اثقلت اعمدة الكهرباء واشجارها واسيجة الطرق والجسور وهي تحمل موازين المرشحين بل استغاثت ارصفة المقرنص وحجبت الرؤية في احيان اخر تلبدت المدينة بصور وجداريات وبوسترات تعلن ان مرشحي البصرة قادمون.
يا ليتهم قادمون نعم قادمون لاعادة مجد البصرة التليد والحزين المجد الذي نبكيه لانه ضاع تحت ارجل رجال الصدفة والتخلف الذين تقمصوا الوطنية والاخلاق وجعلوا منها شعارات براقة عجزت قواميس اللغة عن تفسيرها.
هذه البصرة حلة الدنيا وقلادة العراق وناي الجمال انها لوحة الوجود الرباني الذي عاث به الظلاميون عاثوا بها منذ فاشية صدام الى مقاطعات الاحزاب المتخمة بخطابات التخلف والكذب والخداع هؤلاء الذين مكروا ونكثوا بوعودهم تراهم الان غاضبون لا يبتسمون لانهم:-
1- البعض منهم حزين لان صوره يجب ان تحيط البصرة باعمدتها وجدران واسيجتها حيث يرى في نفسه هو الصمام.
2- والبعض نادم لان فرصته جاءت متأخرة ومر عليه قطار النفع البرلماني وبعض الفوائد.
3- وهناك من هو حزين لانه سيصرف الملايين ولا يفوز.
4- واخرين سوف يبذلون ويصرفون ويعودوا دون وفاض.
5- وفي جانب هناك بائسي الحض الذين يعلمون انهم يلعبون بالنار في ظل احزاب مغطاة بالمال والجاه.
6- اما الصغار الصغار المجازفين فهم لا يبتسمون قادمون ناقمون حيث الخسارة لا محالة.
7- والبعض رافعاً الغضب على ما شرع عنوة من امرهم في قانون سانت ليغو (لعنه الله) مفرق الاحباب ومشتت الاصوات.
اقول ابتسموا فالامر لا يختلف ان فاز هذا او نجح ذاك فالذين قبلكم قالوا وتحدثوا ووعدوا وتواعدوا اذ مل الشعب منهم لانكم غير قادرين ان تعيدوا للبصرة شيء اذ الامر ليس بايديكم حيث الولاء والقرار ليس لكم بل بايدي قادتكم الذين هم انفسهم وطيلة هذه الفترة لم يقدموا شيء لهذه البصرة سوى الخطب والمقابلات والوعود بتوأمت البصرة مع سيؤل او هيوستن او طوكيو وعادوا نادمين كونهم لم يقدروا على توأمة البصرة حتى مع مقاديشو عذراً لمقاديشوا حيث فيها الكهرباء على الطاقة الشمسية في حين صرفت المليارات والكهرباء مجازة دورياً والماء يلسع الجلد والانهار تزكم الانوف وكل شيء في ظلام…. ابتسموا ارجوكم لانكم لستم جالسين في عزاء حسيني او فاتحة لاحد اعوانكم انكم سائرون كي تزرعوا وردة للبصرة ولستم متوجهين مشاية ابتسموا يا رجال حيث يمنع ان تبتسم النساء.