ماذا رأيتم من النيران في فزعِ
و أيُّ عرسٍ به الأفراح في جزعِ !؟
ماذا تقولون للأهلين إذ قدموا
ليلاً إليكم و قد لاقوا من الوجعِ
ما ذّوب الصخر بالنيران فانطفأتْ
أنوار ذا القاعة الحمراء بالهرعِ
ماتوا جميعاً.. و لم ينجوا برمّتهم
النار نالت .. و لم تبقِ و لم تدعِ
إسّاقط السقف من أعلى بكتلتهِ
فوق المكان .. فلم يكفِ و لم يسعِ
الكل بالرعب مذعورين في قلقٍ
لا يعرفون لهم باباً من الفزعِ
ماذا تقولون يا عرسانُ لو سألوا
أهلوهم اليوم عمَّن مات في ورعِ!؟
قولوا : إذا الموت لو يأتي على قَدَرٍ
لم يُنْجَ منه.. ألا فاقبله و اقتنعِ !