70 عاما على العلاقات العراقية – الروسية
استمرارا لمقالتي بعنوان – ( عن بعض العراقيين , الذين مروٌا بموسكو ) والتي نشرت حلقتين منها بمناسبة الذكرى السبعين لاقامة العلاقات العراقية – الروسية ( ايلول / سبتمبر 2014 ) , اود في الحلقة الثالثة هذه ان اتوقف هنا– تحية واكراما – عند بعض العراقيين , الذين مروٌا بموسكو و لكنهم لم ولن يغادرونها , لانهم يرقدون الان – والى الابد – تحت ثراها .
ان القبور هي شواهد خالدة وحيٌة لمسيرة الحياة الانسانية , وقبور العراقيين في موسكو بالطبع – جزء لا يتجزأ من تاريخ العلاقات و الارتباطات الحميمة بين البلدين والشعبين بلا شك. لا توجد لديٌ – مع الاسف الشديد – قائمة دقيقة و موثٌقة بالاسماء, ولا معلومات واسعة وتفصيلية عن كل هؤلاء الزملاء الذين رحلوا وتم دفنهم في مقابر موسكو , وانا اكتب عن بعضهم من الذاكرة ليس الا , واتمنى ان تكون هذه المقالة بداية جديٌة لحملة واسعة يساهم بها كل من يعرف معلومات محددة ودقيقة عن هؤلاء الذين سأذكرهم هنا ,اوعن الراحلين الاخرين من الذين لا اعرفهم أو لا أتذكرهم, ولنعمل معا من أجل وضع قائمة دقيقة وكاملة تتضمن اسماء الراحلين كافة وتوثيقها و نشرها للاجيال القادمة , اذ انهم جزء لا يتجزأ من تاريخ العلاقات بين البلدين والشعبين وشاهد عليها .و أود ان أتوجه الى اصدقائي وزملائي العراقيين المقيمين في روسيا بالرجاء الآتي , وهو – ان نقوم – في الاقل – بتنظيم موقع الكتروني خاص يقوم بجمع كافة المعلومات عن الراحلينالعراقيين ومكان قبورهم في موسكو وفي عموم روسيا , او ان تقوم جمعية العراقيين المقيمين في روسيا بتنظيم اجتماع عام يشارك الجميع به في الحديث عن هؤلاء الراحلين و تسجيل كل المعلومات والتفصيلات والذكريات عنهم لانها أمانة في أعناقنا تجاه أصدقاء وزملاء لنا توفوا ودفنوا في الغربة نتيجة مسيرة حياتنا العراقية المعاصرة وصعوباتها وتعقيداتها واشكالاتها, وكلي أمل ان يستجيب الاصدقاء والزملاء في روسيالهذا الرجاء وان يأخذونه بنظر الاعتبار لاحقا , وذلك بهدف تسجيل الوقائع والحقيقة قبل نسيانها وضياعها اولا وخدمة للتاريخ ثانيا .
الاسماء هنا مرتبة حسب تسلسل الحروف العربية واكرر باني اكتب المعلومات عنهم من الذاكرة ليس الا وبايجاز واختصار شديدين , واكرر ايضا ان هناك حتما اسماء اخرى لا أتذكرها الان او ان معلوماتي عنها ضئيلة جدا أو لا أعرفها اصلا , وساكون ممتنٌا لكل زميل يمكن ان يضيف معلومات – ما اخرى عن اي اسم من الاسماء المذكورة هنا او يصحح المعلومات الواردة حول تلك الاسماء .
ض.ن.
++++++++++++++++++++++++++++++++++
++++++++++++++++++++++++++++++++++
جبار حاجم – وصل الى روسيا بعد 8 شباط الاسود 1963 هاربا من العراق ودرس في كلية القانون بجامعة موسكو وتزوج واستقر في موسكو, وكان واسع العلاقات مع الجميع , بما فيهم الدوائر الرسمية السوفيتية , وكان من المعروف عنه امكانية التوسط في تلك الدوائر لانهاء معاملات عديدة. توفي في موسكو ودفن فيها بعد زيارته لبغداد واشتراكه بمؤتمر المغتربين العراقيين في نهاية القرن العشرين , وهناك اقاويل كثيرة تشير الى اناسباب وفاتهترتبط بتلك الزيارة .
جبار الدباغ –درس الدكتور جبار الدباغ في معهد موسكو المعماري منذ عام 1960 وحصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية وعمل في بغداد لفترة طويلة مهندسا معماريا في مديرية المباني العامة , وصمم الكثير من المباني منها مستشفى الطفل العربي المعروفة في بغداد / منطقة الاسكان , واضطرته ظروف العراق الصعبة الى الهجرة الى روسيا مع زوجته الروسية التي كانت معه في بغداد , وتوفي في موسكو اثر مرض عضال ودفن هناك .
