19 ديسمبر، 2024 1:48 ص

حربًا مقدسة لليهود وحربًا للوصول إلى الجنة لمسلمي حماس

حربًا مقدسة لليهود وحربًا للوصول إلى الجنة لمسلمي حماس

حماس، التي أسسها الشيخ أحمد ياسين وأصدقاؤه عام 1987، ومنذ تأسيسها اعتبر في نظر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والعديد من الدول الأخرى انها منظمة تعمل على إرهاب ونشر الإرهاب. وحاليا أصبحت الحماس في جوف الحوت. وان وضعها في قائمة الإرهاب من الأوليات الدارجة في سياسة القوى العظمى المهيمنة على القرارات في منطقة الشرق الأوسط. وحتى مصر تريد الآن وضع حماس على قائمة الإرهاب، والجيش المصري يكره حماس. تمكن حماس بلفت الأنظار في الهجوم الأول، وليس هذا الالتفات العاطفي نتيجتها مسك الأرض وإعلان الفوز في هذه المرحلة الأولى من معركة ما بين الخصمين المتنازعان حيث أن النتائج المعلنة منذ بدايات الصراع أدى الى قُتل وجُرح واختفاء مواطنون من العديد من البلدان، وخطف أناس مدنيون من الإسرائيليين وهو أمر سيئ بالنسبة لدولة إسرائيل وحكومة إسرائيل الحالية بزعامة نتنياهو وأيضا حركة الحماس ,ان استمر الحرب يؤدي من جهة الى كسر هيمنة دولة إسرائيل لدى طبقة النخبة وأيضا تراجع الحركة في توعية الفكرية لدى النخبة . وان برأي الأكثرية من المفكرين لا يوجد حل آخر سوى فتح الباب أمام السلام. وعلى الجميع من تحت مظلة الحماس الالتزام بمبدأ السلام، لأجل عدم تورط أكثر من هذا. وهذ يؤكد أن مجرد الولوج في حيثيات هذه الصراع الحالي يتبين ان هناك دافع لاجل إحلال السلام وأن هذه المرحلة يفتح الباب أمام السلام؟ رغما على العاصفة وان خروج من الحرب سوف يقف بوجه فتح باب لحروب أكبر وتورطات أكبروالعكس بالعكس، على سبيل المثال، ونظرة الى الأوضاع السياسات المتردية لدول المنطقة كافة لا نرى الشمس منذ أكثر عقدين من الزمن الوهم مثلا لبنان يرزح تحت وطأة الديون والبؤس والفتنة، وسوريا تعبت من التشرذم والحرب، وإيران شعارات فارغة كما تقول، وأيضا الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق أيضا في إسرائيل والولايات المتحدة فرصة لم يحصلوا عليها. أن النظرة العميقة في الرغبات ما بين الطرفين رغما على هول الحرب لابد من وجود رغبة بالسلام داخل حماس أيضا، على الرغم وأن لم تكن علنية. ولم تخسر إسرائيل بعض القتلى. بل أكثر من 1000 قتيل ليس بالأمر السهل. من جهة أن فتح جبهة قتال أدى الى غلق ستار المسرح على بقية الصراعات في المنطقة منها الصراع في السودان ومحاربة تركيا اكرادها حيث استغلت تركيا حقيقة أن إسرائيل وحماس تتقاتلان لزيادة هجماتها عرش تركيا، إسرائيل تتطلع إلى تغييرات كبيرة، لكن ذلك صعب الآن. المصالح تقول غير ذلك. أظافر حماس تُقص، وجانبها العسكري يهتز إلى حد ما. كل ما كسبته حماس من هذه الحرب هو إسرائيل قد أيقظ من الحلم. أينما كنا، نقول إننا نأمل في حماية حياة المدنيين، لكن أولئك الذين في الحرب لا ينتبهون لذلك أبدًا. لقد رسم هجوم حماس صورة مفادها أن إسرائيل كانت على وشك الاستسلام. وفور الهجوم أعلنت الولايات المتحدة دعمها الكامل لإسرائيل، ثم تبعتها دول أخرى شكرها نتنياهو على هذه المواقف. والآن يقول نتنياهو إن عليه تطهير غزة من حماس، وقد غادر نحو نصف السكان لقد تعرضت غزة لأضرار جسيمة وأصبحت داخل المدينة مدمرة بالكامل. نفذت حماس عملية غير مسبوقة، لكنها خرجت بخسائر فادحة. وسواء لعبت المخابرات الإسرائيلية دورا في تحرك حماس لإيجاد الذرائع، فإن السؤال هو ما إذا كانت إيران ووكالة الاستخبارات المركزية وجهاز المخابرات المركزية هم وراء العملية، كل منهم هذه دراسة الأحياء، ولكن أعذار الحرب متاحة بسهولة، وقد تكون حربًا مقدسة لليهود وحربًا للوصول إلى الجنة لمسلمي حماس.  الحرب والسلام رغما على أنهما مفهومان متناقضان في مسيرة الحروب ما بين الأمم والدول إلا أن الدراسات تؤكد أن لا سبيل الى نهاية الحروب الا بالهدنة او الاستسلام وكل المفاهيم تؤدي في نهاية الاعتراف أن السلام لابد لها . 

أحدث المقالات

أحدث المقالات