ينحني في النهار
الف مرة
في كل انحناءة
صلاة
فهو الكادح
من اجل
لقمة العيش
العيش الكريم
ينحني في كل نهار
الف مرة
من اجل الرغيف
الرغيف الحلال
طيب حر لا يشوبه
الحرام
وان كانت خدمته صغيرة
فهو يشعر ازاءها
بمسؤولية كبيرة
واحترام
يحمل الاثقال فوق ظهره
لا يحمل الاوزار
انما تكتب له الملائكة
في كل انحناءة
كثيرا من
الحسنات
فهو الكادح
من اجل
الحياة
……
ابناؤه والاحباء في الانتظار
كتبوا له في الصباح
مكاتيبهم وفيها
سطروا مع الحب
حوائجهم
ولد يريد دفتر
وبنت تريد قلم
واب مريض
حاجته الدواء
وام عاجزة
ترفع اياديها
للسماء
تدعو له بالخير
تدعو له بالنماء
تدعو وتدعو وتدعو
ان يحفظه الاله
ليعود سالما
ان يعود معافى
يحمل للأولاد الجياع
ما يسمى بالغذاء
وحين عاد
استقبلته شريكة الحياة
حملت عن كاهله
لفافات الغذاء
ماذا كان فيها
خبز , خضار
لفافات صغيرة
تضم قناني الدواء
لفافات صغيرة
فيها دفتر
واخرى فيها قلم
لم يكن هذا
كل ما جاء به
فقد يد يده الى
جيب سترته القديمة
واخرج لعبة صغيرة
لابنته الصغيرة
طفلته التي
لم تتم عامين بعد
من عمرها
فهي الاثيرة
اشترى اللعبة
لأنها بالأمس
بكت طويلا
حين انتزعت
من يدها
لعبة ابنة الجيران
اذ كانتا معا تلعبان
وحين نهضت جارتهم
حملت طفلتها
اذ ذاك
بكت طفلة الجيران
بكت هي الاخرى
تريد لعبتها
لذا قامت الام الحنون
وانتزعت اللعبة
من يد الطفلة
لتعيدها الى ابنة الجيران
فهكذا الحق يكون