تأسست مجموعة بريكس في عام 2009 لغرض قيام اتحاد دولي سياسي ضد الغرب الذي تقوده أمريكا. وكانت الدول المؤسسة للمجموعة هي الصين والهند والبرازيل وروسيا ثــــم
أنظمت اليها دولة جنوب أفريقيا. علما بان دول الهند والبرازل وجنوب أفريقا هــــــي دول ديمقراطية تقوم بتطبيق نظام الاقتصاد الحر ولهم علاقات واسعة وكبيرة مع العالم الغربي.
وان مجموعة بريكس ما زالت بدون عقيده سياسية أو اقتصادية ثابتة سوى الوقوف مســافة متباعدة لمحاربة أمريكا والغرب بسبب عدم الانسجام بين تلك الدول وخاصة الصين وروسيا من جهه والهند وجنوب أفريقا والبرازيل من جهه أخرى.!
وفي عام 2023 دعت مجموعة بريكس دولا ســــياسية واقتصادية الى الانضمام اليها وهي المملكة العربية السعودية وايران والارجنتين وأثيوبيا ومصر والامارات العربية التـــــــــي
ستلتحق بها في الاول من شهر كانون الثاني عام 2024 حيث عبر رؤوساء تلك الـــــــدول عن رغبتهم في الانضمام الى المجموعة المذكورة. كما قدمت حوالي عشـــرين دولة بطلب
رسمي للانضمام الى المجموعة التي تمثل حوالي ربع الاقتصاد العالمي وأكثــــر من ثلاثة مليارات نسمه.!
لقد قللت أمريكا من احتمال ان تشكل مجموعة بريكس منافسا جيوســــــياسيا لها ووصفتها بانها مجموعة شديدة التناقض والتنوع وهي تضم دولا صديقة وكذلك خصـــوما ومنافسين
ومزيجا من الاقتصاديات الكبيرة والصغيرة.وعلى الرغم من الخلافات بين تكتــل بريكس فان لها اعتقاد مشترك بان النظام الدولي الحالي يخضع لهيمنة الدول والمؤسسات الغربية
ولا يخدم مصالح الدول الفقيرة والنامية.!
وفي قارة أفريقيا حدث انقلاب في دولة بوركينا فاسو عا م2020 وفي دولة مالي عـــــــام 2022 وفي دولة النيجر عام2023 واخيرا جاء التدخل العسكري لبوركينا فاسو مالي في النيجر بعد التهديدات التي وجهتها المجموعة الاقتصادية لدول غــــرب أفريقا ” ايكواس” بالتدخل عسكريا ضد الانقلابيين العسكريين في النيجر. وكان طلب النيجر بتدخل كل من
دولتي بوركينا فاسو ومالي لحمايتها من تهديدات دول غرب افريقا المسماة “ايكواس”والتي تظم دولة الكامرون ورواندا لتجنب عدوى الانقلابات العسكرية في القارة الافريقية.!
ان قيام نظام دولي أحادي الجانب ومن قطب واحد لايخدم مصالح شعوب ودول العالم من كافة النواحي ويجب ان يكون في عالمنا هذا قطبان دوليان يحكمان العالم بعيدا عن
التسلح النووي والحروب التي ذهب ضحيتها الملايين من البشر وحــــــــرقت الاخضر واليابس دون طائـــــــــــل .