22 نوفمبر، 2024 7:25 م
Search
Close this search box.

الى معالي الوزير … لن تُوَزِعْ البقلاوة مرة أُخرى

الى معالي الوزير … لن تُوَزِعْ البقلاوة مرة أُخرى

ثمانية أعوام مرت من عمر هذا البلد الجريح الذي لا زال ينزف جراء سكين المحاصصة المقيتة التي جلبت لنا صغار الشياطين والمتعربون المتجردون من الوطنية ، يرتدون ثوب الطائفية والحزبية والقومية ، في قلوبهم خبث متجذر على ابناء الداخل وكأنهم ملائكة منزلون من كوكب اخر ،  وهم البعيدون عن صفات مواطن عراقي بسيط عاش ويلات طاغية العصر هدام وكم هدام يشهده عراقنا اليوم . المهدمون كثر كجراد يقضي على المحصول ، حولو العراق الى ارض قاحلة سكانها يعيشون القحط  ، نسبة الفقراء والمحرومين والايتام والمظلومين والمشردين والمتسكعين والجياع فيها في تصاعد مستمر ومخيف ، ازمات كبيرة وطويلة وبطالة مستعصية وظلم وتعسف كل هذه الحقائق المؤسفة كشفت زيف اقوالهم وخطاباتهم الوطنية الزائفة ، لكن لا تخافو فاقلام التاريخ تُسَجل وحبره لن يجف ابداً. شريحة الشباب والرياضة في العراق لا تختلف أطلاقاً عن بقية الشرائح المظلومة ، فهي شريحة لا زالت تئن من جراء تصرفات من قذفه الدهر بعد علاقة غير شرعية مع فترة زمنية غبرة مر بها العراق ، انجبت لنا من وضعته المحاصصة  مسؤولاً عن اكبر شريحة بالبلاد ، عدم ثقته بنفسه جعلته دكتاتوراً سلطوياً لا يعرف الله ولا يخافه ، حول الكفاءات الرياضية والباحثين وجمع من اشباه الصحفيين والصحفيات المتملقات  الى بيادق يحركها كيف ما يشاء يقدمون له الطاعة ويجملون صورته الوهمية وهو الغارق بوحل الاخطاء والفساد  ، يلتفت يميناً يجد بوقاً ويلتفت شمالاً يجد جاسوساً ، فهو لم ينظر الى مظلوماً سُلِب حقه او لحق الاذى به جراء التصرفات الرعناء لحاشيته وابواقه المشتراة بأموال الشباب العراقي ورياضته . الطامة الكبرى حين جدد له ولاية ثانية في سبيل بقاءه على رأس هرم وزارة الشباب والرياضة ، وكان له ما اراد حينها وزع (البقلاوة) بصحون كبيرة ، بعد ان حج الى ايران مرات عدة وذهب الى تركيا لتقبيل مؤخرة أردوغان وقدم له الطاعة بعد ان رقص على وتر المحاصصة والقومية ولبس جلباب المظلومية المتصنعة رغم عدم تجديد الثقة به من اقرب الناس اليه ابناء جلدته و قوميته . معالي الوزير لن تنفعك بعد اليوم كل أبواقك الذكورية والأنثوية ولن ينفعك جواسيسك وحاشيتك المتطفلة كما انت تطفلت على الرياضة العراقية ولن ينفعك بعد اليوم الحج المتكرر الى ايران ولا مؤخرة اردوغان لانها اليوم تحاول حفظ شرفها من المتظاهرين الاتراك ،  ايام معدودات وتكون قابعاً في صفحات سوداء تدون في سجلات التأريخ ، سنقول لك أرحل غير مأسوف عليك لأنك لن توزع البقلاوة مرة اخرى.

* [email protected]

أحدث المقالات