“التعاليم الاسلامية الواعية، لم يكن يبلغهـا الامام – الحسن العسكري (ع) – إلا للخاصة”
هذا ما كتبه الصدر، عن أساليب التربية التي يستخدمها الامام لتوعية القواعد الشعبية، وإعدادها لمهام عليا، مستقبلية.
▪️وهذا يعصف في الذهن عدد من الأسئلة، أهمها:
1️⃣ هل أساليب التربية الحديثة، خافية عن الله ورسله وأوليائه؟
2️⃣هل أساليب العمل السري، خافية عن الله ورسله وأوليائه؟
3️⃣هل فنون التخطيط، خافية عن الله ورسله وأوليائه؟
4️⃣هل متطلبات إعداد القواعد الشعبية، خافية عن الله ورسله وأوليائه؟
5️⃣ هل مقدمات “التغيير”، خافية عن الله ورسله وأوليائه؟
6️⃣ هل مقدمات “الثورة”، خافية عن الله ورسله وأوليائه؟
7️⃣هل متطلبات “الاصلاح”، خافية عن الله ورسله وأوليائه؟
⭕ النص الصدري:
كتب الشهيد السيد محمد الصدر :
1️⃣”ولا يخفى ان هذه التعاليم الاسلامية الواعية، لم يكن يبلغهـا الامام – الحسن العسكري (عليه السلام) – إلا للخاصة من أصحابه..”
▪️الخاصة هم المقربون، وأعتقد القرب معنويا وليس ظاهريا، فإن واقع العسكري، يفرض عليه، اساليب غير تقليدية.[2]
2️⃣ ثم اضاف الصدر:
“الذين يتحلون بالصمود تجاه الضغط الحكومي.”
▪️الصمود ضد الترهيب، فضلا عن الترغيب.
3️⃣ ثم اضاف الصدر:
“والحفاظ على هذه التعاليم.”
▪️ويتضمن ذلك على الحفاظ على القواعد الشعبية، التي تحمل هذه التعاليم.
4️⃣ثم اضاف الصدر:
“وعدم بثها في متاهات الانزلاق والشبهات.”
▪️ويتضمن ذلك المتاجرة بالتعاليم.
▪️إن بلورة قواعد شعبية، قادرة على إستيعاب المرحلة القادمة، من العمل السري، وغيبة القائد، هي من إنجازات الامام العسكري، فضلا عن الحفاظ على تلك القواعد الشعبية. وللحديث بقية[3].
▪️▪️▪️الهوامش▪️▪️
[1] كتب الشهيد السيد محمد الصدر :
“ولا يخفى ان هذه التعاليم الاسلامية الواعية، لم يكن يبلغهـا الامام – الحسن العسكري (عليه السلام) – إلا للخاصة من أصحابه، الذين يتحلون بالصمود تجاه الضغط الحكومي والحفاظ على هذه التعاليم وعدم بثها في متاهات الانزلاق والشبهات.
المصدر: تاريخ الغيبة الصغرى ص209
[2] نقلا عن معاجم اللغة:
خاصة خاصَّة 1- ضِدّ عامّة “{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}
2- بمعنى التفضيل 3- الخاصَّة: خلاف العامّة، الطَّبقة الاجتماعيَّة العليا، وجهاء القوم وأكابرهم، أشرافهم. وهذا لا ينطبق على خاصة الامام العسكري، لان المعيار لديه هو الإخلاص والتقوى. وعلاقته بهم ليست ظاهرية. فهم ليس من حاشيته.
[3] كيف رتب الامام العسكري، قواعد شعبية، مستعدة لغيبة الامام المهدي. أنظر الرابط ادناه: