· حملة دمار شامل يفجرها المالكي على نفسه
· افعال المشاكل مع الرموز الدينية مؤشر غريب
لمصلحة من يتفوه رئيس الوزراء نوري المالكي، على مقتدى الصدر، متقصدا ردة الفعل الشديدة، منهم، ويشنج العلاقة، بين “دولة القانون” والمجلس الاسلامي العراقي الاعلى؟
خطوة تتنافى مع مساعيه الى ولاية ثالثة؛ لأنه بحاجة الى القاعدتين الجماهيريتين الواسعتين اللتين يمثلانها “الصدريون” و”المجلس.. انه يتصرف بالضد من طموحه الى ولاية ثالثة.
فهل لا يدرك، ام يدرك وله فيها مآرب أخرى، لا يعلمها الا الله والراسخون في دهاء السياسة، تصله بمعطيات الاستحواذ على ولاية خارج سياق الدستور، مثل شوط ثالث في مباراة كرة القدام، تعتمد نتيجته وتهمل نتيجتا الشوطين النظاميين.
“إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تجدريها المصيبة اعظم
افضى المالكي بالعراق، الى بلد من دون نظام، بدءا من اجراءات المرور التي بالغ منتسبوها في تعقيد التسجيل، وبث معقبين “قفاصة” وسط المراجعين، الذين يبيت بعضهم ليلته، في باب دائرة المرور، ولا يفلح في انجاز المعاملة، ما يرضخه لشروط المعقب، الذي وصلت تسعيرته الى 700$ وقس باقي مفاصل العراق على ذلك.
اما التسويف بتظاجيل الانتخابات، ملوحا بقضايا يفتعلها، فهو خرق لفتاوى رجال الدين، واشتراطات الدستور ورأي المحللين السياسيين.
فما مصلحته بتأليب الشيعي على الشيعي؟ لأن البلد ينهار اذا قاتل الشيعي شيعيا أو سنيا او كرديا او تركمانيا، وكذا الحال بالنسبة للسني ازاء نفسه والباقين والكرد والتركماني والمسيحي والصابئي.. كل نفس بما كسبت رهين، ولا تزر وازرة وزر أخرى.
فيا رئيس الوزراء، المنطقة، التي انت من بعض قادتها، بحاجة لتهدئة، وليس لتصعيد قضايا نائمة، توقظها وتنفخ النار في رمادها، بحملة دمار شامل يفجرها المالكي على طائفته التي آوته من تشرد.. في حواري السيدة زينب، السورية.. طمأنت خوفه وأغاثت لهفته، نصبته رئيسا على مصير العراق.
ألا يتعظ من فجوة توهين الشعب، ظنا منه انها قوة له، ولما ظل بلا جيش.. او هرأ الجيش بالحروب الهوجاء وخدمة المكلفية التي لا يحدها موعد تسريح، انفرط عقد الجيش سأما من اللاجدوى.
والمالكي يسعى لحرب متداخلة الاطراف.. شيعة ضد شيعة وضد سنة و… ضد وضد وضد، وسنة ضد وضد وضد… حتى يؤول العراق بثرائه الفياض، الى ساحة حرب مقيمة، تفقر الفرد وتشتت المجموع.
ولا نعرف لماذا أدخلنا الطاغية المقبور صدام حسين في عنق الزجاجة على مدى اكثر من حرب وحصار، يريد المالكي ان يعود بنا اليها؟