شارك ملايين الزوار، منذ اربعة ايام، بسيرهم على الاقدام من مختلف محافظات البلاد نحو مدينة بغداد لاحياء ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم (عليه السلام)، التي بلغت ذروتها ليلة امس السبت، وسط اجراءات امنية مشددة. وتدفق الزوار سيرا على الاقدام عبر الطرق الرئيسة في جانبي الرصافة والكرخ، شرق وغرب بغداد.
وخلال ساعات الصباح الاولى اليوم شارك الملايين في رفع نعش الامام الكاظم من على جسر مدينة الكاظمية متوجهين بها الى مرقده. وارتدى اغلب الزوار ملابس سوداء وحمل البعض منهم رايات اسلامية، وانتشرت على جانبي الطرق الرئيسة خيم اعدت لاستقبال الزوار وتقديم الطعام والشراب لهم. واكتظت شوارع الكاظمية بالمشاركين وبينهم اطفال ونساء اتوا من مناطق مختلفة من وخارج العراق سيرا على الاقدام، فيما كانت انابيب ترش الماء والهواء فوق رؤوسهم وسط طقس حار جدا.
واقامت الروضة الكاظمية غرفة عمليات مشتركة تجمع مختلف مؤسسات الدولة الامنية والخدمية ومسؤولين في الروضة الكاظمية لتنظيم الزيارة وتأمين الحماية وتقديم الخدمات للزوار، وفقا للمصدر. وتجري المراسم وسط اجراءات امنية تشمل نشر قوات امنية من الشرطة والجيش وفرض اجراءات مشددة بينها تخصيص طرق لمرور الزوار، فيما انتشرت في اماكن متفرقة سيارات اسعاف تحسبا لاي طارئ.
والإمام الكاظم(ع) هو الإمام التاسع، موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب الكاظم واما أمه فهي حميدة البربرية بنت صاعد البربري الذي كان من أشراف البربر وهم قوم في المغرب في شمال أفريقيا اليوم، وقد كانت (رض) كأسمها حميدة الصفات جداً، وقد روي عن زوجها الإمام الصادق (ع) انه قال في حقها أن حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب، وإنها حميدةٌ في الدنيا، محمودة في الآخرة.
قضى الامام الكاظم فترة من حياته في السجون يُنقل من سجن إلى سجن وعندما انتقل الى رحمة الله دفن في الجانب الغربي من بغداد، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش جانب الكرخ من الكاظمية ، من باب التين ، وهو الموضع الذي يقوم فيه اليوم ضريحه ومزاره .