لعل من أبرز الجهات التي برزت في الساحة العراقية بعد 2003 هو التيار الصدري او ما يسمى باتباع الحوزة الناطقة بالحق وكان بروزه قوي جدا بحيث سيطر على الساحة العراقية وأصبح امل المستضعفين الا ان الأمور تغيرت كثيرا بعد ذلك ولأسباب قد تكون واضحة لكل ذي لب وأصبح التيار ينتقل من فشل الى اخر خصوصا في الميدان الذي بتماس مع المجتمع وهو الميدان السياسي فعلى الرغم من القاعدة الشعبية الواسعة التي يمتلكها التيار الا ان اغلب من يتم اختياره للمناصب المهمة سواء التشريعية او التنفيذية هم من الذين يتم ترشيحهم بناءً على مقدمات بسيطة جدا إضافة الى الالية التي يتم بها إدارة الملف السياسي والتي انتجت وبمرور الوقت مشاكل ونتائج مخيبة للآمال فكانت القرارات المستعجلة والمتبنيات الفاشلة حتى انتهى بنا الامر الى الانسحاب المخيب في الدورة البرلمانية الحالية والدماء البريئة التي سالت ظلما وعدوانا لينتهي بنا المطاف الى قرار الامتناع من الاشتراك بالانتخابية المحلية المزمع أقامتها نهاية العام الحالي ذلك الامتناع الذي سيكون وكما يقال القشة التي قصمت ظهر البعير بحيث سيفقد التيار الصدري أي صوت يمكن ان يخدم من خلاله قواعده الشعبية والمجتمع العراقي بصورة عامة وسيصبح التيار المليوني حاله كحال أي حزب ناشئ او جهة سيئة تستعطف الناس وتغريهم بتأييدها .