لاشك ولاريب فالمتتبع الى فتاوى وتوجيهات وارشادات المراجع الدينية من القضية الفلسطينية عبر التاريخ يجدها مواقف مشرفة وتقف بجانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وباعتبارها الجرح العميق في جسد الأمة وتقف بالضد من الممارسات الوحشية للكيان الصهيوني الغاصب للارض العربية .
وعند القاء نظرة تاريخية على مواقف المراجع الدينية عبر التاريخ من تطورات القضية الفلسطينية والمراحل المختلفة التي مرت بها ففي سنة 1931 وعند مشاركة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في المؤتمر الاسلامي الموسع الذي عقد في القدس فقد افتى بتحريم بيع الاراضي الفلسطينية لليهود وفي سنة 1938 أصدر بياناً (فتوى ) بالجهاد لتحرير فلسطين .
اما المرجع الديني وزعيم الحوزة العلمية في العراق السيد محسن الحكيم وفي اعقاب حرب 1967 وجه رسالة طويلة الى مؤتمر العالم الاسلامي الذي انعقد في الاردن دعا فيها زعماء المسلمين الى تحرير القدس وتطهير فلسطين من الاعداء الغاصبين كما واجازة دفع الحقوق الشرعية للكفاح الفلسطيني المسلح ضد الكيان الصهيوني …
اما المرجع الديني ابو القاسم الخوئي الذي بعث برسالة الى الحكومة الايرانية يطالب فيها بوقف امدادات النفط للكيان الصهيوني وقطع العلاقات معه واما مواقف السيد الخميني من قضية فلسطين كثيرة ففي مقابلة أجرته معه مجلة “فتح” سنة 1968 واعلن تأييده للكفاح الفلسطيني المسلح ضد الكيان الصهيوني وجمع التبرعات للفدائيين الفلسطينيين .
اما البيان الذي أصدره مكتب المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني في النجف الأشرف أكد فيه أن السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في المنطقة هو إنهاء مأساة ومعاناه الشعب الفلسطيني المستمرة منذ سبعة عقود وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة .
ان مادكرناه هو جزء يسير من مواقف مراجع الدين وعلماؤها من القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية تعيش في وجدان الامة وهي حية وتحكي عن قصة شعب اغتصبت ارضة وشرد مواطنوه ظلما وعدوانا وبدون حق شرعي ولا سبيل الى النصر الا الكفاح المسلح والذي اخذ بالقوة لايسترد الابالقوة .