18 ديسمبر، 2024 7:41 م

1 ـــ تعوي جنود ألله , في بيوت الله, اني كافر, خطفوني قنصوني قتلوني, ثم ماذا؟؟, لست أعلم, فالقاتل المجهول في بيت العبادة, يوصي بالمعروف ويُنهى عن المنكر, ويبقى الله أكبر, ورغيف خبز الناس اصغر ثم أصغر, قلت يوماً, الجوع كفر, الجهل والأمراض والأذلال كفر, أن تولد الأطفال ويموتوا قبل اوانهم كفر, تسول الأرامل وبحث القاصرات بأكوام القمامة, عن وجبة, في فضلات اللصوص, فالأمر كفر وكفر, ولأني كفرت بكل اسباب الكفر تلك, نبحت جنود الله في بيوت الله, اني كافر, شرعنوا خطفي وقنصي, في موت مجهول الهوية, والقاتل المجهول في بيت العبادة, (يهش) مجاهدي الله لأكمال افتراسي, فرق كبير, بين ربي الذي أحب, ورب اللصوص والقتلة.

2 ــ نتغرغر بالسؤال المرّ, من هؤلاء ومن اين جاءوا؟, من شرقنا من غربنا, من الشمال او الجنوب, غرباء عن لهجتنا وسمرتنا وعاداتنا وفلكلورنا, غرباء عن تقاليدنا وحميد موروثاتنا, لكنهم مدربون بكل مواهب الخدعة والأحتيال, اقنعوا بسطاء الناس, على أنهم (سادة) واصحاب ثار لدم الأمام الحسين(ع), وبخبث متقن, اجتاحوا محافظتي النجف وكربلاء, وجندوا مغفلي المجتمع المظلوم, في الجنوب والوسط بشكل خاص, استقر الفأس في الراس, وأشعلوا حرائق الفتن الطائفية, وأصبحوا “صمام أمان” بقدرة قادر, هم وحدهم, يشكلون حكومات ويسقطون أخرى, لمعوا صورتهم بالمظاهر والألقاب, سماحات وآيات عظام, شكلوا لهم احزاب وتيارات ومليشيات, للخطف والقنص ولقتل الجماعي, تكفير وقتل لمن “يريدون وطن”, والكافر هو من يكفر الأخر, ولكل انسان في الكون, أن يختار رب له ليعبده بكامل الأيمان, في السماء كان او بقرة في بابه, شرط الا يؤذي الآخر.

3 ــ كافر وملحد, واضافات بذيئة اخرى, في نظر المتأسلمين, لا اعلم كفرت بمن ولماذا, غير أني وكما أكدت مراراً, لا أنتمي لأي دين بعينه, مع اني أحترم جميع الأديان, شرط الا تكفر بعضها, غير معني بما يفكرون, علاقتي جيدة مع المسيحيين, كأخوة وطن يجمعنا تاريخ وعراقة ومشتنركات, وكلانا كما هم غيرنا, ابناء ارض وتاريخ حضاري, علاقتي جيدة مع الأخوة الأيزيديين, كنت ضيفاً عندهم في خانقين, شعرت بألفة وصدق الأنتماء لبعضنا, علاقتي بالصابئة المندائيين, علاقة نسب تمتد لألاف السنين, تجمعنا الأرض والمياه الدافئة للرافدين, لم نسمع او ذكر التاريخ, أن تلك الأديان, اساءت للمسلمين في العراق, او فجرت حسينياتهم او مساجدهم, بعكسه صبروا على ما فعله المسلمين بهم, من تفجير وتهجير وأجتثاث, أشعر بالأمن الصداقي, داخل معابد وكنائس وحتى بيوت, اصحاب الديانات العراقية الأخرى, وأخشى دخول المساجد والحسينيات, حتى لا يرشقوني بالكفر والألحاد, واسقاطات أخرى معيبة, في عرف المتأسلمين والمتمذهبين, ان قتل الأنسان تقية وجهاذ, حتى ولو كان, ابن وطن وجار لهم, لمجرد اختلف معهم, أو طامعين بداره وممتلكاته, أرث جاهلي لا يمكنهم الفكاك منه, ومن مصلحة العراق, اعادتهم الى حيث كانوا.

4 ــ ولدت في بلد مسلم صدفة, ومحافظة وبيت شيعي صدفة أيضاً, قليل من الوعي الوطني,منعني ان أكون, جزء من الواقع غير المفهوم, رفضت ان تكون أمي حواء خرجت من ضلع أبي, وعاقبها الله, لأنها خدعته, بأكل تفاحة منع أكلها, وقد نجد في الكتب المقدسة!!, نصوصاً لا يمكنها ان تصدر عن الله, آله العدل والجمال, كما لا يمكن للرب, ان يكون معنياً بما الت اليه, ضروف السيدة عائشة, او معنياً بمعاشرة زوجات الأنباء لغيرهم بعد وفاتهم, أو جلد الأموات في قبورهم, فآلة العدل والمساواة ورفاهية الأنسان, لا يجند مليشيات دموية يقودها “منكر ونكير” تلك واشياء أخرى كثيرة, رسخت قناعاتي, ان الأديان ثورات وضعية, مغموسة بشهوة التوسع والأستعمار, حيث الثروات والجغرافية, وكتبهم وضعية مشبعة بالأنانية والعمى الذكوري, شرعنوا اذلال المرأة وتشويه أدميتها, عبر ايات تحت الطلب, شخصياً احترم عقلي وقناعاتي, ومن يكفرني كافر, وايمانه اكثر كفراً ونفاقاً.