يجب.. أؤكد “يجب” اعدامه؛ ليكون عبرة لسواه، لكن ليس انتقاما من الكرد ولا بقصد تصفية الحسابات السياسية ولا إثارة للعرب ضد الكرد؛ انما لأنه مجرم، يستحق العقاب القانوني المشرع إنطباقا على تلك الجريمة.