لايخفى على احد مايمر به الشعب العراقي من جرائم ابادة من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه على ايدي العصابات التكفيرية القادمة من خلف الحدود وهذه الابادة لم تقتصر على فئة دون اخرها ولا على مذهب دون آخر ولا على قومية دون غيرها وهذا القتل وان كان مرفوضا من كل شرائح المجتمع سواء من ناحية من ينفذه او من يموله الا انه لايقل خطرا عن قتل جديد وبعنوان جديد وهو القتل المعنوي والذي يمكن ان اسميه القتل الاستبدادي السلطوي من خلال العودة بالعراق الى سلطة الحزب الواحد والقائد الضرورة وغيرها من العناوين التي سأئمها المجتمع العراقي ابان الطاغية الملعون ومع ذلك نجد ان المتصدين لهذا القتل يعملون باتجاهين الاول هو ترسيخ مفهوم السلطة الواحدة الشخصية والواحدة والاتجاه الاخر هو تحشيد اكثر مايمكن من ابناء الشعب لتأييد هذا الفكر الذي يريد العودة بالعراق الى سني الحرمان وهذا الفكر وان كان استطاع ان يتغلغل في المنظومة الفكرية العراقية ولمدة ثمان سنوات الا انه يطمع في الاستمرار بهذا النهج لسنوات اخر وبما ان العراق وبعد الاحتلال الامريكي اصبح من الدول التي تدعي الديمقراطية او لنقل انها تسير بركب الديمقراطية فلايوجد امام المتبنين لهذا الفكر سوى ان يسلكوا مسلك الديمقراطية والتي من مصاديقها الانتخابات والتي لم يبق لنا عنها سوى شهر تقريبا وانا وان كنت متأكدا ان نسبة كبيرة من ابناء الشعب العراقي الى الان لم يستوعبوا الحالة ولم ينظفوا افكارهم من الفكر السلطوي والتحكم على رقاب العباد مع ذلك اوجه ندائي الى كل غيور والى كل منصف والى كل من عانى من ويلات البعث الشيفوني الا يعيدوا الكرة فينتخبوا من وضع نصب عينيه التحكم بمقدرات هذا الشعب المظلوم واعني بدقة الكتلة المسماة كتلة دولة القانون وبالأخص شخص رئيس الوزراء لأننا امام استحقاق مهم واعتقد ان التفكر ولو لحظة واحد من ابناء البلد فسيجدواان الحل بسيطا ويسيرا لان هذه الحكومة وشخص رئيس الوزراء اما ان يكون فاشلين وهم فاشلين فعلينا تغييرهم وعدم الانتظار اكثر من ذلك خصوصا بعد اعطائهم لفرصة دامت اكثر من ثمان سنوات واما انتكون هذه الحكومة ناجحة وجيدة ومع ذلك فنحن نطمح بالحصول على حكومة اكثر رقيا ونشاطا حتى نواكب التطور الذي يشهده العالم لذلك وحتى يكون التغيير هو الفكر السائد في المنظومة الفكرية العراقية وان البلد وسمعة البلد ونجاح البلد وامن البلد لايمكن اختزاله في شخص ولايمكن في اي حال من الاحوال ان نغيب عقولنا ونقنع ان انفسنا بأنه لاتوجد الا شخصية فلان لإدارة البلد او كما يقول بعض ابواق الذلة الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة باننا نستنسخ فلان ليستمر بإدارة البلد فهذا الكلام لايمكن القبول به في بلد عمره عشرات الالاف من السنين ولايمكن قبوله في ارض تضمنت علي والحسين والانبياء والاوصياء ولذا فهذه دعوة ارجو الوقوف عندها وعدم تركها تمر مر السحاب فما زلنا في برالامان وما زال الحل بأيدينا ومازلنا بريئين من تهمة قتل الشعب العراقي مادام لم تثبت ادانتنا بعد .