خليل رشدي –وصل الى روسيا ضمن اول وجبة من الطلبة العراقيين ودرس علم الاقتصاد في المعهد الاقتصادي في موسكو عام 1960 وعاد الى العراق بعد تخرجه وتم تعينه في احدى الدوائر الحكومية , لكن ظروف العراق حالت دون استمراره بالعمل , وهكذا اضطر ان يغادر العراق مع زوجته الروسية وعاد الى موسكو حيث اكمل دراسته العليا وحصل على شهادة الدكتوراه , وبقي في موسكو وتوفي ودفن فيها .
شاكر السامرائي – مهندس معماري درس في معهد موسكو المعماري منذ عام 1960 وعاد الى العراق بعد تخرجه مع زوجته الروسية , وعمل في مجال المقاولات في القطاع الخاص, وكان لديه مكتب هندسي في بغداد يديره بجدارة ونشاط , ولكن اوضاع العراق المعروفة لم تسمح له بالاستمرار فقرر السفر الى موسكو , بعد ان تعاقد مع بعض الشركات الروسية الخاصة والتي تشكلت في تسعينيات القرن العشرين , وكان الوضع في روسيا آنذاك ايضا قلقا جدا وصعبا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي , وقد توفي في ظروف غامضة في موسكو وتم دفنه هناك , ولا زالت هناك اقاويل مختلفة حول ظروف وفاته .
عبد الوهاب الجواهري –التحق الدكتور عبد الوهاب الجواهري في قسم الدراسات العليا بكلية الفيزياء في جامعة موسكو عام 1960 وحصل على الدكتوراه في علوم الفيزياء, ورجع الى العراق مع زوجته الروسية وعمل تدريسيا في عدة جامعات عراقية , ثم هاجر – مضطرا – للعمل في الجامعات العربية , ثم رجع الى الاتحاد السوفيتي , وتوفي في موسكو ودفن هناك .
غائب طعمه فرمان – وصل القاص والروائي والصحفي والمترجم العراقي الكبير غائب طعمه فرمان الى موسكو في بداية ستينيات القرن العشرين , وعمل في دور النشر السوفيتية طوال ثلاثين سنة وتوفي عام 1990 في موسكو ودفن هناك , وهو من أبرز شخصيات الجالية العراقية في موسكو , ومن اكبر الادباء والمثقفين العراقيين الذين ارتبط اسمهم بمسيرة العلاقات العراقية – الروسية المعاصرة , وقد دعونا قبل فترة قصيرة الى اقامة تمثال نصفي له في موسكو باعتباره رمزا لهذه العلاقات وتجسيدا لها, وقد علمنا ان سيادة سفير جامعة الدول العربية في موسكو الدكتور جلال الماشطة تبنى المشروع ووافق على تمويله .
فائق ابو الحب – وصل الى روسيا في بداية الستينات وألتحق بقسم الدراسات العليا في كلية الاداب بجامعة موسكو , وحاول ان ينجز اطروحة دكتوراه تتناول المفردات العربية في اللغة الروسية اذ انه كان متخصصا في مجال اللغة العربية , وهو موضوع متفرد في وقته , وهكذا تعمق بدراسة اللغة الروسية مما ساعده على الانتقال للعمل في مجالات الترجمة الروسية – العربية في المؤسسات السوفيتية آنذاك , وبالتالي ترك الدراسة وتفرغ للعمل هناك , واستقر في موسكو , وتوفي ودفن فيها .
كريم الراوي –وصل كريم الراوي الى روسيا عام 1961 , و درس في كلية الاداب بجامعة موسكو في بداية ستينيات القرن العشرين , وبعد تخرجه تزوج واستقر في موسكو , وكان مشهورا ومعروفا بين كل العراقيين في موسكوبعلاقاته الاجتماعية الواسعة و روحه المرحةوكرمه ومهارته الفذٌة بطبخ الاكلات العراقية ولم يكن يضاهيه أحد في هذا المجال . توفي في بداية القرن الحادي والعشرين ودفن في موسكو .
ماجد علوش – وصل الدكتور ماجد علوش الى روسيا في الستينات والتحق في قسم الدراسات العليا بكلية الفيزياء في جامعة موسكو في عام 1960, وبعد انهاء الدراسة عاد الى العراق, وكان لامعا ومتميزا في مجال اختصاصه , وعمل تدريسيا في الجامعات العراقية ثم اضطرته الظروف الى ترك العراق والعمل في بعض الجامعات العربية, ثم عاد الى موسكو واستقر مع زوجته الروسية فيها , وتوفي ودفن هناك .