23 ديسمبر، 2024 10:13 م

لاشك في أن شهر نيسان من أتعس الأشهر التي تمر بنا عكس ما يشاع عنه  فهو شهر العجاج وشهر ينقلب به الجو و المزاج  ومن طيحان حظ هذا الشهر ولد فيه اعتى جبابرة الأرض ظلما وجبروتا  على مر التاريخ وهو صدام ابن أم الرجولة وولد فيه أيضا حزبه المقيت وتخيل حجم الشجاعة والبطولة التي امتلكها حين أتكلم عن حزب البعث وقائده في هذا الوقت  ..
ولكن هناك ما يميز هذا الشهر من بين كل الأشهر وهي شهرته ألمعروفه في كل بقاع العالم وبين كل شعوبه من خلال  أكذوبته المعروفة  (  كذبة نيسان ) وهي الأكذوبة الأشهر ويكذبها كل بني البشر في مختلف بقاع الأرض والبحر  ولكن تختلف من منطقة إلى أخرى ومن دوله إلى آخر حسب اهتماماتهم واتجاهاتهم وميولهم الاجتماعية والسياسية على حد سواء …
فالأكذوبة في أوربا تتمحور حول فضائح المشهورين وعلاقات الشقراوات المشبوهة وفي كوكب اليابان تكون الكذبة حول آخر الاختراعات العجيبة والمستحيلة وأما أفريقيا تتمركز أكذوبتهم حول إيجاد الطعام وتغير لون بشرتهم من الأسود إلى الوردي حتى يحافظوا على تميزهم  وفي ديرة عفج  والكل يعرف إن الكذبة لا تخرج عن نطاق الركاع وأما في الفلوجة تكون الكذبة حول عدد الذين يقطع رؤوسهم في كل يوم وعدد السيارات المفخخة التي ترسل إلى مناطق العراق و فيما يخص المساكين الرياضيين تتمحور أكذوبتهم حول أحلامهم وأمنياتهم في تمكنهم من الحصول على مخصصات تكفي لمعيشتهم أو العمل والاحتراف في منطقة أو دولة لا يسمع فيها صوت انفجار وفي النهاية لم يبقى لدينا غير السياسيين أعزهم الله واجلهم فلا توجد لديهم في هذا الشهر ومع الأسف  كذبه تميزهم   فحياتهم وأقوالهم كلها كذب في كذب و يوم الحقيقة بالنسبة لهم هي في انتخابات نيسان المقبل عندها يكرم السياسي  أو يهان ..
 
[email protected]