23 ديسمبر، 2024 7:27 م

الجراوي…ادخل ولا تستحي..!

الجراوي…ادخل ولا تستحي..!

تتواصل على صفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) مجموعات تسمى- كروبات – (المثليين او الجراوي او الجنس الثالث او المتشبهون بالنساء) وهذه ظاهرة خطيرة باتت تهدد المجتمع العرقي في ظل غياب التربية البيتية والمدرسية والمجتمع والبيئة وغياب المحاسبة الحكومية..وقد انتشرت هذه الظاهرة بشكل اوسع بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 , وانتشار ظاهرة “الجراوي” وتفشي الجريمة واعمال السلب والنهب”الحواسم” وانتشار ظاهرة تعاطي الحشيش والمخدرات وحبوب الحاجب والوردية وتجارة الغلمان والجواري من مبدأ “اذا لم تستح فاصنع ماشئت ” “ومن أمن العقاب ساء الادب” . ولا بد ان نستذكرايام السبعينيات حيث كانت “شرطة الآداب “تنتشر في كل مكان في بغداد واجبها محاسبة ومعاقبة الشباب في اي تصرف مخل للشرف ورصد مظاهر الفساد او التخنث او الخروج عن مألوف العادات والتقاليد لمجتمعنا الشرقي و من كلا الجنسين.
في الكرادة او المنصور او حيفا او فلسطين يكثر تواجد “الجراوي ” واصبحت اعدادهم تفوق اعداد المثقفين والادباء والشعراء الذين لا تجدهم الا في شارع المتنبي  وفي يوم الجمعة فقط  وهؤلاء المتشبهون بالنساء تراهم شباب يرتدي ملابس نسائية واكسسوارت” القلادة والقراط- تراجي- حلق – الخلخال-جنجل – أساور – معاضد والمكياج او الخلطات اي خبطة الوجه التي تتضمن المسكارة وقلم تخطيط الشفة وهو يستخدم لترطيب الشفة وتخطيطها ناهيك عن باروكات الشعروارتداء البطرون الزاحف الذي تطرقنا له في كتاباتنا السابقة بموضوع (البنطلون الزاحف) ذو السحاب الخلفي موديل 2014 واطلاق اسماء الدلع للبنات مثل سوسو وفوفو وكوكو ولولو فيما بينهم ويبدأ التعارف على (الكام) اي الكميرا في الفيس بوك او الماسنجر وبعدها تتم (العمليات الميدانية لخلية الازمة)…وحدث ولا حرج.
وعند الاستفسارعن هذه الظاهرة لدى الاطباء وبعض خبراء علم النفس وجد ان هناك مشاكل عديدة لانتشار هذه الظاهرة ,منها الجانب الطبي  وهو طغيان الجانب الانثوي اي زيادة في الهورمونات الانثوية على الجانب الذكري او العكس وهي ماتسبب لدى البعض الميوعة والخناثة… والسبب الآخر هو المقتنيات الحديثة للتواصل الاجتماعي وغياب الرقابة والاستخدام السيء في مجال “الانترنت” والقنوات الاباحية المشفرة والسهر طوال الليل(حتى مطلع الفجر) وتطرقنا ايضا بموضوع سابق عنوانه ( فيس بوك…تالي الليل) اما السبب الرئيس لتلك المظاهر الغربية هو غياب التربية والاخلاق داخل الاسرة لسبب الانشغال بامور البيت او خروج الابناء عن طاعة والديهم او غياب ولي الامر بعد كثرة حالات الطلاق والارامل واليتامى وارتفاع الاسعاروالحاجة لمتطلبات العيش الرغيد وغياب الرقابة والمحاسبة السلطوية.
ان هذه الظاهرة تحتاج الى وقفة تامل من جميع المستويات على صعيد منظمات المجتمع المدني وخطباء يوم الجمعة, ودور الصحافة والاعلام واستحداث قوانين وعقوبات حكومية صارمة تحد من تفشي هذه الظاهرة التي لا تليق بشعب تواق محب للحضارة طابعه وعرفه الاجتماعي عشائري بدوي اخلاقي بعيد عن مظاهر التخنث الغربية.
شاب يلبس ملابس نسائية وكل هذا يطلقون علية البعض بانه (شاب مثقف ) ونسوا ان الحركة الصهيونية ارادت في استراتيجيتها في البلاد العربية والاسلامية وخصوصا العراق بانها زرعت لاجيالنا التخنث والابتعاد عن مباديء الاسلام الحنيف والانحراف عن الوطنية وحب الوطن وتجريد هذا الشباب عن الغيرة والنخوة العراقية والرجولة وهذه هي الطامة الكبرى لتاريخ  وقيم اسلامنا وحضارتنا حيث بدأ التفكك والانحطاط أبان الاحتلال الامريكي وتحديدا عند الحاكم المدني سيء الصيت(برايمر) الذي حل الجيش والغى الخدمة الالزامية ( خدمة العلم) لشبابنا, وذلك للقضاء على رجولتهم ووطنيتهم والذهاب بهم الى مستنقع الفجور ليكونوا بمعزل ومنآى عن الشجاعة والرجولة وترك  فلسطين والمسجد الاقصى حتى يكون الامن القومي الاسرائيلي بعيدا كل البعد عن خطر العراق قلب الامة العربية والاسلامية بلد الانبياء والاوصياء …فالاولاد اصبحوا(نثايا ) في بلاد العز والشرف وتكاد لا تميز احيانا البعض من هؤلاء “الجراوي ” من النساء وانت ترى المكياج والباروكة والملابس النسائية حتى في التفنن بلبس( السوتيان) النسوي وابو الخيط وهو يخرج للنزهة او التجوال في “المولات” والقاعات بحثا عن زبائن..وتبين ان هناك قاعات وحانات عديدة….كتب على بعض جدرانها(ادخل ولا تستحي)..ولا نعرف ما المقصود بهذه العبارة.
وهكذا ينام شباب الجراوي النهار كله ليعدوا العدة لليل القادم الذي يحمل في طياته هذه الاشكال من الجراوي ,او كما يسموهم الجنس الثالث في لبنان وبلاد المغرب العربي, ودول اخرى تطلق عليهم المتشبهون بالنساء وفي مصر والخليج يطلقون عليهم السوالب اما في اسرائيل والغرب فهم المثليين ولهم قانون خاص بالزواج ولا يمكن التعرض اليهم باي شكل من الاشكال لان القانون يحميهم حالهم حال النساء.
فعلى المسؤلين بوصفهم مساهمين مع الآباء بمسؤلية تربية هذا الجيل وتوجيهه الثقافي والخلقي, التوجيه السليم الصحيح, وان يلتفتوا الى هذه الظاهرة الخطيرة ويعيروها ما تستحق من اهمية وتقدير….!