من أسهل الكتابات في هذي البلاد ان ترصد مظاهر اللادولة والحكومات الضعيفة ورؤساء وزراء التزكية والتوافق السياسي !
ستحتار وانت تكتب في اختيار الامثلة التي تدل على اننا نعيش في ظل لادولةبالمعنى الكامل والدليل القاطع ، فهل نحن بحاجة الى ان نثبت بأنا دولة بلا سيادة ، دولة كل اجوائها مفتوحة ومباحة للغريب والقريب ، ولا نعلم من دخل ومن خرج ومن استوطن ومن باع ومن اشترى بنا وبأرضنا ومائنا وثرواتنا وتأريخنا !
ستحتار وانت تكتب في اختيار الامثلة التي تدل دلالات قاطعة على اننا نعيش عصر اللاحكومة أو إنصافا عصر الحكومات الضعيفة التي يسيّرها الأحزاب والفاسدون والخارجون عن القانون!
حكومات تتفرج على مهجّرين كمهجري جرف الصخر منذ تسع سنوات بعد تحريرها من داعش الإرهابي ، لم يستطع أي رئيس وزراء دخولها والتبصر بما فيها ، بل ربما حتى انها بقعة ارض عراقية غير موجودة حتى على دفتر ملاحظاته !
حكومات تتطاير الصواريخ والمسيرات من فوق رؤوسها ، وهي لاتعلم ما ذا يحدث ولماذا يحدث وماذا ستفعل ؟ وعادة ما تكتفي ببيانات لاتفهم منها غير انها ثابتة على ضعفها وعدم معرفتها بما يجري في الكواليس وخلفها وأمامها وتصدر قرارات بشأنها لايشتريها احد بقرش !!
قلنا واستبشرنا خيرً بالسوداني ـ فخيّب فينا الآمال وهو يطلق سراح الفاسدين ويمسد على رؤوس المسلحين ويرفع الدولار من 145 الى 160 واصبح اكتفاء العراق من الدولار 30 مليون كما هو قال الى 200 مليون يومياً وسبحان مغيّر الأرقام !
ما رأيكم دام ظلّكم بدولة لالون ولا طعم ولا رائحة لها ..
ما رأكم يامنصفين بحكومات مصالح الجيران على قاعدة ” حق الجار على الجار “!
ما رأيكم بالاثنين معاً وقد أوصلونا الى مانحن عليه وماتشاهدوه وتتلمسوهوتتجرعونه !
مارأيكم بالاثنين معاً وهما ، عن سابق قصد وترصد وتصميم ، يضيّعان علينا نكهة الوطن وتعريفاته وقدسيته ، حتى يخرج الناس في الشوارع باحثين عن وطن !