18 ديسمبر، 2024 9:55 م

منذ سنوات قليلة حاول مسؤول رياضي شبابي تعود على صيد ( الطايحات ) أن يبتكر بدعة مضحكة استثمر بها صولاته وجولاته وسفراته المكوكية وقربه من كبار المسؤولين أن يؤسس اتحادا او جميعة للألعاب التراثية وقد تفتقت قريحته ببرنامج بطولات ( الدعبل ، المصراع ، الصكلة ) ، ضحكنا حينها حد البكاء على الواقع المزري وما حاول به إيهام الناس بأن توجد هناك بطولات عالمية وربما بطولات غرب آسيا بهذه الألعاب، ولولا لطف الله لتشكل هذا الاتحاد الكارثة.
وما هي إلا سنوات قليلة لتعود الكرة من جديد بألعاب جديدة لا طائل منها ولا اتحادات دولية فصرنا نسمع باتحادات غريبة .. عجيبة او حتى كما يقال والعهدة على القائل إن كرة قدم جديدة انبثقت في الهند بثلاثة عشر لاعبا وحماة أهداف اثنين والله الساتر على محبوبتنا كرة القدم، فقد نشهد ابتداع اتحاد ولعبة (هدف واحد وحراس اثنين) وتصير تقبيطة كية.
لقد تنامى عدد وشكل الاتحادات بشكل لا سابق له وصارت تتوالد وتستنسخ بأسماء ما أنزل الله بها من سلطات وبمجالس لمحترفين في وفنانين في ارتداء القوط والوقوف على أبواب المسؤولين لاستحصال مبالغ السفرات والمعسكرات ( دبي رايح قطر جاي)، والمشاركة بأية بطولة ومهما كان شكل المشاركين من الصهاينة وفرقهم التي أخذت تنشط بهذا المجال وتجاورنا وترافقنا أينما نحل، والاتحادات الجديدة المصغرة والمكبرة لا يعنيها تواجدها مع هذا الكيان المسخ، ولا نعرف الى أي الحدود سنصل مع عمليات الاحتيال التي تجرى ويكتب لها سيناريو باسم الرياضة ولا يمارسها سوى عشرة أفراد من أقارب وأصدقاء رئيس الاتحاد يكون عددهم كافيا لتأمين السفرة والسياحة وحلب الأموال، وهنا لا بد أن تكون لوزارة الشباب ووزيرها المبرقع وقفة جادة لغلق باب الاحتيال والتحايل ومجاورة الصهاينة وإنهاء هذا الملف الى الأبد وإن وصل الى حدود النزاهة والبحث والتدقيق لكشف الهدر بالمال العام الى أي درجة وصل من الاستغفال في عالم الرياضة وأبوابها المشرعة للفساد .

همسة..
فتح الأبواب واستقبال شخصيات تؤشر عليها أكثر من علامة استفهام وتقريبهم كبطانة فاسدة تثير الشكوك هو أكثر ما تعاني منه المؤسسات الرياضية وقد شخصت كثيرا هذه الحالات والنتيجة واحدة صم بكم لا يفقهون .