18 نوفمبر، 2024 1:45 ص
Search
Close this search box.

ثقــــافة دواي .. وســـخافة (هواي)

ثقــــافة دواي .. وســـخافة (هواي)

………. ثقافة الخدمــــة:
الثقافة هي التهذيب، والمثقف هو المهذب، لذا يمكن ان نقول ثقافة (النزاهة)، ولا يصح ان نقول ثقافة (الفساد) او ثقافة (الافساد)..!! ومن اهم الثقافات اليوم، في واقعنا، هي ثقافة (الخدمة).. أي نشر ثقافة خدمة الشعب، وان الحاكم خادم للشعب، وليس العكس، وقد قيل سابقا:
سيد القوم خادمهم..!!
أي ان الرئاسة والمنصب، يكون للفرد المثمر والمفيد، ولمن أستحق لقب (خادم) بفعله وحركيته وانتاجه واخلاقه..!
ويمكن للعراق ان يفتخر انه قدم انموذجا عالميا لذلك (الرئيس) وهو سيدنا الامام علي (عليه افضل الصلاة والسلام).. واليوم يفتخر العراق، بأنموذج يحبه الشعب، عامة، وهو (خادم ميسان).. علي دواي..
ويمكن للعراقي ان يفتخر بخادم ميسان..لماذا؟
قد يتوهم الغافل، ان ظهور خادم ميسان، امرا متاح، وطبيعي، وهذا مضحك جدا..! لماذا؟
لسبب بسيط، وهو ان المشروع الامريكي-الاقليمي، يمنع ذلك منعا باتا، ولان ذلك يعني تحرر العراق من الهيمنة الامريكية-الاقليمية، وهذا يعني، ان يمتلك الشعب ثرواته وقرارته، وهذا لا يخدم العواصم القريبة والبعيدة عن بغداد..!! وهذا قد يفسر، ايضا، دعم هذه العواصم للحكومات الفاشلة في بغداد..!!
ولقد فشلت، فعلا، كل الجهود التي بذلت لايجاد خادم للعراق، أي ايجاد رئيس مجلس وزراء، وطني، مقتدر، خادم للشعب، يتحرك بشكل (دواي) لخدمة الشعب، في الجنوب والوسط والشمال..
………. خادم رغم انف واشنطن وطهران:
 الا ان الرحمة الالهية سمحت، بزرع  (خادم) على مستوى (محافظ) لا أكثر.. وكان ذلك، في غفلة من رصد المخابرات الصديقة والعدوة..!! وباستخدام التقية المكثفة لتجنب سخط حزب السلطة، الحزب الخبير في التسقيط والدجل والنفاق..
ويمكن لاي عراقي اليوم ان يفتخر بخادم ميسان وخادم بغداد، لانهم ، نسبيا، افضل مسؤولي المنطقة، بل افضل مسؤولي العراق.. كذلك، يجب علين جميعا ان نسعى ، جميعا، لايجاد خادم للعراق بمستوى (رئيس مجلس الوزراء).. خدمة لمستقبلنا، ومستقبل أجيالنا وابنائنا..
وفي الجانب الاخر، راح حزب السلطة، يبرر ويروج لسخافة (مختار العصر) و (الحجي) ليبرر فشله في اداء واجبه وتكليفه، وليشوش على ثقافة (دواي)..
ويمكن للقاري اللبيب، وليس للجهلة، ان يميزوا ببساطة، بين اسلوب (دواي) الذي يعمل ويخدم بصمت، وهو بصلاحياته المحدودة، انجز معجزات في الاعمار والخدمة، دون ان يهاجم اية جهة، ودون ان يعلق فشله على فلان وفلتان، ودون ان يصرح اليوم، بخلاف ما صرح قبل ساعات..!!
بينما، استهلك الاستاذ (نوري المالكي) ثمان سنوات في التبريرات، دون ان يكون مثل (دواي).. الا قبل شهر (ونص) من الانتخابات!!
والشيء الاهم، اليوم، ان يسعى شعبنا، والمخلصين من المثقفين والإعلاميين، لبث ثقافة (الخدمة) والترويج للخادم.. لاجل انقاذ البلاد والعباد.. من الاقزام الاسياد..!!
………. الكاتب في سطور:
أستاذ في الجامعة المستنصرية. حصل على الدكتوراه من جامعة بغداد. والماجستير من ج. التكنولوجية، والبكالوريوس من ج. البصرة. عارض الديكتاتورية.. ويؤمن بالشراكة الوطنية لاجل عراق مستقل ديمقراطي حر.. لتحقيق الامن والخدمات لشعبنا المظلوم.. صفحة الكاتب على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Dr.Nadhim.M.Faleh

أحدث المقالات